في الوقت الذي تضرب فيه الموجة الحارة البلاد في ظل درجات الحرارة التي سجلت 39 درجة مئوية في الظل،لجأ المصريون إلي طرق مختلفة لمواجهة سخونة الجو كان أبرزها استخدام المياه وتناول العصائر والمواد الغازية،فيما لجأ البعض الآخر لاستخدام الشماسي أو أي شيء يملكونه مثل الشنط والأوراق والجرائد لحماية رؤوسهم من أشعة الشمس، أما الاطفال فقد هربوا إلي مياه النيل،كما رصدت عدسة »الأخبار» أكبر شمسية في شوارع القاهرة تشبه المظلة التي يستخدمها الباعة الجائلون وقد حملها رجل أثناء سيره في الشارع. مشاهد عديدة خرجنا بها من الجولة التي قمنا بها في شوارع وميادين القاهرة الكبري،حيث كان المشهد العام هو لجوء معظم المارة إلي العصائر المثلجة والمياه،وكذلك استخدام الشماسي والكتب والجرائد كغطاء لحماية الرأس من أشعة الشمس القوية، في حين وجد بعض الأطفال الحل في النزول لمياه النيل والاستحمام فيها،أما علي أبواب لجان امتحان الشهادة الاعدادية فقد استعان أولياء الامور الذين كانوا ينتظرون ابناءهم علي أبواب اللجان بالشماسي،فيما استخدم الطلبة كتب المادة التي يمتحنون فيها. ويبقي المضطرون بحكم عملهم للوقوف تحت الشمس الحارقة ومواصلة عملهم وهم يتصببون عرقا،وكما يقول محمود عبدالله 27 سنة فهو يعمل في ورشة للرخام في منطقة الشرقاوية بشبرا الخيمة،وهو ما اضطره إلي شراء مظلة يحتمي بها من حرارة الشمس،ويقول :» يجب أن أعمل لكسب قوت يومي وتوفير متطلبات بيتي،وربنا مسخر لكل واحد عمله انه يستحمله.. وده رزقنا مش هنقدر نغيره»،أما الحاجة فتحية التي قاربت علي 60 سنة فهي بائعة المناديل جلست بجوار سور محطة مترو كلية الزراعة وتغطي رأسها بشمسية حتي تستطيع الحصول علي قوت يومها.