د.سعد الكتاتني: المحاگمة تأگيد للعدالة المصرية ونزاهة القضاء متابعة: أسامة السعيد أحمد عبدالحميد أحمد داود أكدت القوي والأحزاب ذات المرجعية الإسلامية أن محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك أمام أعين شعبه تتمثل حدثا تاريخيا،ش ورسالة قوية لكل من سيتولي حكم مصر في الفترة المقبلة بأن أحدا ليس فوق القانون.. وأن يتقي الله في شعبه ويلتزم بالقانون والدستور. كما أكد الإسلاميون أن مثول مبارك في قفص الاتهام يعزز ثقة المصريين في المجلس العسكري، ويشيع أجواء من الارتياح لدي المصريين بأن كل رموز النظام السابق سيخضعون للمحاكمة والمحاسبة. في البداية يقول د.ناجح إبراهيم عضو مجلس شوري الجماعة الإسلامية إن مشهد محاكمة مبارك، ومثول الرئيس السابق في قفص الاتهام يأتي مصداقا لقول الله تعالي يؤتي الملك من يشاء، وينزع الملك ممن يشاء، ويعز من يشاء ويذل من يشاء«.. ويضيف أن المشهد الذي تابعه الملايين ومبارك راقد داخل قفص الاتهام هو رسالة إلي كل ذي سلطان بألا يطغي أو يتجبر، وألا يغتر بسلطانه.. فالدنيا زائلة وحسابها بسيئة إذا ما قورن بحساب الآخرة. ويضيف د.ناجح أنه رغم تأثره بالمحاكمة الا انه لم يستشعر الشماتة في مبارك، رغم أنه سجن في عهده 42 عاما، لكنه يرفض الشماتة لا في مبارك ولا في غيره لأن الشماتة خلق مذموم.. ويشدد عضو مجلس شوري الجماعة الإسلامية علي أهمية أن تسير المحاكمة وفق أقصي اجراءات العدالة، وألا تتأثر بضغوط الشارع.. حتي لا تتحول إلي تلك المحاكمات غير العادلة والمحاكمات الاستثنائية التي جرت في عهد مبارك. وحول إذا ما كانت تلك المحاكمات ستسهم في تهدئة غضب الثوار وأسر الشهداء، أعرب د.ناجح إبراهيم عن تمنياته بأن تسهم علانية محاكمة مبارك في احتواء وغضب الشارع وتهدئة الثائرين، إلا أنه أضاف أن هناك من يريد حكما معينا وهو إعدام مبارك، ولن يرضي بذلك بديلا.. لكن لابد أن يثق الجميع في عدالة القاضي، وأن يرفض بحكمه أيا كان، ولا ينصب أحد منا نفسه قاضيا. ومهما كان الحكم لابد أن ندرك أن العدل الحقيقي في الآخر، وليس في الدنيا. العدالة المصرية ووصف د.محمد سعد الكتاتني أمين عام حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين محاكمة مبارك بأنها حدث تاريخي يؤكد علي العدالة المصرية ونزاهة القضاء المصري وحرص المجلس الأعلي للقوات المسلحة علي تحقيق مطالب الثورة.. موضحا أن المحاكمة تؤكد علي انه لا أحد فوق القانون وانها خطوة أولي علي طريق الاستقرار مشيرا إلي أن الأهم هو خط سير المحاكمات. وأضاف أن ما يحدث ليس رسالة لرئيس مصر القادم فقط ولكن لكل من يتولي منصب في الدولة أو يتولي أمر من أمور الناس بأن يضع نصب أعينه أنه لا سبيل عن مراعاة الناس واعطائهم حقوقهم وتحقيق مطالبهم. وأشار الكتاتني أن الهدف من هذا الحدث أن تكون محاكمة عادلة وليست للثأر أو الانتقام، وهي مطلب أساسي من مطالب الثورة التي سوف تساهم في تخفيف حدة التوترات التي تشهدها مصر. الشعب يحاسب الفرعون ويقول د.كمال حبيب وكيل مؤسس حزب السلامة والتنمية أو التوجه الإسلامي ان محاكمة مبارك يوم تاريخي في حياة مصر، فالفرعون الذي ظل علي مدي التاريخ لا يعامل معاملة البشر، صار إنسانا عاديا يخضع للمحاكمة والمحاسبة علي أفعاله، وهذا مبدأ مهم ترسية هذه المحاكمة، كما انها ترسي مباديء المساواة والعدالة بين المواطنين، فالكل أمام القانون سواء والكل يخضع للمحاسبة حتي لو كان رئيسا للجمهورية. ويضيف حبيب أن مشهد مثول مبارك في قفص الاتهام رسالة لكل حاكم بأنه ليس فوق القانون.. وأن شعبه سيحاسبه.. بل ويحاكمه أن هو تجاوز القانون، واستخدم سلطاته في غير صالح هذا الشعب.. وحول المغزي السياسي للمحاكمة يقول حبيب إن هذه المحاكمة تعزز من مصداقية الجلس الأعلي للقوات المسلحة، وتؤكد ثقة الشعب فيه، كما تؤكد أن المجلس يتنهم مطالب الشعب والثوار.. واحضار مبارك من شرم الشيخ إلي مقر المحاكمة اشاع حالة من الارتياح والثقة لدي المصريين الذين ايقنوا انه صار مجرد متهم وليس رئيسا للجمهورية ، وأنه يخضع للمحاسبة والمحاكمة مثل أي شخص. مواطن عادي أكد د.محمد يسري سلامة المتحدث الرسمي باسم حزب النور السلفي انهم سعداء بظهور مبارك ونجليه في المحكمة كأي مواطن عادي متمنيا أن تسير المحاكمات بنفس الوتيرة من الشفافية والسرعة والتي تأتي كأحد المطالب الأساسية للثورة. وشدد سلامة علي أن هناك ثقة كاملة في القضاء المصري ونزاهته مؤكدا أنه من المبكر الحكم علي سير القضية إلا أن الأمور تسير بصورة طبيعية حتي الآن ومن الطبيعي أن تأخذ وقتها مثلما حدث مع محاكمة الرئيس العراقي السابق صدام حسين. وأوضح سلامة أننا مع علانية المحاكمات لان ذلك يعطي ثقة واطمئنان لدي الشارع كما يهديء الأوضاع بين صفوف الشعب معتبرا أن المحاكمة خطوة كبيرة للتأكيد علي أنه لا أحد فوق القانون.