سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مؤتمر الأمم المتحدة لمراجعة حظر الانتشار النووي يبدأ بحضور رئيس إيران نجاد يطرح اقتراحات لإصلاح المعاهدة ويتهم أمريكا وإسرائيل بمساعدة المنظمات الإرهابية
يفتتح اليوم في نيويوركمؤتمرالأممالمتحدة لمراجعة معاهدة منع الانتشار النووي بحضور وفود 981 دولة من بينهم الوفد الإيراني الذي سيرأسه الرئيس محمود أحمدي نجاد والوفد الأمريكي الذي تقوده وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون.. ويهيمن الملف النووي الايراني علي جلسات المؤتمر الذي يستمر حتي 82 مايو الجاري.. ومن المتوقع ان يتحدث الرئيس نجاد في أولي جلسات المؤتمر اليوم وهو الرئيس الوحيد بين أعضاء الوفود المشاركة وقد أعلن وهو في طريقه الي الولاياتالمتحدة أمس ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية فشلت في مهمتها المتمثلة في نزع الأسلحة النووية، وأنه سيقدم اقتراحاته الشخصية في هذا الشأن.. وأشار الي ان الوكالة لم تفشل فحسب في نزع الأسلحة بل إن دولاً أخري حصلت علي السلاح الذري. وأضاف أن الأمة الإيرانية لديها ما تقوله ولديها مقترحات ملموسة جداً تقدمها بشأن الأسلحة النووية التي تشكل أكبر خطراً علي الأمن العالمي.. واوضح انه من الضروري ان تشارك ايران علي اعلي مستوي في هذا المؤتمر لاسماع موقف واقتراحات الشعب الايراني.. وقال انه اذا نجح مؤتمر نيويورك في اصلاح معاهدة الحد من الانتشار النووي التي تم التوقيع عليها منذ اربعين عاماً فستكون خطوة كبيرة للأمن العالمي. وفي خطاب ألقاه مساء السبت في ملتقي يوم العمال العالمي بطهران أكد أن لديه دليلاً علي ان الولاياتالمتحدة واسرائيل لديهما صلات بالمنظمات الارهابية الدولية وأنهما وراء الجرائم التي ترتكبها هذه المنظمات، واشار في الوقت نفسه الي ان امريكا هي الدولة الوحيدة التي استخدمت القنبلة الذرية في الصراعات الحربية. من جهتها كانت هيلاري كلينتون قد حذرت الرئيس الايراني من محاولة تحويل الانتباه عن مؤتمر الاممالمتحدة وقالت »اذا اراد ان يأتي ليعلن ان ايران ستحترم التزاماتها في مجال حظر الانتشار النووي، فسيشكل ذلك نبأ ساراً للغاية وسنرحب به«. ويهدف المؤتمر الي المضي قدماً في مجال نزع الأسلحة النووية وتعزيز مراقبة البرامج النووية في العالم.. وكان اجتماع المراجعة السابق الذي يعقد كل خمس سنوات قد فشل حتي في اصدار بيان ختامي عام 5002، وقد اصبحت اسرائيل والهند وباكستان وكوريا الشمالية دولاً نووية منذ دخول المعاهدة حيز التنفيذ عام 0791.. وتشكل ايران اختباراً للمعاهدة لسببين: اولهما ان طهران تقاوم طلبات الأممالمتحدة وقف تخصيب اليورانيوم والثاني ان صنع قنبلة ايرانية يمكن ان يطلق سباقاً للتسلح النووي في الشرق الاوسط حسب آراء المراقبين. ويعقد المؤتمر بينما تجري مشاورات في مجلس الأمن الدولي حول مشروع امريكي جديد لفرض عقوبات جديدة علي ايران.. ويمكن ان يؤدي ذلك الي تسييس المناقشات في المؤتمر رغم ان السفيرة الأمريكية في الأممالمتحدة سوزان رايس صرحت الاسبوع الماضي بأن منع الانتشار النووي يتجاوز مسألة دولة واحدة.