نفي الرئيس السوري بشار الأسد أن تكون روسيا تتخذ قرارات له وقال إن من الطبيعي أن توجد اختلافات في وجهات النظر بين الحلفاء مشيرا إلي أن مسألة توريد منظومة الدفاع الصاروخية (إس-300) إلي دمشق تخص المسئولين الروس فقط. وفي مقابلة هي الأولي مع صحيفة بريطانية منذ عام 2015 اتهم الأسد بريطانيا بشكل خاص بفبركة الهجمات الكيماوية المزعومة عن طريق تقديم الدعم المالي العلني لمنظمة الخوذ البيضاء التي قال إنها تشكل فرعا للقاعدة في سوريا. واعتبر الأسد في تصريحات لصحيفة »ميل أون صنداي» البريطانية أن »الفرق كبير» بين رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في معالجة الأزمة السورية. وقال إن الروس أتوا بدعوة من الحكومة ووجودهم في سوريا شرعي والأمر نفسه ينطبق علي الإيرانيين في حين أن الوجود الأمريكي والبريطاني غير شرعي. وأوضح أن الأمر لا يتعلق بماي أو الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بل بالسياسيين الغربيين الذين لا يقبلون أي بلد أو حكومة أو شخصية لها رأي مختلف. وأشار إلي أن المقاربة الغربية حيال سوريا تتمثل في تغيير الحكومة وشيطنة الرئيس. لكنه أكد في الوقت نفسه أنه يحن وقرينته أسماء للندن حيث درسا وعاشا فترة من الزمن.. كما أكد الأسد أن ترشحه للرئاسة مرة أخري بعد انتهاء ولايته متوقف علي أمرين هما إرادته الشخصية وإرادة الشعب السوري. وقال إنه موجود إلي الآن بسبب الدعم الشعبي له في محاربة الإرهابيين معربا عن أمله في أن التاريخ سيذكره »بوصفي شخصا حارب الإرهابيين لإنقاذ بلاده. وشدد علي أن الحرب شيء سيء وتخلف بطبيعة الحال أعدادا من القتلي محملا الغرب مسؤولية ذلك. وقال إن فريقه الرياضي المفضل هو »الجيش السوري الذي يحارب الإرهابيين».