رحب مجلس الجامعة العربية، في اجتماعه الطارئ علي مستوي المندوبين الدائمين، اليوم الاثنين، برئاسة المغرب، بإتمام المصالحة الفلسطينية، والتي جاءت تنفيذاً لاتفاق القاهرة في 2011 وإعلان الدوحة 2012، مؤكداً على الدعم الكامل لهذا الإنجاز، وعلى أهمية سرعة تنفيذ الاتفاق الوطني الفلسطيني لتحقيق المصالح العليا للشعب الفلسطيني. وفق ما ذكرت وكالة الانباء الالمانية. وحمَّل المجلس إسرائيل "المسئولية الكاملة عن المأزق الخطير الذي آلت إليه المفاوضات الفلسطينية – الإسرائيلية، وذلك بسبب رفضها الالتزام بمرجعيات عملية السلام، وإقرار مبدأ حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطين المستقلة، وكذلك لرفضها الالتزام بتنفيذ تعهداتها بإطلاق سراح الدفعة الرابعة من الأسرى الفلسطينيين". وهنأ القيادة الفلسطينية والفصائل الفلسطينية على هذا "الإنجاز الذي يعزز الموقف الفلسطيني ووحدة القرار إزاء التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية، الذي يعتبر الضمانة الأساسية لتحقيق أهداف الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال وانتهاء الاحتلال الإسرائيلي لأراضي فلسطين، وإقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدسالشرقية، على خطوط الرابع من يونيوعام 1967". وأشاد المجلس بجهود مصر، والدور الكبير الذي لعبته لإتمام المصالحة، مؤكداً أهمية استمرار هذا الدور في رعاية وتطبيق هذا الاتفاق" , وعبر عن "تقديره للسعودية، التي دعت للمصالحة الوطنية الفلسطينية منذ اتفاق مكة عام 2007، ومساعي قطر في إنجاز اعلان الدوحة، وجهود كافة الدول العربية لإنهاء الانقسام", كما أدان المجلس احتجاز إسرائيل المستمر لأموال الشعب الفلسطيني، وعدم تحويلها للأموال المستحقة لدولة فلسطين. وأكد المجلس أهمية "تقديم الدعم والاستناد المالي والسياسي للقيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني، لمواجهة التهديدات الإسرائيلية، ولدعم تطبيق اتفاق المصالحة، وآخرها قرارات قمة الكويت بشأن توفير شبكة أمان مالي بأسرع وقت، بمبلغ مئة مليون دولار شهرياً لدولة فلسطين، في ضوء ما تتعرض له من ضغوط مالية". وأشار إلى أنه "لن يكون هناك سلام دون قيام دولة فلسطين مستقلة وعاصمتها القدسالشرقية، مع استمرار إسرائيل في سياسة الاستيطان غير الشرعي وغير القانوني، وتهويد القدس، في مخالفة صارخة للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، ومحاولاتها المستمرة لإفشال عملية السلام، ونسف جهود المفاوضات التي تتم برعاية أمريكية". كما أدان المجلس استمرار إسرائيل في انتهاكاتها الخطيرة والمتواصلة للمسجد الاقصى المبارك، وذكر المجلس المجتمع الدولي أن المسجد الأقصى جزء من عقيدة الأمة الإسلامية، تشد الرحال إليه، ويطالب المجتمع الدولي بسرعة التحرك لإلزام إسرائيل بالوقف الفوري لهذه الانتهاكات، وحذر من أن تداعيات المساس بالمسجد الأقصى تهدد استقرار المنطقة وتنذر بصراع ديني لا تحمد عقباه. ووجه المجلس تحية إجلال للأسرى الفلسطينيين والعرب المضربين عن الطعام، في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وطالب إسرائيل بسرعة الإفراج عن جميع الأسرى دون قيد أو شرط، مؤكداً أن قضية الأسرى جزء أساسي وثابت من أي حل سياسي عادل في المنطقة، وطالب المجلس المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل، لرفع الحصار عن قطاع غزة، الذي أصبح بهذا الحصار سجناً كبيراً، وفتح المعابر من والي قطاع غزة لتفعيل اتفاق المعابر الذي تم التوصل إليه في عام 2005.