مصادر تكشف أسماء مرشحي القائمة الوطنية لانتخابات مجلس النواب بعدد من المحافظات    تفاصيل برنامج عمل قمة شرم الشيخ للسلام اليوم برئاسة السيسي وترامب    مئات الإسرائيليين يتجمعون في تل أبيب ترقبا لإطلاق سراح الرهائن من غزة    موعد مباراة منتخب المغرب ضد فرنسا فى نصف نهائى كأس العالم للشباب    السيسي يمنح ترامب قلادة النيل لإسهاماته البارزة في دعم جهود السلام    ارتفاع أسعار الذهب اليوم الإثنين 13-10-2025 عالميًا.. وعيار 21 بالمصنعية    ترامب: اتفاق غزة قد يكون أعظم إنجازاتى والعالم متحد حول خطة السلام    حزب مارين لوبان يعتزم تقديم اقتراح بسحب الثقة من الحكومة الفرنسية الجديدة    «في ناس نواياها مش كويسة وعايزة تهد أي نجاح».. رسائل نارية من إبراهيم حسن بعد التأهل لكأس العالم    بكام الطن اليوم؟.. أسعار الأرز الشعير والأبيض الإثنين 13-10-2025 ب أسواق الشرقية    أجواء خريفية الآن.. الأرصاد تكشف حالة الطقس اليوم الإثنين 13 أكتوبر 2025    في مشهد مهيب.. الأهالي يشيّعون 6 من أسرة واحدة ضحايا حادث طريق قفط – القصير    اليوم.. محاكمة 64 متهما ب الانضمام لجماعة إرهابية في التجمع الخامس    محمد صبحي: المنافسة في منتخب مصر صعبة بكل المراكز    طريقة تحميل صحيفة أحوال المعلمين 2025 بصيغة PDF من موقع الوزارة (رابط مباشر)    قرارات جديدة بشأن مد الخدمة للمعلمين المحالين إلى المعاش 2025    الدرندلي بعد فوز المنتخب: «أول مرة أشوف جمهور مصر بالكثافة دي»    سعر طن الحديد يقفز 2000 جنيه.. أسعار مواد البناء والأسمنت الإثنين 13 أكتوبر 2025    تحرك عاجل من نقابة المعلمين بعد واقعة تعدي ولي أمر على مدرسين في أسيوط    رئيس وزراء بريطانيا من القاهرة: مستعدون لدعم إعادة إعمار غزة    سعد خلف يكتب: السلاح الروسى الجديد.. رسالة للردع أم تجديد لدعوة التفاوض؟    موعد ومقررات امتحانات شهر أكتوبر 2025.. أول اختبار رسمي في العام الدراسي الجديد    موعد عرض مسلسل ورود وذنوب الحلقة 2 والقنوات الناقلة وأبطال العمل    هل يجوز الدعاء للميت عبر وسائل التواصل الاجتماعي؟.. «الإفتاء» توضح    صلاح عبد الله: محمد صلاح يستحق أن تُدرّس قصته في المدارس    مصر تعلن قائمة الدول المشاركة في قمة شرم الشيخ    بدون محصل.. 9 طرق لسداد فاتورة كهرباء شهر أكتوبر 2025    مواقيت الصلاة اليوم الإثنين 13 أكتوبر 2025 في القاهرة والمحافظات    إسرائيل تجري تعديلا عاجلا على قائمة الأسرى المشمولين في صفقة التبادل    30 دقيقة تأخر في حركة القطارات على خط «القاهرة - الإسكندرية».. الاثنين 13 أكتوبر    مقتل شاب دهسه أحد أقاربه بسيارة في فرح بالبحيرة    إعانة وسكن كريم للأطفال.. استجابة إنسانية من محافظ قنا لأسرة الزوجين المتوفيين    حضور إعلامي دولي واسع لنقل قمة شرم الشيخ للعالم.. 88 وسيلة إعلامية كبرى    قبل عرضه بمهرجان الجونة.. طرح البوستر الرسمى لفيلم «50 متر»    انطلاق تصوير فيلم «شمشون ودليلة» ل أحمد العوضي ومي عمر    سلوكيات تدمر أقوى الصداقات.. تجنبها قبل فوات الأوان    وائل جسار يُشعل ليالي لبنان بحفل طربي قبل لقائه جمهور بغداد    حركة القطارات| 45 دقيقة تأخير بين قليوب والزقازيق والمنصورة.. الاثنين 13 أكتوبر    مواقيت الصلاة فى أسيوط اليوم الاثنين 13102025    أخو صالح الجعفراوى يكشف وصية أخيه الأخيرة: لا تبكوا عليّ وأكملوا طريق الحرية    عاجل- رئيس هيئة الرعاية الصحية يراجع جاهزية المستشفيات والمخزون الدوائي لقمة السلام بشرم الشيخ    طريقة مبتكرة تعتمد على جزيئات الذهب لعلاج أمراض دماغية خطيرة    خبراء التغذية يحددون أفضل الأطعمة لصحة المفاصل والوقاية من الالتهابات    حسام حسن: صلاح مثل أخي الصغير أو ابني الكبير.. إنه نجم العالم    إبراهيم حسن: اكتشفنا إن صلاح في حتة تانية.. وسننتحر في المغرب للفوز بكأس الأمم    زيزو: التأهل للمونديال لحظة تاريخية.. وأتمنى تحقيق حلم المشاركة في كأس العالم    حصيلة ممتلكات سوزي الأردنية.. 3 وحدات سكنية ومحافظ وحسابات بنكية.. إنفوجراف    على أغانى أحمد سعد.. تريزيجيه يرقص مع ابنه فى احتفالية التأهل للمونديال    مياه الشرب بدمياط تعلن فصل خدمات المياه عن قرية السنانية 8 ساعات    محمود حميدة وشيرين يشاركان فى مهرجان القاهرة بفيلم شكوى رقم 713317    غريب في بيتك.. خد بالك لو ولادك بعتوا الصور والرسايل دي ليك    محمد الشرقاوي لليوم السابع: عروض فرقة المواجهة والتجوال في رفح 18 أكتوبر    أنواع الأنيميا عند الأطفال وأسبابها وطرق العلاج    نائب محافظ قنا يتفقد عددًا من الوحدات الصحية لمتابعة جودة الخدمات المقدمة للمواطنين    القائمة الكاملة لأسعار برامج حج الطبقات البسيطة ومحدودي الدخل    عاجل| بدء صرف حافز 1000 جنيه شهريًا للمعلمين بعد أيام    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم 12-10-2025 في محافظة الأقصر    رئيس منطقة مطروح الأزهرية يكرم الطالبة هاجر إيهاب فهمي لتفوقها في القرآن والخريدة البهية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



سفير فلسطين بالقاهرة: حق العودة مقدس ولن يسقط بالتقادم.. ولن نقبل بأخذ شبر واحد من أرض سيناء
نشر في الموجز يوم 31 - 05 - 2018

أمريكا انتقلت من موقع المنحاز لإسرائيل إلى موقع المعادى للشعب الفلسطينى.. ومصر لم تدخر جهداً لدعم قضيتنا
نشكر الرئيس السيسى على فتح معبر رفح وعلاج جرحى العدوان الإسرائيلى فى المستشفيات المصرية
نطالب ترجمة قرارات الجامعة العربية على أرض الواقع حتى تكون رادعاً للمعتدين.. و"القاهرة" تقوم بدور كبير في المصالحة الفلسطينية
لن نقبل بوساطة أمريكية فى أية تسوية سياسية قادمة.. وهذه حقيقة عرض السعودية على السلطة الفلسطينية اتخاذ عاصمة غير القدس
---------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
قال دياب اللوح، سفير دولة فلسطين بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، إن هناك تحركات عاجلة لمواجهة تداعيات نقل السفارة الأمريكية للقدس، مضيفًا فى حوار خاص ل"الموجز" أن أمريكا انتقلت من موقع المنحاز إلى جانب إسرائيل إلى موقع المعادى للشعب الفلسطينى.
وتقدم سفير دولة فلسطين بالقاهرة بالشكر للرئيس عبد الفتاح السيسى على فتح معبر رفح وعلى رعايته للمصالحة الفلسطينية، موضحاً أن مصر لم تدخر جهدًا فى سبيل إنجاح مساعى القيادة الفلسطينية لمواجهة التحديات الإسرائيلية، وإلى نص الحوار...
بداية.. كيف واجهتم نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس؟
كان هناك تحرك عاجل من قبل دولة فلسطين منذ نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، وطلبنا من أكثر من مستوى الانعقاد العاجل، فتقدمنا لمجلس الجامعة العربية بطلب لعقد اجتماع عاجل على مستوى المندوبين الدائمين بالقاهرة، وأيضًا كان هناك طلب عاجل لعقد جلسة لمجلس الأمن، إضافة إلى تقدمنا بطلب عاجل لعقد اجتماع على مستوى منظمة التعاون الإسلامي، وبالفعل عُقدت كل هذه الاجتماعات، حيث عقد اجتماع المندوبين يوم 16 مايو، وعقد اجتماع وزراء الخارجية يوم 17 مايو، وأيضًا في 18 مايو عقدت قمة إسلامية في اسطنبول، وجميع هذه التحركات السريعة والعاجلة كانت تهدف إلى تأكيد رفض وإدانة قرار الولايات المتحدة الأمريكية بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وأيضًا اعتباره قراراً باطلاً ولاغياً إضافة إلى مطالبة أمريكا بالتراجع عنه، واعتبار قيامها بنقل سفارتها إلى مدينة القدس سابقة خطيرة تخرق الإجماع الدولي حول القدس المحتلة ووضعها القانوني والتاريخي القائم، واعتبار ذلك انتهاكًا فاضحًا للقانون الدولي.
كما أعلن مجلس الجامعة عن إدانته لأي دولة تعتزم نقل بعثاتها أو سفاراتها من تل أبيب إلى القدس، كما كلف الأمانة العامة بتقديم توصيات حول كيفية التعامل مع تلك الدول سواء من خلال التواصل معها لحثها على الإحجام عن مثل هذه الخطوة أو اتخاذ إجراءات من قبل الدول العربية في حال أقدمت هذه الدول على مثل هذه الخطوة، وعلى سبيل المثال لا الحصر قررت جامعة الدول العربية تجميد بروتوكول التعاون مع باراجواي عقب قرارها بنقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس، وكلف مجلس الجامعة على المستوى الوزاري الأمانة العامة بوضع خطة متكاملة تشمل الوسائل والطرق المناسبة التي يُمكن استخدامها لمواجهة قرار الولايات المتحدة الأمريكية أو أي دول أخرى تعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونحن من جانبنا في دولة فلسطين سارعنا بسحب سفيرنا فى واشنطن، وسحب سفرائنا فى أربع أو خمس دول أعلنت عن نيتها نقل سفارتها للقدس.
وهل كان للقيادة السياسية موقفاً من الدول التى شاركت في احتفال نقل السفارة الأمريكية للقدس؟
بالفعل استدعت السلطة في الأراضي الفلسطينية سفرائها في أربعة دول أوروبية، وهي رومانيا والتشيك والمجر والنمسا، للتشاور إثر مشاركة هذه الدول في احتفال نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس وإعلان القدس عاصمة لإسرائيل، وذلك لأن هذه المشاركة تعتبر مخالفة جسيمة للقانون الدولي ولقرارات الأمم المتحدة العديدة التي تؤكد على أن مدينة القدس هي أرض محتلة منذ عام 1967 وتمنع الدول من نقل سفاراتها إليها.
إلى أي حد نجحت جولة "أبو مازن" فى أمريكا اللاتينية من أجل الحشد لمنع نقل سفارات الدول للقدس؟
الرئيس الفلسطيني عباس محمود أبو مازن قام بجولة في الأمريكيتين الجنوبية والشمالية، شملت دول تشيلي، وفنزويلا، وكوبا، من أجل حشد الدعم والتأييد للقضية الفلسطينية، وقام بعدة جولات أيضًا شملت أفريقيا وأوروبا ودولًا عربية، كما أرسل وفودًا إلى الصين واليابان، وزار موسكو لتثبيت، وكل هذه الجولات أوضحت أن هناك تناغمًا أوروبيًا يتماشى مع القانون الدولى بشأن القضية الفلسطينية وخصوصًا نقل السفارة الأمريكية إلى القدس.
الموقف العربي
طبقاً لقرار القمة العربية عام 1980 يجب على جميع الدول العربية قطع العلاقات مع أي دولة تقوم بنقل سفارتها إلى القدس.. هل تعتقد أن العرب سيفعلون ذلك؟
والله هذا السؤال موجه للدول العربية، فدولة فلسطين طالبت بالالتزام وتنفيذ قرارات القمة العربية لأن هذه القرارات يجب أن تترجم على أرض الواقع، والدول العربية تتمتع بمصداقية وقراراتها أيضًا لها مصداقية ومن ثم يجب أن تلتزم بها، حتى تشكل رادعًا لأي دولة تُفكر فى نقل سفاراتها من تل أبيب إلى القدس.
ما تقييمكم لرد الفعل العربي بشأن الأزمة في القدس؟
الفعل العربي والإسلامي هو فعل متطابق مع الموقف الفلسطيني، فالموقف العربي والإسلامي بأكمله رفض وأدان القرارات الأمريكية بخصوص القدس، واعتبرها قرارات باطلة ولاغيه وتُشكل انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي، حتى القمة العربية للقدس في الظهران استنكرت بشدة هذه القرارات الأمريكية.
من وجهة نظرك..ما هو المطلوب من الدول العربية والإسلامية في الوقت الراهن لمساندة القضية الفلسطينية؟
مطلوب منها الكثير، وعلى الدول العربية والإسلامية ألا تترك الشعب الفلسطيني وحده في هذه المعركة، فهي ليست معركة فلسطين بمفردها، وإنما هي معركة الأمة العربية والإسلامية، لذلك نأمل ونتمنى من دولنا العربية الشقيقة، وقياداتها أن تتخذ خطوات وقرارات تاريخية بمستوى هذا التحدي، وبمستوى هذا الحدث لدعم صمود وكفاح الشعب الفلسطيني السلمي والسياسي والدبلوماسي والقانوني في مواجهة الأخطار المحيطة به.
معبر رفح
إلى أي مدى ساهم فتح معبر رفح في رفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني؟
أولًا أتقدم بجزيل الشكر والامتنان للرئيس عبد الفتاح السيسي، ولكل السلطات المصرية المعنية التي تُساهم مساهمة كبيرة في تخفيف معاناة أبناء قطاع غزة خاصة عقب تعرضه لعدوان إسرائيلي همجي بالتزامن مع ذكرى النكبة، ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، ومصر مشكورة اتخذت قرارًا شجاعًا سريعًا بفتح معبر رفح بشكل دائم تخفيفًا للمعاناة التي يعيشها الفلسطينيون، وفتحت أبوابها ومستشفياتها لجرحى العدوان سواء في العريش بشمال سيناء أو في القاهرة، كما قدمت مساعدات طبية وإغاثة عاجلة لأبناء القطاع.
كيف تُقيم الدور المصري من القضية الفلسطينية عمومًا والأزمة الأخيرة تحديداً؟
العلاقات التى تربط فلسطين بمصر تاريخية ووطيدة وعميقة وليست طارئة، ومصر دائمًا وقفت دائماً إلى جانب الكفاح الوطنى الفلسطينى بالرجال وبالسلاح وبالمال، وقدمت الشهداء والجرحى والمصابين والأسرى، ومازالت كما عهدناها على مدار التاريخ القديم والحديث تقف إلى جانبنا وتدعم تحرك القيادة السياسية على المستويات السياسية والدبلوماسية والقانونية، وتوفر كل مقومات النجاح لهذا العمل، كما أن مصر لم تدخر جهدًا فى سبيل إنجاح مسعى القيادة الفلسطينية لمواجهة التحديات الإسرائيلية وما تقوم به حكومة اليمين الإسرائيلي المتطرف من ممارسات عنصرية ليس فقط فى قطاع غزة وإنما أيضًا فى الضفة الغربية وفى القدس وخاصة فى تهويد القدس، ومصادرة الأراضى، وبناء المستوطنات، وفرض سياسة الأمر الواقع على الشعب الفلسطينى، إضافة إلى تنكر إسرائيل لحل الدولتين والاتفاقيات الموقعة مع السلطة الفلسطينية.
ماذا عن رد الفعل الإسرائيلي تجاه التحركات التي شهدها الشارع الفلسطينى مؤخراً؟
إسرائيل تتعامل بعنجهية وبقوة غاشمة من خلال استخدام الرصاص المطاطي والحي في أعمال القتل على مرأى ومسمع من العالم أمام الكاميرات والإعلام والصحافة دون تفرقة بين أطفال وسيدات وشيوخ، وهي بذلك دولة مارقة فوق القانون ضربت بعرض الحائط كل الشرائع والقوانين الدولية ولا تُعير أى اهتمامًا لإرادة المجتمع الدولى، مستندة في ذلك إلى دعمها من قبل الولايات المتحدة والتي – للأسف - انتقلت من موقع المنحاز كليًا إلى جانب إسرائيل إلى موقع المعادى كليًا للشعب الفلسطينى، ونحن لسنا فى حالة عداء مع أمريكا ولا نُريد ذلك، لكن إدارة الرئيس دونالد ترامب هى التى وضعت نفسها فى حالة عداء مع الشعب الفلسطينى.. ونحن طالبنا كل الأشقاء والأصدقاء بالتدخل لحث أمريكا على التراجع عن قراراتها حتى أن مجلس الجامعة العربية طالب أمريكا بالتراجع عن قرارها.
ونحن شعب نبحث عن حريته ونُريد الخلاص من الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولتنا على أرضنا، ولا نُريد إقامة دولة على القمر ولا نُريد أيضًا إقامة دولة على أرض غيرنا ونحن قلنا لا دولة فى غزة ولا دولة بدون غزة ولا عاصمة غير القدس، وقلنا أننا لن نُقيم دولتنا على غير ترابنا الوطنى الفلسطينى فى تأكيد واضح من القيادة الفلسطينية برفض المشاريع البديلة والالتفافية والتآمرية القديمة الجديدة التى تُريد إقامة دولة فى غزة وجزء من أراضى سيناء، ونحن رفضنا ذلك وسنظل نرفض.
المرأة الفلسطينية
نضال المرأة الفلسطينية بات يؤرق الاحتلال.. هل لنا أن تُطلعنا عن الدور البطولى لها؟
المرأة الفلسطينية من أقوى النساء المناضلات فهي تُدافع عن أرضها وحقها وقضيتها بشكل بطولي وتقف مع الرجل في كل المعارك والمواقع مهما بلغت خطورتها، وكتبت دورها الوطني في التاريخ الذي لن ينكر عطائها ونضالها وإخلاصها في قضيتها، فالمرأة الفلسطينية وهبت حياتها وروحها في سبيل الدفاع عن وطنها، وبناءه فهي تمتلك عزيمة قوية، وتُكافح من أجل الحرية والاستقلال ومارست هذا الدور بجدارة واقتدار، وإلى جانب أنها أم تُربى أطفالها على التحدي والنضال فهي تُمثل فلسطين في الاتحادات النسوية العربية والعالمية، وشاركت فى النشاط السياسي والعمل الجماهيري الوطني داخل فلسطين من خلال مشاركتها فى اتحادات مجالس طلبة الجامعات، ولم يهمها تعرضها للاعتقال من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي الذي اعتقل حوالي 15 ألف سيدة من النساء الفلسطينيات، من بينهن الطفلة البطلة عهد التميمي، والصابرة إسراء جعابيص، لذلك يجب على مؤسسات حقوق الإنسان المعنية والمنظمات الدولية الوقوف إلى جانب المرأة الفلسطينية فى معاناتها نتيجة استمرار انتهاكات الاحتلال لأبسط حقوقها الطبيعية، والضغط عليه لإطلاق سراح الأسيرات منهن، لأنهن يستحقن حياة كريمة.
برأيك.. هل سقط حق العودة؟
حق العودة لم يسقط ولن يسقط، لا بالتقادم ولا بالمجازر، والشعب الفلسطيني متمسك بحقه في العودة إلى أرضه التي اغتصبها المحتل الصهيوني منذ عام 1948، وذلك ردًا على المقولة الصهيونية المزعومة "الكبار يموتون والصغار ينسون" لكن الشعب الفلسطينى يقول "الكبار يورّثون والصغار يحفظون ويحملون الراية ويمسكون بها حتى العودة إلى فلسطين"، باعتبار أن حق العودة هو حق طبيعى وشرعى وقانونى ومقدس لكل لاجئ فلسطينى.
وما هي مطالبكم من الولايات المتحدة الأمريكية؟
مطلوب من الولايات المتحدة أن تتراجع عن القرارات التى اتخذتها بخصوص القدس سواء قرار الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل أو نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، ومطلوب أيضًا أن تُحافظ على حياديتها، ومن الآن لم نعد نثق بالدور الأمريكى ولن نقبل برعاية حصرية أمريكية ولن نقبل أيضًا بوساطة أمريكية فى أية تسوية سياسية قادمة، ونُريد مظلة دولية وآلية متعددة الأطراف فى إطار مؤتمر دولى للسلام.
هل ستستمرون في إتمام "صفقة القرن" بعد القرار الأمريكى؟
أنا فقط سأقول ما يقوله الشعب الفلسطينى وما تقوله القيادة الفلسطينية وما يؤكد عليه الرئيس عباس أبو مازن يوميًا، فنحن لن نقبل بأى صفقة أو خطة لا تتضمن صراحة القدس عاصمة لدولة فلسطين وحق العودة للاجئين الفلسطينيين ولا تتضمن صراحة إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة كاملة على الأراضي التي احتلت عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وتتضمن أيضًا حلول لكافة قضايا الحل النهائى بما فيها الأمن، والمياه، والحدود، وأيضًا الإفراج الكامل عن الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين فى السجون والمعتقلات الإسرائيلية وهذه الثوابت حددها الرئيس "أبو مازن" وأكد عليها فى رؤيته وخطته التى تقدم بها أمام مجلس الأمن فى 20 فبراير الماضى، ونحن فى فلسطين متمسكون بخيار السلام وخيار المقاومة الشعبية السلمية لمواجهة كل هذه الأخطار، ولن يُجبرنا أحد مهما بلغت سطوته وقوته على أرض هذا الكون أن نوقع اتفاقًا لا يُلبى طموحاتنا وحقوقنا وأهدافنا الوطنية، فنحن أصحاب الحق ونحن أصحاب التوقيع والرئيس قال إنه يمتلك الشجاعة بأن يقول نعم أو لا.
ما حقيقة عرض السعودية على السلطة الفلسطينية اتخاذ عاصمة للدولة غير القدس للتوصل لسلام مع الإسرائيليين؟
الملك سلمان أجاب على ذلك فى قمة القدس ودحض كل هذه الافتراءات ومحاولات التشكيك فى موقف المملكة العربية السعودية الأصيل من القضية الفلسطينية ومن القدس عاصمة دولة فلسطين، وأعلن الملك بشكل واضح على لسانه وبلغة عربية فصيحة استنكار المملكة للقرار الأمريكى، وردًا على ذلك قال إن:"هذه القمة هى قمة القدس"، ولا نُريد أن ننظر إلى النصف الفارغ من الكأس ولكن ننظر للنصف الممتلئ، وموقف السعودية واضح ومُشرف وهناك من يُحاول التشكيك فيه ولكن هذه محاولات يائسة ولن تنال من العلاقات الفلسطينية السعودية التاريخية العميقة، ونحن كما تربطنا علاقات عميقة مع مصر تربطنا علاقات عميقة أيضًا مع المملكة السعودية التى لها موقف مُشرف وتدعم الصمود الفلسطينى فى القدس وخاصة أن الملك سلمان تبرع ب150 مليون دولار لدعم أوقاف القدس ومواجهة التحديات والأخطار المحدقة بالمقدسات الإسلامية والمسيحية فى القدس، ونحن لا نُفرق بين المقدسات سواء الإسلامية أو المسيحية فالمسيحى دافع عن المسجد الأقصى والمسلم دافع عن كنيسة القيامة حينما حاولت إسرائيل أن تتطاول عليهما.
ما آخر التطورات فى ملف المصالحة بين فتح وحماس؟
نأمل من جمهورية مصر العربية الشقيقة أن تواصل مساعيها المشكورة لاستكمال المصالحة الوطنية الفلسطينية باعتبارها ضرورة وطنية فلسطينية مُلحة فى هذا الوقت بالذات لتعزيز وحدة الشعب الفلسطينى لمواجهة التحديات الماثلة أمامه ونحن على ثقة بأن مصر قادرة على تحقيق هذا الهدف الوطنى القومى السامى بإنهاء الانقسام وتمكين حكومة الوفاق الوطنى الفلسطينى من تولى مهامها بشكل كامل فى قطاع غزة كما هو فى الضفة الغربية، وأحب أن أكرر وأجدد الشكر والتقدير للرئيس عبد الفتاح السيسى ولجهاز المخابرات المصرية العامة لرعايتهم للمصالحة الفلسطينية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.