سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بين رفض الاسلاميين وموافقة الليبراليين علي المبادئ الحاكمة للدستور : الاسلاميون يطلقون حملة المليون " إيميل " ..و الليبراليون يهددون بالعودة الي المليونيات
اصبحت وثيقة المبادئ الحاكمة للدستور والمبادرة التي اعلن عنها الدكتور علي السلمي نائب رئيس الوزراء تمثل جدلا كبيرا في الاوساط السياسية المختلفة واصبحت الشغل الشاغل للقوي السياسية المختلفة لتزيد من الجدل السياسي الموجود في الشارع الان بسبب قانون انتخابات مجلسي الشعب والشوري والذي تسبب في انقسام القوي السياسية الموجودة علي نفسها .. فقد اطلقت أمس "جبهة الإرادة الشعبية" حملة لإرسال مليون فاكس وإيميل إلي المجلس العسكري ومجلس الوزراء لإعلان الاعتراض علي وثيقة المبادئ "الحاكمة" للدستور كما أصدرت ردًّا رسميًّا علي البيان الأخير للدكتور عصام شرف؛ حيث وصفته بأنه يمثل التفافًا علي الديمقراطية وإرادة المصريين الذين وافقوا علي خطة الانتقال المدني للدولة.وأكدت جبهة الإرادة الشعبية أن بيان شرف يكرس لإقصاء التيار الإسلامي، ويتعمد تهميش وجودهم، ولا يراعي المطلب الأساسي للتيار الإسلامي في جمعة الإرادة الشعبية 29 يوليو الماضي برفض أي محاولة لفرض مبادئ "حاكمة" للدستور.واعتبرت الجبهة التي تضم عددًا من الائتلافات الشبابية الإسلامية من بينها شباب الاخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة وشباب من السلفيين والجماعة الاسلامية أن بيان شرف يتبني فكر تيار وفئة سياسية محددة ليس لها رصيد أو جمهور علي الأرض ولا يتوقع أن يكون لها أي تأثير في صناعة واقع مصر ما بعد الثورة. وقالت الجبهة: "الأمر لا يحتاج إلي مزيد توضيح لحيثيات رفض وضع مبادئ حاكمة للدستور- والتي تمثل أهم بنود الدستور- من خلال أفراد أو قوي لم يختارهم جمهور المصريين.. بينما يتم صياغة كامل الدستور من خلال لجنة تأسيسية يختارها نواب اختارهم الشعب راضيًا عنهم".وأكدت الجبهة أن منصب رئاسة الوزراء ونيابته لا يخول لشاغليه اقتراح أي تعديلات دستورية، فضلاً عن تبني فرض مواد فوق دستورية، وأشارت إلي أنها تري في هذا التحرك مخالفةً صريحةً للقانون ومهام المنصب.. . في نفس الوقت الذي اعلنت فيه الاحزاب والقوي السياسية الليبرالية انها مع الوثيقة والمبادئ الحاكمة للدستور حيث اكد أيمن نور رئيس حزب الغد عضو تحالف الاحزاب ان لا أحد يشعر بوطنية حقيقية ولديه خوف حقيقي علي هذا البلد يمكن ان يكون ضد تحديد مبادئ واسس عريضة تكون ملهمة وملزمة لمن سيأتي فيما بعد ويضع الدستور الجديد وهذه المبادئ هي في الاصل المبادئ التي قامت من اجلها الثورة المصرية والتي من اجلها مات شهداؤنا لذلك يجب علينا ان نكون حريصين علي ان تكون هذه المبادئ موجودة في الدستور الجديد .. من جانبه اكد د. هاني سري الدين عضو المجلس الرئاسي لحزب المصريين الاحرار ان احد المطالب الاساسية للمعتصمين في ميدان التحرير منذ البداية كان المطالبة بوضع وثيقة واعلان مبادئ حاكمة للدستور كبديل عن وضع الدستور قبل الانتخابات البرلمانية وهو ما اتفق عليه الجميع في ذلك الوقت ولكن في حالة الالتفاف علي هذا المطلب الذي وعد شرف رئيس الوزراء بتحقيقه اعتقد انه ستكون هناك مليونيات بشرية في ميدان التحرير .