سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
علي هامش محاكمة الرئيس السابق
البورصة تخالف التوقعات والمؤشر يتراجع 0.88٪ فقط
مشتريات المصريين تدفع المؤشر للتماسك في نهاية الجلسة
الخبراء: السوق أصبح أكثر قوة ولابد من دعم المستثمرين المحليين
نجح سوق الأوراق المالية أمس في تقليص الخسائر التي تكبدها خلال جلسة أمس الأول نتيجة القلق الذي سيطر علي المستثمرين من أية مفاجآت قد تطرأ أثناء محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك ونجليه ووزير الداخلية الأسبق ومعاونيه، انتهت جلسة أمس بتراجع محدود نسبته 0.88٪ وفقد المؤشر الرئيسي 40 نقطة فقط بعد أن بلغت خسائره خلال أمس الأول 100 نقطة، وجاء تراجع السوق مدفوعا بمبيعات المستثمرين الأجانب والعرب في حين اتجهت تعاملات المستثمرين المصريين إلي الشراء بقوة. بدأت الجلسة بتراجع نسبته 0.8٪ ثم استقر المؤشر عند 0.99٪ واتخذت حركته شكلا عرضيا ثم تراجع المؤشر الرئيسي حتي تجاوز 1٪ ثم استطاع السوق تقليص الخسائر في آخر الجلسة ليغلق علي تراجع نسبته 0.88٪ وشهدت الجلسة معدلات تداول منخفضة حتي انتهاء جلسة محاكمة مبارك حيث لم تتجاوز معدلات التداول حاجز ال 110 ملايين جنيه وبعد انتهاء جلسة المحاكمة تدفقت السيولة في آخر نصف ساعة من الجلسة لتسجل معدلات التداول 294 مليون جنيه بزيادة قدرها 184 مليون جنيه، تمت خلال جلسة أمس 16 ألف عملية جري خلالها تداول 70 ألف ورقة مالية قيمتها 294 مليون جنيه وارتفع 85 سهما في حين انخفض 73 سهما واحتفظ 15 سهما بقيمتها. وقد حققت تعاملات المستثمرين الأجانب »صافي بيعي« قيمته 17 مليون جنيه بعد أن استحوذوا علي 23.3٪ من إجمالي تعاملات السوق كما حققت تعاملات المستثمرين العرب صافي بيعي قيمته 10.4 مليون جنيه بعد أن استحوذوا علي 7.22٪ من إجمالي تعاملات السوق في حين أسفرت تعاملات المستثمرين المصريين عن تحقيق صافي شرائي قيمته 27.5 مليون جنيه بعد أن استحوذوا علي 69.4٪ من إجمالي تعاملات السوق وهو ما يعكس حالة التفاؤل والطمأنينة التي سيطرت علي المستثمرين المحليين وحالة القلق والترقب التي سيطرت علي المستثمرين الأجانب والعرب. يقول محسن عادل المحلل المالي ان البورصة المصرية تعرضت لتحولات علي وقع الأحداث السياسية والاقتصادية الكبري وأنها أصبحت شديدة الحساسية تجاه الأحداث عكس السنوات الماضية حيث كانت هذه الحساسية أقل كثيرا بفضل استقرار الأوضاع الداخلية مشيرا إلي أن مخاوف المستثمرين الأجانب لعبت دوراً ملموساً في تعزيز الموجة البيعية التي سيطرت علي السوق مؤكدا أن مستقبل البورصة المصرية خاصة خلال الأشهر القليلة القادمة سوف يظل مرهوناً بأداء المستثمرين المحليين من أفراد وبنوك وصناديق ورغبة هذه الأطراف في مساندة السوق ودعمها حتي تجتاز هذه الفترة حيث ان دعم الأطراف المحلية للسوق يعطي رسالة ثقة للمستثمرين الأجانب بأن الأمور تمضي إلي الأفضل، ودعا محسن المستثمرين إلي عدم الخروج من السوق خاصة أن بدء المحاكمات السياسية يعطي انطباعا أن الإصلاح السياسي أصبح قريبا مما ينعكس إيجابيا علي مؤشرات أداء البورصة خلال الفترة القادمة. ومن جانبه يؤكد محمد عبدالعال مدير الحساب بشركة حورس للسمسرة إن أداء البورصة خلال جلسة امس يؤكد علي انها أصبحت أكثر قدرة علي مواجهة الأحداث السياسية والاقتصادية وانها أصبحت تقف علي أرضية صلبة خاصة أن مؤشرات تحقق ارتفاعا في الوقت الذي يتوقع فيه الجميع تراجعها. وتوقع عبدالعال أن يكسو اللون الأخضر مؤشرات البورصة خلال جلسة اليوم بعد جرعة التفاؤل والاطمئنان التي بثتها جلسة أمس في قلوب الجميع وخاصة المستثمرين الأجانب والعرب الذين كانوا أكثر قلقا وانعكس ذلك علي تحركاتهم بالسوق خلال جلسة أمس.