بالرغم من مرور اكثر من 6 اشهر علي تولي د.مجدي سبع أستاذ كلية الطب رئاسة جامعة طنطا واطلاقه تصريحات نارية بأن ملف المستشفيات الجامعية يأتي في مقدمة اهتماماته كرئيس للجامعة، والتأكيد علي إجراء الفحوص والتحاليل داخل المستشفيات الجامعية لتحسين الأداء بالمستشفيات الجامعية. الا ان المستشفيات الجامعية التي يتردد عليها يوميا آلاف المرضي من 4 محافظات (الغربية - المنوفية - كفرالشيخ - البحيرة) لن يعالج ويحصل علي الخدمة الطبية بها الا من يدفع اكثر حيث تحول 95% من المستشفي التعليمي العالمي التابع للجامعة بعد افتتاحه الي مستشفي استثماري وال5% الأخري للعلاج علي نفقة الدولة بدلا من ان يكون خير دعم للمستشفي الجامعي القديم.. وبالرغم من توافر الاجهزة الطبية في المستشفي القديم والمستشفي العالمي الجديد الا انهما يعانيان من قلة ضمير البعض لترك المرضي للاهمال مما يجعل معاناة المرضي وذويهم لا تنقطع. يقول محمود العزب أحد أهالي المرضي: دائما ما اتردد علي المستشفي الجامعي ولا استطيع ان اصف عن المعاناة التي نتكبدها عند دخول أي مريض للعلاج او اجراء جراحة فبداية الرحلة تبدأ بدفع كشف للأستاذ الدكتور في عيادته أولا ليوافق علي دخول المريض إلي المستشفي ويكون تحت رعايته ثم بعد ذلك نقوم بزيارته في العيادة ودفع الكشف أيضا ليمر علي الحالة ويتابعها بدلا من تركها للنواب وهذا الكشف في كل مرة لايقل عن 200 جنيه.. أضاف العزب ان الخدمة في مستشفي طنطا الجامعي ليست بالمجان وان جميع الادوية يتم شراؤها من الخارج عن طريق اهل المريض والفحوصات تتم في الخارج أيضا ورغم وجود جميع الأجهزة في المستشفي ولكننا دائما ما نسمع ان الأجهزة معطلة. اما السيد محمد أبو الحسن كان مرافقا لوالده بقسم النفسية والعصبية- فيتفق مع الرأي السابق في أن المشكلات التي يعانيها المرضي وذوهم »مافيا مراكز الأشعة ومعامل التحاليل» التي تعمل لحساب بعض الأساتذة حيث يضطر أهل المريض للمبيت والوجود في المستشفي بصفة دائمة، يفترشون الأرض »صيفا وشتاء» لتلبية نداء التمريض لشراء الدواء أو إجراء التحليل أو عمل الأشعة المطلوبة، إلا أن الأمن بالمستشفي يقوم بمطاردتنا وكأننا ارهابيون!. أضاف احد العاملين بمستشفي الطوارئ - رفض ذكر اسمه -ان اسانسيرات المستشفي الخاصة بالمرضي معطلة بفعل فاعل منذ حادث اسانسير جامعة بنها خوفا من وقوع كارثة ويتم نزول الحالات من الأدوار العليا كالسادس وطلوعها علي السلم رغم خطورة حالتها خاصة بعد اجراء الجراحات واكد ان حالات الطوارئ الخاصة بالحوادث لايتم استقبالها بمستشفي الطوارئ الا بعد تحويلها من التأمين الصحي مما يجعلها تنزف بعد الحادث وتتوفي قبل انقاذها.. والسؤال الآن لرئيس الجامعة وعميد الكلية والمشرف العام علي المستشفيات الجامعية : هل العلاج المجاني وتعليم الأجيال الطبية القادمة امن قومي ام جدوي اقتصادية ؟!.