5 دول لن تشهد انتخابات مجلس الشيوخ.. سوريا والسودان وإسرائيل أبرزهم    محافظ القليوبية يتابع أعمال النظافة ورفع الإشغالات بالخصوص    الرئيس الإيراني يبدأ زيارة رسمية إلى باكستان السبت لتعزيز التعاون الثنائي    ملك المغرب يعطي تعليماته من أجل إرسال مساعدة إنسانية عاجلة لفائدة الشعب الفلسطيني    الرئاسة الفلسطينية: مصر لم تقصر في دعم شعبنا.. والرئيس السيسي لم يتوان لحظة عن أي موقف نطلبه    فرنسا تطالب بوقف أنشطة "مؤسسة غزة الإنسانية" بسبب "شبهات تمويل غير مشروع"    القوات الأوكرانية خسرت 7.5 آلاف عسكري في تشاسوف يار    البرلمان اللبناني يصادق على قانوني إصلاح المصارف واستقلالية القضاء    تقرير: مانشستر يونايتد مهتم بضم دوناروما حارس مرمى باريس سان جيرمان    عدي الدباغ معروض على الزمالك.. وإدارة الكرة تدرس الموقف    خالد الغندور يوجه رسالة بشأن زيزو ورمضان صبحي    راديو كتالونيا: ميسي سيجدد عقده مع إنتر ميامي حتى 2028    أبرزهم آرنولد.. ريال مدريد يعزز صفوفه بعدة صفقات جديدة في صيف 2025    مصر تتأهل لنهائي بطولة العالم لناشئي وناشئات الإسكواش بعد اكتساح إنجلترا    جنوب سيناء تكرم 107 متفوقين في التعليم والرياضة وتؤكد دعمها للنوابغ والمنح الجامعية    تحقيقات موسعة مع متهم طعن زوجته داخل محكمة الدخيلة بسبب قضية خلع والنيابة تطلب التحريات    محافظ القاهرة يقود حملة لرفع الإشغالات بميدان الإسماعيلية بمصر الجديدة    نيابة البحيرة تقرر عرض جثة طفلة توفيت فى عملية جراحية برشيد على الطب الشرعى    مراسل "الحياة اليوم": استمرار الاستعدادات الخاصة بحفل الهضبة عمرو دياب بالعلمين    مكتبة الإسكندرية تُطلق فعاليات مهرجان الصيف الدولي في دورته 22 الخميس المقبل    ضياء رشوان: تظاهرات "الحركة الإسلامية" بتل أبيب ضد مصر كشفت نواياهم    محسن جابر يشارك في فعاليات مهرجان جرش ال 39 ويشيد بحفاوة استقبال الوفد المصري    أسامة كمال عن المظاهرات ضد مصر فى تل أبيب: يُطلق عليهم "متآمر واهبل"    نائب محافظ سوهاج يُكرم حفظة القرآن من ذوي الهمم برحلات عمرة    أمين الفتوى يحذر من تخويف الأبناء ليقوموا الصلاة.. فيديو    ما كفارة عدم القدرة على الوفاء بالنذر؟ أمين الفتوى يجيب    القولون العصبي- إليك مهدئاته الطبيعية    جامعة أسيوط تطلق فعاليات اليوم العلمي الأول لوحدة طب المسنين وأمراض الشيخوخة    «بطولة عبدالقادر!».. حقيقة عقد صفقة تبادلية بين الأهلي وبيراميدز    النزول بالحد الأدنى لتنسيق القبول بعدد من مدارس التعليم الفني ب الشرقية (الأماكن)    لتسهيل نقل الخبرات والمهارات بين العاملين.. جامعة بنها تفتتح فعاليات دورة إعداد المدربين    محقق الأهداف غير الرحيم.. تعرف على أكبر نقاط القوة والضعف ل برج الجدي    وزير العمل يُجري زيارة مفاجئة لمكتبي الضبعة والعلمين في مطروح (تفاصيل)    هيئة الدواء المصرية توقّع مذكرة تفاهم مع الوكالة الوطنية للمراقبة الصحية البرازيلية    قتل ابنه الصغير بمساعدة الكبير ومفاجآت في شهادة الأم والابنة.. تفاصيل أغرب حكم للجنايات المستأنفة ضد مزارع ونجله    الشيخ خالد الجندي: الحر الشديد فرصة لدخول الجنة (فيديو)    عالم بالأوقاف: الأب الذي يرفض الشرع ويُصر على قائمة المنقولات «آثم»    تمهيدا لدخولها الخدمة.. تعليمات بسرعة الانتهاء من مشروع محطة رفع صرف صحي الرغامة البلد في أسوان    ليستوعب 190 سيارة سيرفيس.. الانتهاء من إنشاء مجمع مواقف كوم أمبو في أسوان    تعاون مصري - سعودي لتطوير وتحديث مركز أبحاث الجهد الفائق «EHVRC»    كبدك في خطر- إهمال علاج هذا المرض يصيبه بالأورام    محافظ سوهاج يشهد تكريم أوائل الشهادات والحاصلين على المراكز الأولى عالميا    الوطنية للصلب تحصل على موافقة لإقامة مشروع لإنتاج البيليت بطاقة 1.5 مليون طن سنويا    وزير البترول يبحث مع "السويدى إليكتريك" مستجدات مجمع الصناعات الفوسفاتية بالعين السخنة    هشام يكن: انضمام محمد إسماعيل للزمالك إضافة قوية    ضبط طفل قاد سيارة ميكروباص بالشرقية    حملة «100 يوم صحة»: تقديم 23 مليونًا و504 آلاف خدمة طبية خلال 15 يوماً    انطلاق المرحلة الثانية لمنظومة التأمين الصحي الشامل من محافظة مطروح    SN أوتوموتيف تطلق السيارة ڤويا Free الفاخرة الجديدة في مصر.. أسعار ومواصفات    خبير علاقات دولية: دعوات التظاهر ضد مصر فى تل أبيب "عبث سياسي" يضر بالقضية الفلسطينية    بدء الدورة ال17 من الملتقى الدولي للتعليم العالي"اديوجيت 2025" الأحد المقبل    يديعوت أحرونوت: نتنياهو وعد بن غفير بتهجير الفلسطينيين من غزة في حال عدم التوصل لصفقة مع الفصائل الفلسطينية    تنسيق الجامعات 2025.. تفاصيل برنامج التصميم الداخلي الإيكولوجي ب "فنون تطبيقية" حلوان    وزير الصحة يعلن تفاصيل زيادة تعويضات صندوق مخاطر المهن الطبية    طارق الشناوي: لطفي لبيب لم يكن مجرد ممثل موهوب بل إنسان وطني قاتل على الجبهة.. فيديو    أمانة الاتصال السياسي ب"المؤتمر" تتابع تصويت المصريين بالخارج في انتخابات الشيوخ    حالة الطقس ودرجات الحرارة المتوقعة اليوم الخميس 31-7-2025    فوضى في العرض الخاص لفيلم "روكي الغلابة".. والمنظم يتجاهل الصحفيين ويختار المواقع حسب أهوائه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



السفير الفلسطيني دياب اللوح في حوار مع »الأخبار«:نشكر الرئيس السيسي لفتح المستشفيات المصرية لجرحي العدوان الإسرائيلي
نشر في الأخبار يوم 11 - 06 - 2018

رغم الأوضاع المضطربة عالميا وإقليميا أعادت »مسيرات العودة»‬ التي أطلقها الفلسطينيون قبل 11 اسبوعا الزخم من جديد علي المستوي الدولي لقضيتهم العادلة.. وبينما تشهد سيناء حربا »‬غاشمة» ضد قوي الإرهاب والتطرف آلت مصر علي نفسها ان تخفف المعاناة عن مصابي العدوان الإسرائيلي من الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة.. وفي الوقت الذي يتعثر فيه ملف المصالحة الفلسطينية الفلسطينية اثارت انباء عن الحالة الصحية للرئيس محمود عباس أبو مازن القلق حول مستقبل القيادة الفلسطينية.. حول هذه المستجدات وقضايا أخري مثل تداعيات نقل السفارة الأمريكية للقدس وما يعرف ب»صفقة القرن» اجرت الأخبار حوارا مع السفير الفلسطيني بالقاهرة دياب اللوح.. وإلي نص الحوار:
نثمن حرص مصر الدائم علي تعزيز وحدة الشعب الفلسطيني الجغرافية والسياسية
توليتم المسئولية قبل نحو عام تقريبا بينما كانت مصر قد بدأت حربا »‬غاشمة» ضد الإرهاب في سيناء وهو ما انعكس بشكل أو بآخر علي قطاع غزة وصولا إلي فتح معبر رفح مع بداية رمضان، فكيف تعاونتم مع المسئولين في مصر في هذا الصدد وكيف تقيم الأوضاع الآن؟
-بداية أريد ان أهنئ الشعب المصري بقرب حلول عيد الفطر المبارك أعاده الله عليكم بالخير واليمن والبركات.. منذ مجيئي إلي القاهرة واجهنا مجتمعين (مصر وفلسطين) قضيتين من أهم القضايا:الأولي وهي قضية القدس والثانية مكافحة الإرهاب في مصر من قبل جيش مصر العظيم.. وقد وقفت مصر إلي جانب فلسطين في قضية القدس كما عودتنا دائما.. كما وقفت فلسطين إلي جانب مصر أيضا في معركتها ضد الإرهاب باعتبار أن المصير واحد والهدف مشترك وان انتصار مصر هو انتصار لفلسطين وأي خير لمصر هو خير لفلسطين والأمة العربية.. لذلك نحن نعتبر أنفسنا شركاء لمصر في مكافحتها للإرهاب.
مبادرة الرئيس
قررت مصر فتح معبر رفع بشكل منتظم مع بداية شهر رمضان، لاسيما بعد أن هدأت الأوضاع في سيناء، كيف انعكس ذلك علي الفلسطينيين في قطاع غزة؟
- كالعادة مصر تتابع الأوضاع في قطاع غزة عن كثب، باعتبار أن مصر معنية بتخفيف المعاناة عن أهلنا وشعبنا في قطاع غزة جراء الحصار الإسرائيلي المفروض علي القطاع والنقص الحاد في السلع الاستهلاكية وأيضا القيود المفروضة علي السفر.. لذلك جاءت مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي مشكورا بفتح معبر رفح علي مدار شهر رمضان وفتح المستشفيات المصرية أمام جرحي العدوان الإسرائيلي علي قطاع غزة ما كان له طيب الأثر في نفوس شعبنا وقوبل بالترحاب والشكر والثناء من كافة أطياف الشعب الفلسطيني والقوي السياسية الفلسطينية والقيادة الفلسطينية وخاصة الرئيس محمود عباس أبو مازن الذي قدم الشكر ووافر الامتنان للرئيس السيسي علي هذه المبادرة الطيبة.
ننتقل إلي ملف المصالحة الفلسطينية الفلسطينية، ما هي آفاق اتمام المصالحة في المرحلة المقبلة؟
مازال تحقيق المصالحة الفلسطينية الفلسطينية برعاية مصرية يشكل ضرورة وطنية وسياسية كبيرة بالنسبة للشعب الفلسطيني.. وفي هذا الإطار هناك تفاهم مصري فلسطيني لاستئناف الجهود التي تبذلها مصر لتحقيق المصالحة وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه سواء في أكتوبر 2017 أو في اتفاق المصالحة لعام 2011 وتمكين حكومة الوفاق الوطني الفلسطيني من تولي مهامها بشكل كامل في قطاع غزة كما هو معمول به في الضفة الغربية وطي صفحة الانقسام بشكل نهائي ووضع الواقع الفلسطيني علي أعتاب مرحلة جديدة من الشراكة والتعاون بين الفصائل والقوي السياسية الفلسطينية خاصة أننا نمر بظرف سياسي حساس وحرج ودقيق جدا يتطلب التفافا وطنيا فلسطينيا حول برنامج سياسي متمثل في اقامة دولة فلسطينية كاملة السيادة علي الأراضي الفلسطينية التي احتلت عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.. وأيضا انجاز باقي الثوابت الفلسطينية وخاصة حق العودة للاجئين الفلسطينيين حسب قرار الشرعية الدولية رقم 194 ووفقا لما جاء في المبادرة العربية للسلام لتحقيق حل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين.
دعم مصري
صحيفة هآارتس قالت اليوم في افتتاحيتها إن سيطرة حماس علي غزة أمر واقع لايمكن تغييره ولابد من التعامل معه عبر الوسيط المصري، فما تعليقك علي ما جاء في الصحيفة الإسرائيلية؟
إسرائيل لها مصلحة واضحة في استمرارية الانقسام واستمرارية الخلاف واستمرارية الشقاق.. وندرك أن اسرائيل تريد تأجيج الانقسام والخلافات لأن وحدة الشعب الفلسطيني ليست في صالح اسرائيل.. ومن جانب آخر، فإن اسرائيل لا تحدد ماذا تقول مصر أو ماذا يكون موقف مصر فهي دولة كبيرة وراعية للمصالحة الوطنية الفلسطينية بدافع وطني وقومي وأيضا بقرار من جامعة الدول العربية.. كما أن مصر تدعم الشرعية الفلسطينية وموقفها واضح كل الوضوح ولا تسمح مصر لأي جهة أخري للالتفاف علي الشرعية الفلسطينية.. ونحن نثمن غاليا في هذا الصدد باسم القيادة الفلسطينية حرص مصر الدائم علي دور الشرعية الفلسطينية وتعزيز وحدة الشعب الفلسطيني الجغرافية والسياسية.
ماذا عن الملفات الداخلية للمصالحة الفلسطينية (الجباية وموظفي حماس وتسليم المعابر وتمكين حكومة الوفاق)؟
هناك لجنة تشكلت وأعتقد أنها قد انجزت مهامها وتم الاتفاق علي آلية حول كيفية دفع مستحقات هؤلاء الموظفين.. وبالنسبة للجباية أيضا هناك اتفاق علي أن تكون الجباية موحدة من قبل السلطة الفلسطينية اي من خلال الحكومة الفلسطينية.. كما تم الاتفاق علي أن تكون المعابر تحت مسئولية وإدارة السلطة الفلسطينية.. اي أن هناك اتفاقا علي معظم القضايا الأساسية.. لكن هذا يتطلب تمكين حكومة الوفاق الوطني الفلسطيني المشكلة من اتفاق كامل بين فتح وحماس والقوي السياسية الفلسطينية من تولي مهامها.. هذا ما نطالب به وهذا ما نريده في هذا الصدد.
جهود المصالحة
هل تعتقد أن محاولة اغتيال رئيس الوزراء رامي الحمد الله السبب الرئيسي لتعطيل المصالحة الفلسطينية الفلسطينية أم أن هناك أسبابا أخري؟
اعتقد انها كانت سببا مباشرا في تعطيل جهود المصالحة، لكن كما استمعنا نحن من مسئولين وقيادات فلسطينية فاننا قد تجاوزنا هذه الحادثة وأن السلطة الفلسطينية علي أتم الاستعداد لاستئناف جهود المصالحة في غزة علي قاعدة تمكين حكومة الوفاق الوطني من تولي مهامها.
بالنسبة ل»‬مسيرات العودة» التي بدأت في قطاع غزة قبل نحو 11 اسبوعا هل من المتوقع أن تستمر وماذا حققت من مكاسب للقضية الفلسطينية؟
المسيرات قد تكون لم تنجز حق العودة لكنها حققت الكثير بالنسبة للشعب الفلسطيني.. فهذه الدماء الذكية الطاهرة التي سالت علي تراب فلسطين في قطاع غزة من الشهداء والجرحي لن تذهب سدي انما حملت رسالة للعالم بأسره بأن اللاجئين الفلسطينيين لهم حق مقدس للعودة إلي بيوتهم وديارهم التي هجروا منها عام 1948 وأن علي العالم ان يقف إلي جانب الشعب الفلسطيني وأن ينفذ قرارات الشرعية الدولية المعطلة ببطش إسرائيل وبفعل الانحياز الأمريكي الكامل إلي جانب إسرائيل.. ولا يجوز أن تستمر مأساة الفلسطينيين لأكثر من 70 عاما ولا يجوز أن يبقي الاحتلال الإسرائيلي جاثما علي الأراضي التي احتلت عام 1967 أكثر من 50 عاما.. نحن نطالب بإقامة دولة فلسطينية ذات سيادة كاملة علي أرضنا التي احتلت عام 1967.. وهي جزء بسيط جدا يمثل 22٪ من إجمالي مساحة فلسطين التاريخية.
القرار الأمريكي
ما تقييمك للموقف العربي من نقل السفارة الأمريكية للقدس والإجراءات التي اتخذتها الجامعة العربية تجاه دول أخري تسعي إلي أن تحذو حذو الولايات المتحدة؟؟
الموقف العربي رفض بشدة القرار الأمريكي واعتبرته الجامعة العربية قرارا شائنا يتناقض مع قرارات الشرعية الدولية وخاصة قرارات مجلس الأمن ذات الصلة (476 و478).. ومن جانب آخر هناك تباين في الإجراءات لذلك كلف مجلس الجامعة علي مستوي وزراء الخارجية الأمانة العامة للجامعة لوضع خطة تشتمل علي عناصر عملية حول كيفية التعاطي لمواجهة التداعيات الناجمة عن هذا القرار الأمريكي.. ونحن من جانبنا طالبنا الأشقاء بتفعيل قرار قمة عمان عام 1980 بقطع العلاقات مع أي دولة تنقل سفارتها إلي القدس.. كما سحبنا سفيرنا فورا من واشنطن وتم ايضا استدعاء سفرائنا من الدول التي شاركت في حفل افتتاح السفارة الأمريكية بالقدس وتمت مراجعة دول أخري في هذا الصدد.
وجدير بالذكر ان السلطة الفلسطينية تحركت خلال ثلاثة محاور رئيسية عقب افتتاح السفارة الأمريكية بالقدس والذي تسبب في نفس اليوم في وقوع مجزرة كبيرة في قطاع غزة حيث طالبنا بلجنة تحقيق دولية يشكلها مجلس الأمن الدولي.. كما طلبنا توفير حماية دولية عاجلة للشعب الفلسطيني من بطش الآلة الحربية الإسرائيلية.
دولة مارقة
الرئيس محمود عباس وقع اليوم علي انضمام فلسطين لعدد من الاتفاقات الدولية بينها برتوكول خاص بعزم دولة فلسطين الغاء عقوبة الإعدام وهذا تتويج لمجهود دبلوماسي فلسطيني بدأ بانضمام دولة فلسطين للأمم المتحدة بصفة عضو مراقب وأعقبها انضمام دولة فلسطين لمنظمات دولية أخري،لماذا برأيكم لم ينعكس هذا الحراك الدبلوماسي علي المستوي الدولي في الداخل الفلسطيني حيث الاعتداءات الإسرائيلية مستمرة والتمدد الاستيطاني لم يتوقف؟
هذا بسبب أن اسرائيل دولة مارقة تعتبر نفسها فوق الشرعية الدولية ولا تلتزم بقرارات الشرعية الدولية وهناك حوالي 700 قرار من المجتمع الدولي لم تنفذ بسبب انحياز أمريكا إلي جانب إسرائيل.. وللأسف الشديد خرجت أمريكا من نطاق الانحياز ضد الفلسطينيين في الفترات السابقة إلي اتخاذ مواقف معادية للشعب الفلسطيني، لذلك نحمل الإدارة الأمريكية ونحمل حكومة إسرائيل كامل المسئولية عن تردي الأوضاع وعن جمود العملية السياسية وعدم تحقيق سلام عادل وشامل في المنطقة.
منظمة التحرير
ماذا عن مستقبل القيادة الفلسطينية بعد الرئيس محمود عباس الذي خضع للعلاج مؤخرا في أحد المستشفيات الفلسطينية، كما أن المجلس الوطني الفلسطيني انعقد مؤخرا في غياب حركتي حماس والجهاد الإسلامي؟
الرئيس محمود عباس بصحة جيدة بعدما تعافي وخرج من المستشفي وهو الآن يمارس مهامه بشكل طبيعي.. أما فيما يتصل بالقيادة الفلسطينية فقد انعقد المجلس الوطني الفلسطيني، أعلي سلطة تشريعية في منظمة التحرير الفلسطينية،وعمل علي تشكيل وتجديد هذه القيادة حيث تم انتخاب لجنة تنفيذية جديدة وتشكيل مجلس مركزي جديد من خلال مجلس وطني اضيفت له شخصيات وكفاءات وطنية وسياسية وأكاديمية فلسطينية.. لذلك نعتبر ان منظمة التحرير الفلسطينية بخير وقادرة علي تحمل مسئولياتها وإدارة الحالة الفلسطينية بما يمكننا من استكمال كفاحنا الوطني الفلسطيني واستكمال المشروع الوطني الفلسطيني وتحقيق الثوابت الوطنية الفلسطينية والحرية والخلاص من الإحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وانجاز حق العودة للشعب الفلسطيني.
اطمئنك واطمئن الشعب المصري الحبيب بأن القيادة الفلسطينية بخير وأن صحة الرئيس بخير وكل ما اشيع كان من جهات معادية تهدف إلي التشويش وإحداث حالة من الإرباك ونحن ندرك ذلك ولن يؤثر هذا التشويش علي طبيعة عمل الرئيس والقيادة الفلسطينية.
هل معني كلامك ان منظمة التحرير الفلسطينية قادرة علي إفراز قيادة جديدة لا تقل كفاءة عن القيادة الحالية حال غيابها؟
المجلس الوطني اجتمع ومن خلال توافق وطني فلسطيني كامل تم تشكيل اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير والمجلس المركزي لمنظمة التحرير.. وحصل المجلس المركزي علي تفويض من خلال المجلس الوطني بالتمتع بصلاحياته حال وجود ضرورة أو ظرف يستدعي ذلك.. كما اجتمعت اللجنة التنفيذية وقامت بتوزيع المهام فيما بينها وباشرت مهامها وسوف يجتمع المجلس المركزي بعد عطلة عيد الفطر لإعادة تسمية أو تشكيل هيئة المجلس الوطني الفلسطيني ولجان المجلس الوطني الفلسطيني واعتماد خطة العمل الفلسطينية للمرحلة المقبلة خاصة علي مستوي التحرك السياسي.. وقد وضع المجلس الوطني الفلسطيني الإطار العام والمحددات لهذه الخطة والمطلوب الآن من المجلس المركزي أن يجتمع بشكل دوري ويتابع تنفيذ مخرجات اجتماع المجلس الوطني في رام الله الذي انعقد بين 30 ابريل و4 مايو من العام الجاري.
دور الوسيط
هل تعتقد أن هناك حلا للقضية الفلسطينية يلوح في الأفق خلال ما يطلق عليه »‬صفقة القرن»، رغم غياب أي ملامح لهذه الصفقة؟
أي صفقة لا تتضمن القضايا الأساسية والحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني لن نقبل بها ولن يكتب لها النجاح ولن تري الضوء وفيما يتصل بصفقة القرن فلا احد اطلع علي مضمون هذه الصفقة ولا نعلم كيف سيتم طرح هذه الصفقة، لكن قلنا انه اذا لم تتضمن هذه الصفقة حلا لقضية القدس واللاجئين فلن تكون محل نظر او دراسة بالنسبة لنا.. لذا نعتبر امريكا هي التي اخرجت نفسها من عملية السلام وتخلت عن دور الوسيط الراعي وقلنا ان البديل للموقف الأمريكي المعادي للشعب الفلسطيني هو توفير مظلة دولية وآلية متعددة الأطراف خلال مؤتمر دولي للسلام ولا نمانع ان تكون أمريكا طرفا من الأطراف ولكن ليست طرفا حصريا.. ونعتقد أن الوقت الذي كانت تحتكر فيه الولايات المتحدة الرعاية لعملية السلام قد ولي وانتهي عقب القرارات الأمريكية المرفوضة والمدانة ليس من قبل القيادة الفلسطينية فقط انما ايضا من جانب مصر والأزهر الشريف والكنيسة القبطية في مصر.. وقد رفضت كل الدول العربية وغالبية دول العالم هذه القرارات.. وما يدل علي ذلك تصويت مجلس الأمن الدولي ضد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نقل سفارة بلاده إلي القدس الذي وافقت عليه 14 دولة مقابل الولايات المتحدة بمفردها.. فالعالم بأسره باستثناء قلة من الدول ليست مذكورة علي الخريطة هي من ساندت الولايات المتحدة حتي ان امريكا فشلت في استصدار قرار من مجلس الأمن يدين مقاومة الشعب الفلسطيني وهي مقاومة سلمية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.