قضي المصريون أمس يوماً رمضانيا صعباً حيث تجاوزت درجات الحرارة 40 درجة مما أدي إلي خلو الشوارع تقريبا من المارة بينما لجأ من اضطرتهم الظروف إلي الخروج للجوء للشماسي وورق الصحف للاحتماء من حرارة الشمس وفي المدن الساحلية.. هرب البعض إلي الشواطئ وفي القري وجد الاهالي في الترع ملاذا آمنا من الشمس الحارقة.. واتخذت حديقة الحيوانات بالجيزة إجراءات لحماية الحيوانات بتقديم المثلجات والعلائق الخضراء لها للتخفيف من حرارة الطقس.. وأكد د. أحمد عبدالعال رئيس هيئة الارصاد الجوية ان الموجة الحارة ستنكسر اليوم بانخفاض تدريجي يتراوح بين درجة ودرجتين. الحر يضرب الصائمين.. والموجة تبدأ في الانكسار اليوم الهروب من الشمس »المضطر» يحتمي بالجرائد والكتب.. والجنود المجهولون بين نارين شهدت شوارع القاهرة ارتفاعا ملحوظا في درجات الحرارة في اليوم السادس من شهر رمضان الكريم، والذي تجاوزت فيه الحرارة 40 درجة مئوية، مما أدي إلي خلو الشوارع من المارة وأغلقت الكثير من المحال التجارية أبوابها هربا من درجات الحرارة المرتفعة وأشعة الشمس الحارقة التي تلفح الوجوه بينما هناك من لم ترهبهم لفحات الشمس الحارقة عن كسب قوت يومهم، فواصلوا العمل بكل جهد وصبر من أجل اتمام أعمالهم لجلب قوتهم وقوت أسرهم.. رصدت »الأخبار» حيل المواطنين للهرب من درجات الحرارة المرتفعة ووسائل قضائهم لساعات نهار رمضان شديدة الحرارة حتي غروب الشمس وانطلاق أذان المغرب ليبدأوا في تناول المرطبات والعصائر لتروي ظمأهم ولتخفض من درجة حرارة أجسامهم، فكانت الشماسي والكتب والجرائد هي الوسائل الفعالة للمواطنين في نهار رمضان لحمايتهم من أشعة الشمس الحارقة، واستخدمت أخريات حقائبهن بينما لجأ بعض المواطنين لاستخدام الكتب والجرائد لعلها ترحمهم من العرق الذي يتصبب منهم، فبينما يهرول الجميع للذهاب لبيوتهم ظل آخرون بالشوارع لتأدية عملهم ليعملوا في صمت، ومنهم عمال النظافة الذين يمسحون الشوارع من أكوام القمامة التي تتراكم يوميا وتعيق حركة سير السيارات وتؤذي المواطنين من رائحتها الكريهة التي تزكم الأنوف فضلاعن الأمراض التي تسببها لهم.. ويوضح زهران محمد 50 عاما »عامل نظافة في منطقة إمبابة» أن الصيام لم يمنعه عن العمل ولا درجات الحرارة المرتفعة. وأشار إلي إنه ملتزم بعمله في نظافة الشوارع منذ الساعة الثامنة صباحا حتي الساعة الثالثة ظهراً.. أما في منطقة الساحل فوجد الكثير من الشباب الذين لم يمنعهم الحر من ممارسة عملهم بتحميل شكائر الغلال داخل أحد المخازن.