توقفت 3 مستشفيات في ريف درعا الشرقي عن العمل جراء العملية العسكرية التي يشنها الجيش السوري في جنوب البلاد لاستعادة السيطرة علي المناطق الخاضعة لسيطرة الفصائل المسلحة والتي أدت بحسب اليونيسيف إلي نزوح 20 ألف طفل في حين نفت روسيا انسحابها من اتفاق خفض التصعيد. وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان استمرار الغارات والقصف العنيف بما قال إنها »البراميل» المتفجرة والصواريخ علي محافظة درعا. وقال إن الطائرات الروسية شنت غارات عنيفة الليلة قبل الماضية مما أدي لتوقف 3 مستشفيات عن العمل في بلدات صيدا والجيزة والمسيفرة قرب الحدود الأردنية مشيرا إلي أنها المرة الأولي التي يتم فيها استهداف بلدة صيدا. ووفقا للمرصد، ومقره لندن، فقد ارتفع بذلك عدد المستشفيات التي خرجت عن الخدمة في درعا منذ بدء العملية العسكرية إلي خمسة، وهي التقارير التي نفتها الحكومة السورية تماما. وذكر المرصد أن 47 مدنيا قتلوا منذ بدء العملية العسكرية في جنوبسوريا في 19 يونيو الجاري. في المقابل قال التليفزيون الحكومي إن إمدادات الكهرباء في مدينة درعا المقسمة بين الفصائل والحكومة انقطعت لأن »منظمات إرهابية» استهدفت خط كهرباء في المسيفرة. من جانبها أعلنت المديرة التنفيذية لمنظمة اليونيسيف هنريتا فور أن العمليات العسكرية في جنوبسوريا تسببت في مقتل 4 أطفال ونزوح 20 ألف طفل مع عائلاتهم خلال 3 أيام فقط. وقالت »يحتاج الأطفال والعائلات إلي الغذاء والنظافة والعلاج والحماية. وينبغي السماح للراغبين بالفرار بالوصول إلي الملاذ الآمن». وأشارت إلي أن »الهجمات الأخيرة ألحقت أضرارا بالغة بالبنية التحتية المدنية شملت خروج مستشفي ميداني عن العمل وهو ما يمثل انتهاكا للقانون الإنساني الدولي». وحث المجلس النرويجي للاجئين الأردن علي استقبال الآلاف من السوريين الذين قال إنه »لا يوجد مكان آخر يلجأون إليه» أثناء فرارهم من العمليات جنوبسوريا. وفي روسيا قالت وزارة الدفاع في بيان إن »أنباء وكالة أنباء الأناضول التركية المنقولة عن صفحة مزورة لقاعدة حميميم في شبكات التواصل الاجتماعي حول مزاعم عن انسحاب روسيا من الاتفاقية حول منطقة خفض التصعيد الجنوبية لا تطابق الواقع». من جهة أخري ذكرت مصادر محلية أن سيارتين مفخختين انفجرتا وسط مدينة عفرين شمال سوريا التي تسيطر عليها فصائل مسلحة مدعومة من تركيا مما أسفر عن سقوط قتلي وجرحي . وقال شهود عيان إن »المسلحين طوقوا المنطقة التي وقع فيها الانفجار في أحد مقرات فصيل الجبهة الشامية مما أدي إلي تدمير المقر بالكامل». وتحدثت المصادر عن وقوع اشتباكات فجر أمس بين مسلحي »لواء المعتصم» و»الجبهة الشامية».