رغم الملايين التي تنفقها الدولة علي هيئة السكك الحديدية إلا أن أحوالها لن تنصلح مادام فيها موظفون وعمال يسألون القطارات كل يوم .. ياوابور قل لي رايح علي فين يا وابور قل لي وسافرت منين ..عمال تجري قبلي وبحري تنزل وادي وتطلع كوبري .. فلا مواعيد تحترم ولا أماكن متاحة للمواطنين في القطارات، ومن أراد مقعدا في أي قطار فعليه حجزه قبلها ب 51 يوما ؟! فإن كنت لا تريد الانتظار فابحث عن نسب أو قرابة لأحد موظفي شبابيك صرف التذاكر وإذا كنت من سعداء الحظ وفزت بالمقعد فاعد نفسك لتحمل سخافة المشاجرات بين المحصلين وعمال السكة الحديد داخل القطارات المكيفة فكبارهم يحجزون المقاعد أما عمال النظافة والسعاة والعطشجية وعمال الورش فيفترشون الطرقات وفواصل العربات ويسدون الأبواب ويمنعون المرور من عربة إلي أخري لجلوسهم في حلقات يتمازحون بأصوات مزعجة وألفاظ خادشة للحياء وإذا اعترض الركاب قالوا : ناس ما تحبش راحتنا ناس .. كل يوم راكبين قطاراتنا وينزلوا يجيبوا في سيرتنا كل يوم . يا رئيس هيئة السكة الحديد، زيارة واحدة لشبابيك حجز التذاكر في محطة مصر أو أي محطة أخري سوف تجعلك تري العجب، وان كنت اشك انك ستفعل .. ليس تقصيرا لا سمح الله وإنما لان جميع صالات شبابيك حجز التذاكر غير مكيفة.