لكل ظالم نهاية.. اليوم تبدأ أكبر وأشهر محاكمة في تاريخ مصر.. يقف حسني مبارك داخل القفص لمحاكمته في تهم قتل الثوار مع حبيب العادلي ووزير داخليته ومساعديه، وعدد من المتهمين في قضايا الفساد والتربح واهدار المال العام بالاضافة الي نجليه جمال وعلاء ورابعهم صاحبه حسين سالم.. ورغم تعاطف عدد كبير من الشعب مع الرئيس المخلوع، ورفض بعضهم لمحاكمته، إلا أن الحق لابد أن يتبع، والعدل يجب أن يسود، لكي تهدأ قلوب تنزف دما علي فلذات أكبادها، وترتاح عقول تريد القصاص من قتلة اولادها. مبارك يجب أن يحاكم بعدد كل من قُتل أو ظلم طوال 30 عاما سادها الفساد.. مبارك وعصابته حولوا مصر الي عزبة، نهبوا خيراتها، سرقوا ابناءها، باعوا واشتروا وتاجروا في كل شيء، حتي صحة المصريين لم تسلم من دناءة تفكيرهم وخسة نواياهم، فتسببوا في اصابة الملايين بالامراض ووفاة عدد كبير منهم.. ساعدوا ممدوح اسماعيل صاحب العبارة السلام التي غرقت في البحر الاحمر وعليها أكثر من 1400مواطن علي الهرب وقبضوا الثمن.. ورغم قناعتي بأن المحاكمة ستكون عادلة، وثقتي أن كل المتهمين وعلي رأسهم حسني مبارك سينالوا العقاب الذي يستحقونه.. إلا أنني علي يقين أن المظاهرات والاعتصامات والجمُع لن تنتهي، والمطالب ستكون بلا حدود، بعد أن تحول ميدان التحرير الي سبوبة للبعض، وفسحة للكثيرين، وملاذا للبلطجية والعاطلين. لك الله يا مصر. [email protected]