كشفت مصادر عراقية أمس أن الزعيم الشيعي البارز مقتدي الصدر رهن موافقته علي ترشيح رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي لولاية ثانية بانسحاب الأخير من حزب الدعوة الذي يترأسه نوري المالكي أحد أبرز رجال إيران في العراق. واعتبرت المصادر أن ذلك يأتي »تنفيذا علي ما يبدو لتفاهمات سابقة بين الجانبين ولقطع الطريق أمام مساعي مجلس شوري حزب الدعوه لإحياء تفاهمات سابقة بين جناحي المالكي والعبادي داخل الحزب للحيلولة دون خسارة منصب رئاسة الوزراء».. وكان العبادي قد التقي الصدر مساء أمس الأول بعد أقل من 24 ساعة علي الإعلان رسميا عن فوز كتلة الصدر في الانتخابات العراقية فيما اعتبر إشارة إلي أنهما قد يعملان معا لتشكيل ائتلاف.. وقال العبادي خلال مؤتمر صحفي مع الصدر »نعمل سويا ومع الكتل الأخري جميعا من أجل الإسراع في تشكيل الحكومة». وأضاف »يجب أن تكون حكومة قوية قادرة أن توفر الخدمات للمواطنين وأن توفر الأمن وتوفر الازدهار والتنمية الاقتصادية المطلوبة».. من جانبه قال الصدر »يدنا ممدودة للجميع.. بابنا مفتوح للجميع ما دام يريد أن يبني الوطن وأن يكون القرار عراقيا وأن يكون ذا سيادة في أرضه وفي شعبه». والصدر خصم للولايات المتحدة منذ وقت طويل كما يعارض النفوذ الإيراني في العراق ولا يمكن أن يصبح رئيسا للوزراء لأنه لم يرشح نفسه في الانتخابات إلا أن فوز كتلته يضعه في موقف قوي خلال المفاوضات.. وحصلت كتلة (سائرون) التي يتزعمها الصدر علي 54 مقعدا برلمانيا بزيادة 12 مقعدا عن ائتلاف (النصر) الذي يتزعمه العبادي. وجاءت كتلة الفتح (فصائل الحشد الشعبي) التي يتزعمها هادي العامري في المرتبة الثانية.