أصدرت المحكمة الاسرائيلية العليا قرارا أرجأت بموجبه مجددا إخلاء قرية »خان الأحمر» البدوية في الضفة الغربيةالمحتلة والتي تعتزم السلطات الاسرائيلية هدمها في غضون أيام. وأمرت المحكمة في قرارها السلطات بالانتظار حتي 16 يوليو الجاري قبل أن تبدأ بإخلاء القرية البدوية من سكانها. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن أحد وكلاء الدفاع عن سكان القرية المحامي »توفيق جبارين» قوله إن »أحدا من السكان لم يتلق أي أمر إخلاء». وكانت المحكمة نفسها أصدرت الأسبوع الماضي قرارا مماثلا أمرت بموجبه السلطات بعدم الشروع في هدم قرية خان الأحمر »حتي تعلن الدولة ردها بحلول اليوم». ويأتي هذا القرار بعدما لجأ سكان القرية إلي القضاء وقدموا طلبا لاعادة بناء القرية في مكانها الحالي. وتقع قرية خان الاحمر البدوية شرق القدس علي الطريق المؤدية إلي مدينة اريحا والبحر الميت قرب العديد من المستوطنات الاسرائيلية. وقد أعلنت تل أبيب إغلاق معبر كرم أبو سالم ردا علي الحرائق التي نشبت في المزارع الإسرائيلية بسبب الطائرات الورقية التي تطلق من قطاع غزة وتحمل موادا حارقة. وأعرب المتحدث باسم حركة حماس» فوزي برهوم» أن القرار الإسرائيلي جريمة جديدة ضد الإنسانية تضاف إلي سجل الاحتلال الأسود بحق الشعب الفلسطيني وأهالي غزة.ويزيد إغلاق المعبر الوحيد لمرور البضائع لغزة، من تفاقم الوضع في القطاع الذي تفرض عليه إسرائيل حصارا خانقا منذ أكثر من 10 سنوات. وحول صفقة القرن، قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، إن حقيقة التحركات الأمريكية الاستعراضية هي سعي واشنطن لحل الأزمات العميقة لإسرائيل الناجمة عن احتلالها لفلسطين، عبر تضخيم أحاديثها وتسريباتها الاعلامية عن قُرب ولادة »صفقة القرن» كغطاء لتوفير الوقت اللازم لاستكمال تنفيذ الاحتلال لمشاريعه الاستعمارية. وأضافت الوزارة في بيان أنه قد يمتد هذا السراب طيلة فترة ولاية الرئيس دونالد ترامب، وصولا إلي تقزيم القضية الفلسطينية، وإنهاء بُعدها السياسي الوطني بصفتها قضية شعب له حقوق وطنية عادلة ومشروعة أقرتها الشرعية الدولية، ووضعها في قوالب اقتصادية إغاثية علي أساس كونها مسألة سكان يحتاجون للإغاثة. وأشار استطلاع للرأي أجرته جامعة تل أبيب بالتعاون مع معهد الديمقراطية إلي أن 74 % من الإسرائيليين يعتقدون أن »صفقة القرن» ستفشل، وذلك علي الرغم من أن غالبيتهم يقرّون في الاستطلاع نفسه، بأن جهود الرئيس الأمريكي ترامب تصبّ في مصلحة إسرائيل. ومن ناحية آخري، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن الشرطة استجوبت رئيس الوزراء »بنيامين نتنياهو، » الذي يواجه ثلاثة تحقيقات في مزاعم فساد، مرة أخري بشأن قضية تتعلق بأكبر شركة اتصالات في إسرائيل اليوم الثلاثاء. وتقول السلطات إن نتنياهو قدم مزايا لشركة الاتصالات الإسرائيلية »بيزيك» مقابل تغطية موالية له ولزوجته في موقع إخباري مملوك للشركة. ونفي نتنياهو وبيزيك ومالكها ارتكاب أي مخالفة.