رحب مجلس الجامعة العربية بإتمام المصالحة الفلسطينية التي جاءت تنفيذا لاتفاق القاهرة بتاريخ 4مايو2011 وإعلان الدوحة 2012. وأكد المجلس في بيان حول فلسطين في ختام أعمال اجتماعه الطارئ الذي عقد الاثنين 28 إبريل في مقر الجامعة - على الدعم الكامل لهذا الانجاز وعلى أهمية سرعة تنفيذ الاتفاق الوطني الفلسطيني لتحقيق المصالح العليا للشعب الفلسطيني. وثمن المجلس عاليا جهود مصر الحثيثة والدور الكبير الذي لعبته لاتمام المصالحة ويؤكد على أهمية استمرار دور مصر في رعاية وتطبيق الاتفاق. وهنأ المجلس القيادة الفلسطينية والفصائل الفلسطينية والشعب الفلسطيني على هذا الانجاز الهام الذي يعزز الموقف الفلسطيني ووحدة القرار الوطني إزاء التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية، والذي يعتبر الضمانة الأساسية لتحقيق أهداف الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأراضي دولة فلسطين وإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية على خط الرابع من يونيو 1967. وعبر المجلس عن تقديره لجهود السعودية التي دعمت المصالحة منذ اتفاق مكة 2007 ومساعي قطر في انجاز إعلان الدوحة وجهود كافة الدول العربية لإنهاء الانقسام أيضا. وأدان المجلس احتجاز إسرائيل المستمر لأموال الشعب الفلسطيني وعدم تحويلها للموال المستحقة لدولة فلسطين. وأكد المجلس على تقديم كل الدعم والإسناد المالي والسياسي للقيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني لمواجهة التهديدات الإسرائيلية ولدعم تطبيق اتفاق المصالحة، وذلك تنفيذا لقرارات المجلس على مستوى القمة دوراته المتعاقبة وأخرها قرار قمة الكويت بشأن توفير شبكة أمان مالية بأسرع وقت ممكن بمبلغ 100 مليون دولار شهريا لدولة فلسطين وقرارات القمم العربية السابقة، وذلك دعما للقيادة الفلسطينية في ضوء ما تتعرض له من ضغوطات مالية . كما أكد على انه لن يكون هناك سلام دون قيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدسالشرقية، وان استمرار إسرائيل في سياسة الاستيطان الغير شرعي وغير القانوني وتهويد القدس في مخالفة صارخة للقانون الدولي ولقرارات الشرعية الدولية ومحاولاتها المستمرة لإفشاء عملية السلام ونسف جهود المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية التي تتم برعاية أمريكية . وحمل المجلس إسرائيل المسؤولية الكاملة عن المأزق الخطير الذي ألت إليه المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية وذلك بسبب رفضها التزام بمرجعيات عملية السلام وإقرار مبدأ حل الدولتين بإقامة دولة فلسطين المستقلة على خط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدسالشرقية، وكذلك لرفضها التزام بتنفيذ تعهداتها بإطلاق سراح الدفعة الرابعة من الأسرى الفلسطينيين. وأكد المجلس مجددا على رفضه المطلق والقاطع للاعتراف بإسرائيل دولة يهودية، ورفض جميع الضغوطات التي تمارس على القيادة الفلسطينية في هذا الشأن، كما يؤكد على دعم جهود دولة فلسطينالمحتلة للحصول على عضوية جميع الوكالات الدولية المتخصصة والانضمام إلى المواثيق والمعاهدات والبروتوكولات الدولية باعتبار ذلك حقا أصيلا لدولة فلسطين أقرته الشرعية الدولية ويعزز مركزها القانوني في الأسرة الدولية . وأدان المجلس استمرار إسرائيل بانتهاكاتها الخطيرة والمستمرة والمتواصلة للمسجد الأقصى المبارك لتقسيمه. وذكر المجلس المجتمع الدولي أن المسجد الأقصى المبارك هو جزء من عقيدة الأمة الإسلامية تشد إليه الرحال إليه، ويطالب بسرعة التحرك لإلزام إسرائيل الوقف الفوري لهذه الانتهاكات ويحذر من أن تداعيات المساس بالمسجد الأقصى ستهدد استقرار المنطقة وتنذر بصراع ديني لا يحمد عقباه . ووجه المجلس تحية إجلال وإكبار للأسرى الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال الإسرائيلي المضربين عن الطعام ويطالب إسرائيل بسرعة الإفراج عن جميع الأسرى دون قيد أو شرط، مؤكدا أن قضية الأسرى هي جزء أساسي وثابت من أي حل سياسي عادل في المنطقة . وطالب المجلس المجتمع الدولي الضغط على إسرائيل من اجل رفع الحصار عن قطاع غزة الذي أصبح بهذا الحصار سجنا كبيرا وفتح المعابر من والى قطاع غزة وبتفعيل اتفاق المعابر الذي تم التوصل إليه في 15نوفمبر2005 .