في الوقت الذي منحت فيه الادارة الامريكية تأشيرات دخول عدد من اعضاء الوفد الايراني الذي سيشارك في مؤتمر المتابعة حول حظر الانتشار النووي الذي تنظمه الأممالمتحدة اعلن عدد من النواب الامريكيين معارضتهم حضور الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الي نيويورك لحضور المؤتمر. وقال خمسة نواب من فلوريدا بينهم الديمقراطي كندريك ميك انه لمن المشين ان تتاح مجددا لاحمدي نجاد فرصة الترويج للكراهية. وفي حالة مشاركة الرئيس الايراني فسوف يكون هو الرئيس الوحيد المشارك في المؤتمر بعد ان طلب الحصول علي تأشيرة قالت الولاياتالمتحدة انها ستمنحها له. وكتب النواب في بيانهم ان مشاركة احمدي نجاد ستجعل من المؤتمر »مهزلة« لانه سيمنح الرئيس الايراني منبرا اضافيا لمهاجمة اسرائيل علي الساحة الدولية. وقال فيليب كراولي المتحدث باسم الخارجية ان عملية منح التأشيرات للدخول جارية وقد تم تسليم بعض التأشيرات. وكرر كراولي عدم معارضة الولاياتالمتحدة لحضور احمدي نجاد. كما أصدر حوالي 51 من اعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين رسالة الي وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون طلبوا فيها رفض منح الرئيس الايراني تأشيرة دخول. وقال اعضاء مجلس الشيوخ ان القانون الفيدرالي يعتبر طهران داعمة رئيسية لانشطة الارهاب الدولي. وتوقعت وكالة رويترز في تقرير لها حدوث مواجهة بين الرئيس الايراني وبين وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون التي ترأس وفد بلادها الي المؤتمر. ومن المقرر ان يبدأ المؤتمر في نيويورك غدا ويستمر حتي 82 مايو الحالي تحت رئاسة سفير الفلبين لدي الأممالمتحدة. وتجتمع 981 دولة موقعة علي معاهدة عام 0791 التاريخية للحد من الاسلحة كل خمس سنوات لتقييم مدي الالتزام بالمعاهدة والتقدم الذي تحقق في تنفيذ اهدافها علي ارض الواقع وتهدف المعاهدة الي حظر انتشار الاسلحة النووية وتدعو الدول النووية الي التخلي عن اسلحتها. واعتبر المؤتمر السابق لمراجعة المعاهدة الذي عقد عام 5002 كارثيا بكل الابعاد اذ انتهي دون الاتفاق علي اعلان ختامي. وفي تصريحات للصحفيين مؤخرا قال السفير ماجد عبدالعزيز مندوب مصر لدي الاممالمتحدة ان النجاح في التعامل مع الملف النووي الايراني سيعتمد بدرجة كبيرة علي مدي النجاح في التعامل مع مسألة اقامة منطقة خالية من الاسلحة النووية في الشرق الأوسط.