جامعة كفر الشيخ الأهلية تعلن المصروفات الدراسية للعام الأكاديمي 2025-2026    قطار النصر للسيارات أنطلق وتصنيع 7 سيارات كهربائية و50 ألف جنيه دعم حكومى    40 نائبًا أمريكيًا في رسالة إلى روبيو وويتكوف: السعي لوقف النار بغزة أولوية    الأهلي يواجه بتروجت الأحد المقبل في أخر بروفات الإستعداد للدوري    بنتايج يواصل تدريباته التأهيلية في مران الزمالك    الداخلية تكشف تفاصيل ضبط بلوجر زعمت أنها "بنت الرئيس مبارك" وشهرت بفنانة    قبل رمضان صبحي.. قصة اتهام مصطفى محمد بتزوير الامتحانات أثناء وجوده مع منتخب مصر    وفاء عامر وأزمة شيكا    بعد أزمته مع نجم كبير.. تامر حسني يعلن تصدره تطبيق "أنغامي"    ما حدود تدخل الأهل في اختيار شريك الحياة؟.. أمين الفتوى يجيب    حكم الرضاعة من الخالة وما يترتب عليه من أحكام؟.. محمد علي يوضح    أمين الفتوى: الشبكة ليست هدية بل جزء من المهر يرد في هذه الحالة    التريند الحقيقي.. تحفيظ القرآن الكريم للطلاب بالمجان في كفر الشيخ (فيديو وصور)    الداخلية تكشف ملابسات فيديو مشاجرة المطرية في القاهرة    وزير الثقافة: احتفالية كبرى بدار الأوبرا لتكريم الفائزين بجوائز الدولة    النائب إيهاب منصور يتقدم بسؤال عاجل للحكومة بشأن الانقطاع المتكرر للكهرباء والمياه في الجيزة    مدرب سلة الأهلى الجديد يصل القاهرة بعد أسبوعين    إكسترا نيوز ترصد تفاصيل وصول مساعدات مصرية إلى غزة ضمن قافلة "زاد العزة"    ضخ المياه بعد انتهاء إصلاح كسر خط رئيسى فى المنصورة    تأجيل محاكمة المتهم بإنهاء حياة شاب بمقابر الزرزمون بالشرقية    رئيس الوزراء: مستعدون لوضع حوافز خارج الصندوق لتوطين صناعة السيارات الكهربائية    بدء أوكازيون تخفيض أسعار السلع 4 أغسطس المقبل    الأردن: الكارثة في غزة وصلت لوضع لا يمكن وصفه    الخارجية الفلسطينية: الضم التدريجي لقطاع غزة مقدمة لتهجير شعبنا    38 قتيلا حصيلة ضحايا الأمطار الغزيرة والفيضانات العارمة فى الصين    النقابات العمالية تدشن لجنة الانتقال العادل لمواجهة التحول الرقمي    وزير العمل ومحافظ الإسكندرية يفتتحان ندوة للتوعية بمواد قانون العمل الجديد    إم جي تطلق سيارتها IM5 سيدان الكهربائية رسميًا في الأسواق.. صور وتفاصيل    خاص.. الزمالك يفتح الباب أمام رحيل حارسه لنادي بيراميدز    نادية مصطفى ومنصور هندى في انتخابات التجديد النصفى لنقابة الموسيقيين    أحمد التهامي يكشف كواليس العمل مع عادل إمام ويشاركنا رحلته الفنية|خاص    "3 فرق يشاركون في دوري الأبطال".. خالد الغندور يزف خبرا سارا    "ياعم حرام عليك".. تعليق ناري من شوبير على زيارة صلاح للمعبد البوذي    سفيرة الاتحاد الأوروبى: مصر ركيزة الاستقرار الإقليمى وندعم جهودها لوقف حرب غزة    وزير الدفاع يلتقي رئيس هيئة الأركان المشتركة الباكستانية - تفاصيل المناقشات    أمين الفتوى: مخالفات المرور الجسيمة إثم شرعي وليست مجرد تجاوز قانوني    وزير الصحة يشهد توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة الصحة وشركة روش مصر لتطوير رعاية مرضى التصلب المتعدد    ماء المخلل.. هل هو مفيد؟    الأمراض المتوطنة.. مذكرة تفاهم بين معهد تيودور بلهارس وجامعة ووهان الصينية    بالأرقام.. رئيس هيئة الإسعاف يكشف تفاصيل نقل الأطفال المبتسرين منذ بداية 2025    تحرير (144) مخالفة للمحلات التى لم تلتزم بقرار الغلق خلال 24 ساعة    جسور مصر لا تُقطع عن غزة    7 أيام تفصل فتوح عن حسم مصيره فى الزمالك    المياه أغرقت الشوارع.. كسر في خط مياه رئيسي بالدقهلية    الطب البيطري بسوهاج يتفقد مجزر البلينا للتأكد من سلامة وجودة اللحوم المذبوحة    جامعة مصر للمعلوماتية تتعاون مع شركة اديبون لتدريب طلبة الهندسة بإسبانيا    مجمع إعلام القليوبية يطلق أولى فعاليات الحملة الإعلامية «صوتك فارق»    مقتل وإصابة خمسة أشخاص في إطلاق نار بولاية نيفادا الأمريكية    أوكرانيا: ارتفاع عدد قتلى وجرحى الجيش الروسي إلى نحو مليون و51 ألفا و300 فرد منذ بداية الحرب    منال عوض: تمويل 16 مشروعا للتنمية بمصر ب500 مليون دولار    بمشاركة وزير السياحة.. البابا تواضروس يفتتح معرض لوجوس للمؤسسات الخدمية والثقافية    ريال مدريد يعلن انتقال لاعبه إلى خيتافي    بالصور.. اندلاع حريق بمخلفات الأشجار على طريق البراجيل    الطالبة هاجر حسام الأولى أدبي بالثانوية الأزهرية من ذوي البصيرة: أحلم بدراسة الإعلام    انطلاق تصوير فيلم «ريد فلاج» بطولة أحمد حاتم    نتنياهو يقترح خطة عمل جديدة لغزة.. ماذا تتضمن؟    معيط: دمج مراجعتي صندوق النقد يمنح مصر وقتًا أوسع لتنفيذ الإصلاحات    5 أبراج «معاهم مفاتيح النجاح».. موهوبون تُفتح لهم الأبواب ويصعدون بثبات نحو القمة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حسين عبد الغني »مذيع الثورة« في حوار سريع الطلقات:
مبارك يريد الوقيعة بين الجيش والشعب!
نشر في الأخبار يوم 11 - 08 - 2011

ظل معتصما داخل ميدان التحرير منذ انطلاق الثورة وحتي خطاب التنحي الشهير .. كان فوق المنصة ثائرا حماسيا منفعلا عروقه تنبض بالحب والغيرة والخوف علي وطن يعبر لحظة فارقة.. كان يقود المنصة الرئيسية يقدم من خلالها الرموز الوطنية الملهمة للثورة والثوار .. أسس مركزا اعلاميا ينقل الصورة الصحيحة عن الثورة المصرية الي الاعلام العربي والدولي ونجح في ايصال صوت ثورتنا الي كل بقاع الدنيا .. لم يهدأ له بال إلا بتنحي مبارك عن سدة الرئاسة .. وعندما شعر ان مطالب الثورة تتحقق ببطء شديد عاد الي الميدان من جديد ممسكا »بميكروفونه« سريع الطلقات من اجل مصر التي يتمناها.. عاد وفاء لأرواح الشهداء الذين ضحوا بحياتهم من اجل " عيش.. حرية .. عدالة اجتماعية " ..
قل عنه ما شئت فلن يشعر به ولن يستطيع وصفه الا من ولد في ميدان التحرير، من شم وتنفس طعم الحرية فيه .. حيث مصنع الرجال ومعقل الشجعان .. حيث اجتمعت قلوب المصريين مسلمين ومسيحيين كبارا وشبابا وصغاراً من اجل مطلب واحد هو الحرية ..
إنه الاعلامي المخضرم حسين عبد الغني وزير اعلام الثورة كما كان يلقبه الثوار أو »نديم الثورة المصرية« واحد الاعلاميين الشجعان القلائل الذين قالوا كلمة حق في وجه فرعون ظالم.. تعرض للاعتقال مرات عديدة.
في البداية سألته: كنت حاضرا باستمرار في ميدان التحرير منذ انطلاق ثورة 25 يناير.. وكنت لاعبا اساسيا في المد الثوري الذي انتهي بالاطاحة بمبارك .. ما هي رؤيتك للمشهد السياسي الآن بعد مرور 7 أشهر علي الثورة وهل حققت اهدافها؟
من أكثر الاشياء التي شرفني بها الثوار في الميدان انهم اعطوني الفرصة للتواجد علي المنصات في الميدان وتقديم رموز مصر التي تواجدت وشاركت بفاعلية في احداث الثورة واعتقد ان رموز الفكر والسياسة والدين المسيحي والاسلامي والفن والوطن ممن ناضلوا ضد مبارك كان لهم تأثير ايجابي في استمرار الشحن وبث التفاؤل لدي المصريين في ان نظام مبارك سينهار وان هذا الرجل سيرحل في النهاية واكثر ما شرفني ان يطلق علي مذيع الثورة او وزير اعلام الثورة او عبد الله النديم وهي ألقاب اعتز بها ولا يضاهيها أي شيئ آخر من كل التوصيفات المهنية التي حصلت عليها في حياتي وبالنسبة لما أراه حاليا فانه كان بالامكان ان يكون المشهد السياسي المصري افضل لو كان هناك وضوح ورؤية سياسية اكثر مما يوفر علينا كثيرا من المتاعب وسوء الفهم كما ان الفجوة التي حدثت بين المجلس العسكري وجماهير الثورة كان من الممكن القضاء عليها لو تم التعجيل بمحاكمة مبارك ورموز نظامه كما انه كان بامكاننا ان نقطع شوطا في استعادة الامن لانه ليس هناك انفلات أمني بل تقاعس امني ومحاولة لعقاب الشعب المصري علي ثورته من قبل ضباط الداخلية الذين اعتادوا علي اهانة كرامة المواطن المصري وتعذيبه في الاقسام ومراكز الاعتقال، كان من الممكن حسم تلك الامور بسهولة كما كان بامكاننا تحقيق التعافي الاقتصادي كما اشار عبدالغفور شعلان ممثل صندوق النقد الدولي مؤكدا أنه لو كانت هناك رؤية سياسية واضحة لتدفقت الاستثمارات علي مصر باعتبارها بعد الثورة تحسنت كثيرا في كل المجالات.. مصر اصبحت دولة حرة وتكلفة الفساد ذهبت الي غير رجعة .. وخلال عشر سنوات ستصبح من اقوي اقتصاديات الشرق الاوسط والعالم الثالث .. كان من الممكن ان ننجز افضل ولكن الوقفة التي حدثت يوم 8 يوليو اعادت وضع الامور في نصابها .
كيف تابعت محاكمة مبارك ؟
كنت اتوقع حضوره لانه لم يكن امام المجلس الاعلي للقوات المسلحة والحكومة إلا وضع هذا الرجل امام قاضيه الطبيعي لان التأخر في المحاكمة كاد ان يهدم الثقة وعلاقة التفاهم بين المجلس الاعلي للقوات المسلحة والشعب وبالتالي كنت متأكدا من حضوره ومحاكمته لانه علي المحك إما شرعية الثورة والمجلس أو شرعية النظام البائد ومبارك التي انتهت وداست عليها دماء الشهداء والمصابين.
وأضاف: كان في المشهد اربع ملاحظات رئيسية أولاها له علاقة بالتاريخ اعتقد انه ينهي بذلك ولاول مرة في تاريخ مصر فكرة الحاكم الفرعون والاله الذي يتحكم في العباد نحن امام لحظة تاريخية يمكن أن يؤسس فيها لدولة تقوم علي سيادة الشعب والقانون واحترام المواطن أما اللحظة الثانية فهي سياسية مهمة تتيح للمجلس الاعلي اذا حزم امره بان يقطع الصلة تماما بهذا الماضي والنظام السابق وان يعلن بهذه المحاكمة تنفيذ مطالب الثورة وانه منحاز لها انحيازا كاملا وان شرعيته من الثورة ودماء شهدائها ومصابيها ومفقوديها وهذه الشرعية هي التي تقوم علي اساسها المرحلة الانتقالية والنظام الجديد للديمقراطية المدنية التي تعتمد علي العدالة الاجتماعية لذا فهي لحظة سياسية مهمة اذا استفاد منها المجلس العسكري وحكومة شرف كي تتاح أمامهم فرصة تاريخية للقضاء علي الفجوة بينهم وبين الثوار وان تبدأ صفحة حقيقية في تاريخ مصر خاصة ان مبارك من خلال اقواله يريد ان يورط الجميع وان يحدث وقيعة بين الجيش والشعب وبين الجيش نفسه واجياله المختلفة ولقد صبر عليه المجلس الاعلي اكثر مما يجب وحان الوقت لأن ينال عبر قضاء عاجل ونزيه وأن يطبق عليه القصاص هو ورموز نظامه .
اللحظة الثالثة ان هذا الرجل "مبارك" كان أمامه فرصة خلق نوع من التعاطف مع الشعب بان يعتذر عن جرائمه الا انه لم يفعل ولم يظهر اي نوع من أنواع الندم علي جرائمه من تعذيب ونهب وفساد بل تصرف بكل غطرسة وانكر كل التهم بوقاحة
اللحظة الرابعة والأخيرة خاصة بالاعلام المصري الذي كان يستطيع ان يبني لنفسه بداية جديدة وسط الفضائيات والاعلام الاقليمي والدولي لو قام بتغطية المحاكمة باحترافية تعتمد علي الاسس الدولية المتعارف عليها كما تفعل الفضائيات المحترفة ولكنه قدم تغطية بدائية بها اخطاء كثيرة وكانت تغطية غير مرتبة او عميقة ولم تكن لها خطة كما تفعل المحطات الدولية التي تحشد لمثل هذه التغطية كل طاقتها .
ولكن اعتذاره كان يؤكد ادانته واقراره بالمسئولية ؟
وهل هناك شك في مسئوليته عن كل الجرائم التي ارتكبها بحكم السلطات المطلقة الممنوحة له دستوريا .. ثم من كان يخطط للتوريث ويغير في الدستور كي يأتي بابنه ومن كان مسئولا عن تعذيب آلاف المصريين؟ .
ما هي توقعاتك لسيناريوهات المحاكمة في الجلسات المقبلة ؟
اتمني انتهاء الخلل المفزع الذي شاهدناه في الجلسة الاولي بين محامي الادعاء العام فاذا كان المتهمون قد نهبوا المال العام وسرقوا واستحلوا عرق وكد المصريين وأحضروا كبار المحامين الذين دافعوا سابقا عن الجواسيس ليدافعوا الآن عن جرائمهم فمن الاولي ان يقوم كبار المحامين الشرفاء بالتصدي لهم بدلا من الانشغال بمعارك الرئاسة وحتي قضية استرداد اموال مصر فحق الشهداء مقدم علي استرداد الاموال المنهوبة واعتقد ان هناك جهودا لتشكيل هيئة من كبار المحامين للدفاع عن أهالي الشهداء والمفقودين والمصابين وستكون دعما كبيرا لتحقيق القصاص العادل كما اتمني ان ينفذ القاضي الالتزام الذي اصدره المجلس الاعلي للقضاء بان تكون المحاكمة عادلة وناجزة
ما هي الرسالة التي بعثت بها المحاكمة لرئيس مصر القادم ؟
ستتدحرج رقبتك كما تتدحرج رقبة مبارك الآن اذا خنت امانة الشعب أو عذبته ونهبت ثروته أو أقمت دولة من الفساد إذا قزمت دولة عظيمة مثل مصر في محيطها وامتها او اذا خنت مصالحها القومية لصالح العدو .. لان الشعب استيقظ وسيصنع دستورا يجعلك خادما للشعب بحق.
وما تأثير تلك المحاكمة علي المحيط العربي والاقليمي ؟.
رغم كل الضغوط التي بذلتها دول خليجية كبري والضغوط السياسية والمالية لأمريكا واسرائيل لمنع هذه المحاكمة لدرجة بكاء الصحف الاسرائيلية علي مبارك والمطالبة باقامة تمثال له في حيفا .. الا ان هؤلاء الذين ضغطوا لمنع المحاكمة سيدركون أن مصر استردت ارادتها واستقلالها الوطني الذي اضاعه مبارك نحو 30 سنة وكان كنزا استراتيجيا لهم .
بالنسبة لميدان التحرير قبلة الثورة والثوار .. تم اخلاؤه من المعتصمين بعد عدة مليونيات هل تري ان الميدان تم اختطافه من قبل بعض القوي السياسية التي حملت شعارات مغايرة؟
أري أن مليونية 29 يوليو هي اسوأ جمعة حدثت واري انها لا علاقة لها بمليونيات الثورة لعدة اسباب ان ثورة 25 يناير قضت علي سلطة رجال الدين فمثلا البابا شنودة منع الاقباط من النز ول والمشاركة في الثورة وكذلك فعل الأزهر ومشايخ السلفية وجماعة الاخوان التي لم تشارك الا في اوائل فبراير .. الثورة كانت بداية العودة الي الوحدة الوطنية المصرية بدون الاعتماد علي سلطة رجال الدين وشعاراتهم .. للأسف الشديد مليونية 29 يوليو أعادت الشعارات الطائفية غير الوطنية شعارات الفرقة .. هذه المليونية لم ترفع مطالب ثورية بل فئوية وبعد ان كنا نقول الشعب يريد اسقاط النظام خرجوا ليقولوا الشعب يريد تطبيق الشريعة .. هوية مصر الاسلامية ليست معرضة للخطر .. ولم يتطرق احد من قريب او بعيد للمادة الثانية من الدستور.. الثورة رفعت شعارات ثورية اسقاط النظام وعدالة اجتماعية والتطهير وحد اقصي وادني للاجور وتطهير الداخلية .. وكأن الهوية الاسلامية في خطر في هذا البلد الذي جاء منه مفكر مثل مكرم عبيدقال انا مسيحي الديانة مسلم الثقافة
وأعتقد أن المسئول عن ذلك هو الرئيس السادات الذي ارتكب جريمة سياسية عندما اراد ان يضرب القوي اليسارية فأخرج الاسلاميين من القمقم وبدأت الظاهرة الاسلامية ولو عدنا الي سعد والنحاس وعبد الناصر نجدهم لم يستخدموا اي شعار ديني في خطابهم السياسي ولم يتاجروا بالدين .. لدرجة انني قرأت تصريحا مضحكا لزعيم حزب النور السلفي يقول فيه ان الدولة المدنية معناها ان الرجل يتزوج الرجل والمرأة تتزوج المرأة.
ما هي قراءتك للاسماء المطروحة في الماراثون الرئاسي ومن تراه الاجدر بقيادة المرحلة القادمة؟
انا حزين لان المرشحين للرئاسة بدأوا المعركة مبكرا للغاية وكان الاجدر بهم ان يدخروا قوتهم وطاقتهم للعمل مع الجماعة الوطنية المصرية والثوار من اجل استكمال المرحلة الانتقالية ثم يتنافسون علي الرئاسة وغيرها.. التنافس اضاع علي مصر جزءا من جهد رجالات مصر المهمين .. الصراع بدأ مبكرا قبل اوانه بكثير واراه صراعا غير ناضج كما ان الاساليب التي استخدمت لتشويه صورة المرشحين بعضهم البعض لم تكن اساليب ديمقراطية كما نتمني في مصر الجديدة .. حتي الآن لا اعتقد أن هناك مرشحا استوفي ما في خيال المصريين جميعا ولكن معركة الرئاسة ستحسمها مسألتان .. هل سيتم الاتفاق علي مبادئ حاكمة دستورية وماهي نتيجة الانتخابات البرلمانية المقبلة لان تلك النتيجة ستحدد من الطرف الذي سيحصد الاغلبية وهل سيحصل احد علي اغلبية مطلقة؟ .. هذا كله سيؤثر علي مرشحي الرئاسة وستتبدل الخريطة نهائيا
وما هو النظام الانسب للوصول الي برلمان يمثل مصر ؟
اعتقد ان القائمة النسبية غير المشروطة هي الأفضل لان في هذه اللحظة أنت لا تنتخب شخصا بل فكرا وبرنامجاً.. المقتدر قد يكون لصا يستطيع شراء صوتك ويعلم انه سيسترد ما أنفق بعد دخول المجلس ولكنك في حالة القائمة النسبية ستنتخب فكرا .. توجد اربعة تيارات فكرية في مصر هي الاسلامي والناصري العروبي واليساري والاتجاه الليبرالي .. انت تذهب لفلان لانك مقتنع بافكاره .. عندما تختار الاشخاص ستختار اما من لديه قدرة اكبر علي الانفاق او العصبيات القبلية وسنعود لسيطرة العائلة
هل حقا - كما يقال - لا يتحرك المجلس العسكري الا بالضغط والاعتصامات والمليونيات ؟
هذه هي الفرصة التاريخية التي اشرت اليها علي المجلس ان يتدبر وان يدرك انها لحظة حاسمة اي تفكير في ان شرعية المجلس منفصلة عن شرعية الثورة يقود الي قرارات سياسية خاطئة ويؤخر المرحلة الانتقالية ويعطلها لان الثورة في النهاية ستنجح اراد من اراد وأبي من ابي وفي النهاية فإن الجيش مؤسسة وطنية ورجاله وطنيون .
كنت احد المشاركين في تنصيب عصام شرف رئيسا لوزراء الثورة من ميدان التحرير واخذ علي نفسه العهد انه قادم من الميدان ..ولكن عرفت الانتقادات طريقها الي اداء حكومته .. كيف تقيم حكومة شرف ؟
اعتقد ان هناك مشكلتين في الدكتور عصام شرف الاولي جوهرية وشخصية وأعتقد أن مجلس الوزراء لم يمنح سلطات فعلية والسلطات الحقيقية لدي المجلس العسكري وعلي الاخير ان يمنح للوزراء سلطات حقيقية فيما عدا الدفاع والامن القومي والسياسة الخارجية وذلك في المرحلة الانتقالية واذا تم حلها يمكن ايجاد أساس سياسي لمحاسبة مجلس الوزراء محاسبة كاملة.. واري ان رئيس الوزراء شرف ليس مسيسا بما يكفي ليس لديه غرائز سياسية ومهارات علي الاقل تصل الي ما تتطلبه هذه المرحلة وآخذ عليه انه يحيط نفسه بمستشارين من خلفية اسلامي
هل عرض عليك المشاركة في حكومته الاخيرة ؟
لم يعرض علي بشكل رسمي منصب وزاري ولي وجهة نظر واضحة في تخصصي فمصر تحتاج الي اعلام حر ومستقل ولن يتحقق ذلك في ظل سيطرة الدولة علي الاعلام بل يجب أن تكون الصحف القومية لخدمة المواطن لا النظام وأن يكون المسئولون عن تلك الوسائل مسئولين امام القراء وليس الحكومة وليس من حق احد املاء شئ عليهم ..اي بلد متقدم يبني علي امرين .. اعلام حر وقضاء مستقل وكلما تأخر الأمران فان ولادة الديمقراطية ستكون قيصرية .
أمليت احترامك علي الجميع رغم معارضتك وكنت مثيرا للازعاج حدثنا علي علاقتك بالنظام السابق ورموزه؟
كانت هناك كراهية شديدة لي من قبل النظام وخاصة الوريث والعادلي وهما اللذان امرا بالقبض علي في دهب في 26 ابريل 2006 عندما علقت علي فشل جهاز الامن في حماية مصر من الارهاب وطالبت باقالة وزير الداخلية وان علي مصر الاقتداء بتجربة امريكا في حماية امنها الوطني وكانت النتيجة القبض علي وكما كان يقول انس الفقي لي انه وجمال يعتبرونني من اشد المعارضين للنظام .. لانني فضحتهم في تزوير الانتخابات وكنت اول من اظهرت التزوير في انتخابات 2007 كما حوصرت في دائرة الدقي عام 2000 وكسرت كاميرتي وذراعي .. وقد فضحتهم وقتئذ وتحايل عليّ مدير امن الدولة كي اقول انها خناقة ولكني فضحتهم وقلت انه اعتداء من امن الدولة .. كسرت لي عشرات الكاميرات وقبض علي كثيرا .
وهل حدثت حوارات مباشرة بينك وبين جمال مبارك وماذا عن لقطة الفيديو المنتشرة علي اليوتيوب بينك وبينه؟
كل الحوارات والعبارات بيننا كانت قاسية وكان يتعصب من أسئلتي التي كانت تتركز علي ملف التوريث ونهب اراضي الدولة وكانت اجابته عليها اما الهروب او التحايل .. لقطة الفيديو الشهيرة تمت اذاعتها بسوء نية من اجل الاساءة لي لاني وقتها عندما قال لي رد عليّ يا حسين وقتها قلت له عام 2009 رد علي شباب 6 ابريل والفيس بوك لانهم سيكونون أهم تيار مؤثر في مصر ولكنها اذيعت تحت مبدأ ولا تقربوا الصلاة فاقتطعت اجابتي منها كما ان ابتسامتي كانت ابتسامة سخرية من موقفه.. اما فيما يتعلق بسؤاله عني فهذا يشير الي انه يري ان هذا الشخص يؤدي اداءً مهنيا معينا رغم كرهه له .. كانت هناك امور كثيرة تدفعهم لكراهيتي عندما غطيت انتخابات الشوري 2007 وشتمني جمال مبارك بالأب والام لانني قلت ان نسبة الحضور لا تزيد عل 5٪ وأن النسب المعلنة مزورة وانه تم منع وقمع مرشحي الاخوان والتيارات السياسية .. صحيح كان هناك احترام من قبل بعض العقلاء للاداء المهني ولكن الوريث ورجال امن الدولة كانوا يتعاملون معي بطريقة العدو .. وقد علمت فيما بعد انه عندما تقرر القبض علي فإن مبارك لم يكن موجودا وأن من قام بالتوقيع علي سجني جمال مبارك ومن طلب القبض عليّ هو حبيب العادلي .
هل كان مبارك مغيبا ؟
هو رجل بليد الفكر والحس . وأقل الناس تأهيلا لحكم مصر وهو رجل الفرص الضائعة وجعلنا في ذيل الامم .. كان عاجزا عن ادراك قيمة البلد الذي يحكمه .. اعتقد انه أقر مشروع التوريث بضغط من زوجته وابنه وضحي بالبلد واستقراره من اجل هذا المشروع الاجرامي لم يكن مغيبا ولا يستحق اي شفقة او تعاطف معه، الشعب المصري منحه فرصا عديدة لم يمنحها لاحد من قبله واضاعها.
هل تتوقع الحكم عليه بالاعدام ؟
اتمني الحكم عليه بالاعدام اقرارا للقانون وللشرائع السماوية لانه محرض علي القتل واتمني اعدامه كي يكون عبرة لمن يعتبر ولن يشفي غليل مصر ولن تعقد مصالحة بين الشعب والدولة والشرطة الا اذا تم القصاص .. المصالحة تقوم علي الانصاف .
كنت احد صناع نجاح الجزيرة فلماذا رحلت عنها وماهو مشروعك الاعلامي القادم ؟
عملت في البي بي سي 14 سنة ومثلها في الجزيرة ولم أتحدث عندما تركت البي بي سي وهذا تقليد مهني تعلمته لذا لن اتحدث عن الجزيرة لان تلك هي اخلاقي المهنية وما تعلمته لقد اطلعت علي معلومات بحكم موقعي ولا أستطيع ان اعلن عنها وانا خارجها .. كل ما استطيع قوله ان بيئة العمل في القناة قد تغيرت لذا وجدت انه من الافضل لي ان اخدم اعلام بلدي في مكان آخر قدمت استقالتي 5 مرات وضغطت فيها من اجل ان يقبلوا ولكنهم تمسكوا بي بل وضاعفوا راتبي ولكنني قررت الرحيل لانني لا استطيع العمل الا اذا كنت مرتاحا نفسيا كي استطيع خدمة بلدي بوطنية ومهنية..
مشروعي المقبل شبه مكتمل وانا ملتزم بالشفافية الكاملة امام الناس .. وسوف اعلن ذلك في مؤتمر صحفي وهناك مشروع رئيسي موجود وان شاء الله في وقت قريب سأعود الي خدمة الناس
هل لديك طموح سياسي ؟
ليس لدي طموح سياسي وليست لي علاقة بالسياسة رغم المناصب السياسية التي عرضت عليّ والترشح في الانتخابات


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.