تباين أسعار العملات الأجنبية في بداية تعاملات اليوم | الأربعاء 22 مايو 2024    وزيرة التخطيط تستعرض أمام «الشيوخ» مستهدفات قطاع الأمن المائي والغذائي    أسعار الأسماك في سوق العبور اليوم | الأربعاء 22 مايو 2024    السكة الحديد تعلن تأخيرات القطارات المتوقعة اليوم الأربعاء    الصحة: إطلاق حملة مجانية موسعة لتقديم خدمات الصحة الإنجابية بجميع المحافظات    استعدادات مكثفة بموانئ البحر الأحمر.. ورفع درجة الاستعداد بميناء نويبع البحري لبدء موسم الحج البري    «شكري» يتوجه لطهران للمشاركة في مراسم عزاء الرئيس الإيراني    الرئاسة الفلسطينية تُرحب بإعلان النرويج الاعتراف بدولتها    كييف: روسيا تفقد 496 ألفا و370 جنديا في أوكرانيا منذ بدء الحرب    فصائل فلسطينية: استهدفنا ناقلة جند إسرائيلية جنوب شرق مدينة رفح    مصادر إسبانية: الحكومة ستعلن اليوم الاعتراف بدولة فلسطينية    أخبار الأهلي : أول رد فعل للاعب الزمالك بعد اعلان اصابته بالرباط الصليبي    أخبار الأهلي : جوميز: أتمنى فوز الأهلي أمام الترجي لحصد السوبر الأفريقي على حسابه    نهائي دوري أبطال أفريقيا.. اليوم الخطيب يستقبل بعثة الترجي في مطار القاهرة    مدرب الزمالك: شيكابالا أفضل من محمد صلاح    الأرصاد تعلن موعد انتهاء الموجة الحارة    هكذا تظهر دنيا سمير غانم في فيلم "روكي الغلابة"    5 أسباب رئيسية للإصابة بالربو ونصائح للوقاية    اليوم.. «اتصالات النواب» تناقش موازنة الهيئة القومية للبريد للعام المالي 2024-2025    وزارة التعليم توجه بتشكيل غرف عمليات لمتابعة امتحانات الدبلومات 2024    باحثة سياسية: مصر تقف حائط صد أمام مخططات التهجير القسري للفلسطينيين    الطالب الحاصل على جائزة «المبدع الصغير» 2024 في الغناء: أهدي نجاحي لوالدتي    مواعيد مباريات اليوم الأربعاء.. أبرزها باير ليفركوزن ضد أتالانتا في نهائي الدوري الأوروبي    من تبريز إلى مشهد: ما خصوصية المدن التي تمرّ بها مراسم تشييع الرئيس الإيراني؟    رابط نتيجة الصف السادس الابتدائي 2024 الترم الثاني جميع المحافظات والخطوات كاملة    تفاصيل الحالة المرورية اليوم.. كثافات في شارعي رمسيس والهرم (فيديو)    طريقة عمل العجة المصرية، لفطار سريع وبأقل التكاليف    المفتي: نكثف وجود «الإفتاء» على مواقع التواصل.. ونصل عن طريقها للشباب    ما حكم ذبح الأضحية في البلاد الفقيرة بدلا من وطن المضحي؟    فضل يوم النحر وسبب تسميته بيوم الحج الأكبر    الأزهر ينشئ صفحة خاصة على «فيسبوك» لمواجهة الإلحاد    جدول مساحات التكييف بالمتر والحصان.. (مساحة غرفتك هتحتاج تكييف كام حصان؟)    أرقام تاريخية.. كبير محللي أسواق المال يكشف توقعاته للذهب هذا العام    مبلغ صادم.. كم بلغ سعر إطلالة ماجي زوجة محمد صلاح؟    رئيس نادي إنبي يكشف حقيقة انتقال محمد حمدي للأهلي    اليوم.. ختام مهرجان إيزيس الدولي لمسرح المرأة بحضور إلهام شاهين وفتحي عبد الوهاب    معدية أبو غالب.. قصواء الخلالي تنتقد الحكومة: هل هذه آلية عمل.. أين المسؤول!    افتتاح أول مسجد ذكي في الأردن.. بداية التعميم    دراسة: 10 دقائق يوميا من التمارين تُحسن الذاكرة وتزيد نسبة الذكاء    نشرة التوك شو| تفاصيل جديدة عن حادث معدية أبو غالب.. وموعد انكسار الموجة الحارة    جوميز: عبدالله السعيد مثل بيرلو.. وشيكابالا يحتاج وقتا طويلا لاسترجاع قوته    وثيقة التأمين ضد مخاطر الطلاق.. مقترح يثير الجدل في برنامج «كلمة أخيرة» (فيديو)    ب1450 جنيهًا بعد الزيادة.. أسعار استخراج جواز السفر الجديدة من البيت (عادي ومستعجل)    فلسطين.. الاحتلال يقتحم مخيم عايدة شمال بيت لحم    حظك اليوم برج العقرب الأربعاء 22-5-2024 مهنيا وعاطفيا    «الثقافة» تعلن القوائم القصيرة للمرشحين لجوائز الدولة لعام 2024    النائب عاطف المغاوري يدافع عن تعديلات قانون فصل الموظف المتعاطي: معالجة لا تدمير    "رايح يشتري ديكورات من تركيا".. مصدر يكشف تفاصيل ضبط مصمم أزياء شهير شهير حاول تهريب 55 ألف دولار    الإفتاء توضح أوقات الكراهة في الصلاة.. وحكم الاستخارة فيها    الأرصاد: الموجة الحارة ستبدأ في الانكسار تدريجياً يوم الجمعة    ذبح مواطن في الطريق العام.. النقض تنظر طعن سفاح الإسماعيلية على حكم إعدامه    ضبط طالب إعدادي بتهمة إصابة 4 أشخاص بطلقات نارية بقنا    عاجل.. مسؤول يكشف: الكاف يتحمل المسؤولية الكاملة عن تنظيم الكونفدرالية    أبرزهم «الفيشاوي ومحمد محمود».. أبطال «بنقدر ظروفك» يتوافدون على العرض الخاص للفيلم.. فيديو    بالصور.. البحث عن المفقودين في حادث معدية أبو غالب    إزاى تفرق بين البيض البلدى والمزارع.. وأفضل الأنواع فى الأسواق.. فيديو    قبل قدوم عيد الأضحى.. أبرز 11 فتوى عن الأضحية    هل ملامسة الكلب تنقض الوضوء؟ أمين الفتوى يحسم الجدل (فيديو)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



السيسي في جلسة »رؤية شبابية للدولة المصرية« : ربنا مطلع علي.. ويعلم إخلاصي ونيتي
نشر في الأخبار يوم 16 - 05 - 2018


نسدد فاتورة صعبة وأريدكم أن تكونوا في ظهر مصر
وفرنا أراضي للمناطق الصناعية توازي ما تم طرحه في 10 سنوات
سددنا 4 مليارات دولار من مستحقات شركات البترول ونستهدف وصول الغاز إلي 1٫35 مليون مشترك
أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أن هناك فرقا كبيرا بين المسار المعرفي والنظريات والبيانات وخصوصية التجربة المصرية، وأضاف أن كل ما يتم تداوله من مقترحات بخصوص ادارة الدولة والاقتصاد موجود، والاكاديميون يعلمون ولكن كيف نؤهلها لظروف بلدنا؟ وضرب مثالا بمرفق المترو قائلا إن هناك تحركا لاصلاحه في ضوء المسار الواضح للحل، ولكننا نعمل علي مراعاة خصوصية الحالة المصرية فنحن نتعامل مع دولة وبشر.
جاء ذلك خلال مناقشات جلسة »رؤية شبابية للدولة المصرية خلال الأربع سنوات القادمة»‬ ضمن فعاليات المؤتمر الدوري للشباب.
وأكد الرئيس علي اننا لا نملك رفاهية تأجيل اصلاح قطاع مثل المترو، بينما يتم علاج الاثار من خلال الاشتراكات الخاصة التي تصل بقيمة التذكرة إلي 12 قرشاً في حين ان تكلفتها 16 جنيها، وأشار إلي أن وزير النقل ابلغه منذ عام أن خط حلوان سيخرج من الخدمة إذا لم يتم رفع كفاءته بقيمة 30 مليار جنيه، في حين ان القرض الذي أنشئ به المترو لم يتم تسديده حتي الآن، وأضاف أن هناك من يعترض علي تذكرة المترو، وفي مواصلات القطاع الخاص لا يمكن أن تركب دون سداد القيمة، وأكد أنه يتم علاج تداعيات استمرت لأكثر من خمسين عاما، ونحن كدولة نحاول العلاج بقدر الامكان وإذا أردنا أن نأخذ مكانتنا وسط الأمم لابد ان نتعب، والدول الكبري تبذل جهودا لتنمية مواردها، وقال الرئيس: إذا لم اتخذ القرار أكون قصرت في حقكم جميعا ولم يكن مفاجأة فقد طرح منذ ثلاث وزارات سابقة ولكن تحمل مسئوليتها الوزير الحالي، وإذا لم اتخذ هذه القرارات لن يأخذها أحد اخر خوفا علي منصبه وهناك خطة عمل في كافة القطاعات منذ أربع سنوات.
وأشار الرئيس إلي أن قطاع الكهرباء من القطاعات التي تعاني بسبب تكلفة القدرات الجديدة التي بلغت مائة بالمائة من قدراتنا السابقة لتوفير احتياجات الصناعة والسكان إلي جانب استثمارات اخري في الشبكة ومحطات التحكم لكي نستفيد من حجم الانتاج بشكل عادل الذي لم يتحقق حتي الان ونسعي إلي الانتهاء من كل ذلك بنهاية العام الحالي لنواكب المعايير العالمية في شبكات النقل وهو ما يتكلف مليارات كثيرة لا يمكن توفيرها دون مشاركة المجتمع، فتكلفة التقدم تزداد في الدول ولكي نقدم خدمات حقيقية لأهلنا فنحن نتحدث عن أموال كثيرة، من أين يتم توفيرها؟
وقال الرئيس: تحدثت أكثر من مرة عن النمو السكاني باعتباره من التحديات الكبري في ظل عدم نجاح الدولة في اقناع الشعب بضبط هذا الأمر فلن يشعر أحد بتأثير النمو دون ضبط الزيادة السكانية، وهذا تحد مرتبط بالدولة والشعب لاستيعاب أن العزوة ليست بالعدد ولكن أن تقدم عنصرا صالحا للمجتمع، فالمسألة ليست مجرد الأكل والشرب ولكن هناك اشياء مهمة مثل الصحة والتعليم، وأكد أن معدل النمو أصبح 5٫4٪ في الربع الثالث من العام الحالي، وهذا لم يكن متوقعا، وأوضح أن هذا فقط في القطاع الرسمي لأن القطاع غير الرسمي لا توجد له بيانات دقيقة، وهو قطاع مهم يجب أن يتم استيعابه، وأضاف إذا كنت تخشي من الضرائب أقول لكم انضموا للاقتصاد الرسمي وسيكون لكم خمس سنوات من الاعفاء الضريبي حتي تطوروا من أنفسكم لأن هذا القطاع يستوعب أعدادا كبيرة من المواطنين، ومسألة التأمينات الاجتماعية هي في النهاية لصالح المجتمع، وضع نفسك أو ابنك في موضعهم.
وواصل الرئيس: لدينا رغبة في تلبية احتياجات السوق المحلي، ويمكن أن نحول التحديات لفرص، فمثلا كل ما نستورده من الممكن أن يتحول إلي فرص للدولة والمستثمرين، بتغطية تلك الاحتياجات محليا، وقد بذلنا جهدا كبيرا لطمأنة المستثمرين وهناك تحد آخر وهو عنصر الوقت، فما لا أنجزه في الوقت المناسب سيمثل عبئا في المستقبل، حتي لا تلتهم الديون قدرتنا، ودائما أقول إننا في خطوة علي الطريق.
وأشار الرئيس إلي أن فاتورة الصادرات انخفضت 20 مليار دولار، ونستهدف تحقيق مثل هذا الرقم، وقال: طموحي اكتفاء السوق المحلي ما أمكن حيث وفرنا أراضي للمناطق الصناعية توازي ما طرح خلال عشر سنوات، واقمنا مدينة الاثاث والروبيكي ومنطقة صناعية صينية لاقامة 45 مصنعا خلال ثلاث سنوات لخفض البطالة، وأعلن انخفاض مؤشراتها لتصل الي 10،6٪، ووصلنا بالاتفاق معهم لاقامة 560 مصنعا جديدا توفر آلاف فرص العمل، ونحن نحتاج لتعلم كيفية تحول الحديث النظري لاجراءات عملية تناسب ظروف مصر.
وعن التأهيل لسوق العمل قال السيسي: عندما نتحدث عن الارتقاء بالتعليم نجد الجميع يقاوم تطوير التعليم ويطالب بأن يكون للاجيال القادمة، وأشار إلي أن الوزير الحالي كان مسئولا عن خطة تطوير التعليم ورفض المنصب مرتين ثم قبله حرجا، اذن فهو ليس دخيلا علي المنظومة لكنه قام بدراستها جيدا، وقال الرئيس: إن كافة الاجراءات التي تتخذ يتم مناقشتها في مجلس الوزراء بعناية وعرضها علي شخصيا، والتعليم لن يتم حل مشاكله بالتعامل بالمنطق الحالي بتقديم خريجين جامعيين لا يحتاجهم سوق العمل واهمال العمالة الفنية، والتعليم الحالي لا يقدم خريجين بالكفاءة المطلوبة في ظل الاعداد الضخمة التي تستوعبها الجامعات، وأشار إلي أن طلبة كلية التجارة في جامعة واحدة يبلغ 70 ألف طالب.
وأكد الرئيس أن أداء الجهاز الاداري للدولة يعد من التحديات الكبري، وأشار إلي أن هذا الجهاز اضيف عليه مليون موظف في عام 2011 ولا استطيع الاستغناء عن هذه العمالة ولا يستطيع احد المساس بالعمالة الزائدة التي تبلغ نحو خمسة ملايين موظف ونحن جميعا نسدد فاتورة صعبة وأريدكم ان تكونوا في ظهر مصر وربنا مطلع علي ويعلم اخلاصي ونيتي. وقال السيسي: السياسي بضاعته المعارضة واريد ان تكون بضاعته الامانة.
وقال السيسي: كانت ديون شركات البترول كبيرة مما يقدح في قدرة الدولة وانهينا أربعة مليارات دولار من المستحقات التي تبلغ ستة مليارات دولار ونستهدف التوسع في شبكات الغاز ليصل إلي مليون و350 ألف مشترك، وعن الاكتتاب لشركات البترول في البورصة أوضح موافقته، لكن الاكتتاب في زيادة رأس المال، وحول حاضنات الاعمال اوضح الرئيس انه اقترح توفير فرصة عمل متكاملة لتجنيب الشاب الاجراءات الادارية والمشاكل وبالفعل انتهينا من 1550 بمدينة الاثاث في دمياط، ومستلزمات انتاج الخشب لا يجب تركها للاحتكار حتي تسيطر علي الأسعار ووجه شركات قطاع الأعمال للاستيراد لتوفير احتياجات الصناعة، ونحن الآن بصدد إنشاء حوالي 4400 مصنع جديد كاملة التراخيص والمرافق في القطاعات التي تحتاج إلي اضافات جديدة والبيانات المطروحة متحفظة جدا، وأشار إلي أن انتاج مصر من الالياف كان 106 آلاف طن وبنهاية العام الحالي سيكون لدينا مشروع لانتاج 124 ألف طن بنهاية العام الحالي بنسبة زيادة 125٪.
وأضاف الرئيس اننا اوشكنا علي الانتهاء تماما من البنية الاساسية المتطورة لدولة قوية علي كافة المستويات، ووجه بمنح أراضي المليون ونصف المليون فدان للشباب وصغار المستثمرين في حالة عزوف المستثمرين، وبالنسبة للعشوائيات اعلن الرئيس الانتهاء من ثلاث مراحل جديدة بنهاية العام الحالي ونستهدف 200 ألف اسرة، ومازح وزير الاسكان قائلا: إنه رغم عمله الدؤوب هو زعلان من ساعة غرق التجمع وهذا حدث في كل مكان ولكن إذا كانت البنية الأساسية بها قصور وهو امر في أماكن كثيرة فهذا نتيجة طبيعية.
أوضح محمود بربري مدرس مساعد بجامعة حلوان وخريج الدفعة الاولي للبرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة انه خلال تحديد رؤيتهم لوضع مصر اقتصاديا خلال الاربع سنوات القادمة تم مراجعة الوضع الاقتصادي العالمي اضافة الي شكل الاقتصاد المصري خلال العشر سنوات الماضية، وأشار إلي التراجع الاقتصادي الصعب الذي مرت به البلاد بعد ثورة 25 يناير وأضاف أن الاقتصاد بدأ التعافي منذ مطلع العام الماضي، وأكد أن مصر لم تستفد قبل ذلك من تجارب النمو الاقتصادي التي شهدها العالم بعكس دول اخري مثل المغرب، وهو ما يمكن الاستفادة منه خلال المرحلة القادمة في ظل الزيادة المتوقعة بحركة التجارة علي اكثر من محور وليس فقط من خلال الاستفادة من رسوم العبور في قناة السويس ولكن من خلال المحور اللوجستي في قناة السويس والمنطقة الاقتصادية لكي نحقق طفرة في صادراتنا وبالتالي من العملة الاجنبية وشدد علي اننا لا يمكننا التحرك بمعزل عن العالم.
وأشار إلي أن أبرز المشاكل الاقتصادية خلال المرحلة الماضية تركزت علي التضخم بسبب اعتمادنا الرئيسي علي استيراد احتياجاتنا من الخارج مما أدي إلي مشكلة كبيرة في ظل نقص العملة الصعبة مع تراجع مواردها خلال الفترة الماضية.
واضافت سلمي سامح مصرفية وعضو الدفعة الأولي للبرنامج الرئاسي أن منظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص ساهما بشكل كبير في رفع معدلات النمو والتنمية في الاقتصاد المصري ولكن المستهدف الوصول الي معدل 8٪ وأوضحت أن النمو بلاتنمية يجهض الهدف الاساسي منه لتحسين احوال المواطن، وعندما ننظر إلي هيكل الناتج المحلي الاجمالي المستهدف ومعدلات الاستثمار نجد أن عليها الاعتماد الاكبر للوصول الي المستهدف بحلول 2022.
وأشارت الي ان أبرز تحديات الاقتصاد المصري هو نسبة الاستثمار في الناتج المحلي الاجمالي المستهدف تضاعفه خلال الاربع اعوام القادمة من خلال سياسات استثمارية تشجع الشركات علي استثمار ارباحها في الاقتصاد والاستثمار الانفاقي في البنية التحتية وتفعيل قانون الاستثمار الجديد لتوفير مناخ استثماري افضل وستساهم في تحسين مؤشرات اخري هامة مثل البطالة التي نستهدف الوصول الي 8،5٪ بحلول 2022 ونحن نستطيع تنفيذ ذلك و بالنسبة للتضخم نستهدف الوصول إلي نسبة 8،5٪
وتحدثت ماهيناز الباز باحثة اقتصادية وعضو الدفعة الاولي للبرنامج الرئاسي فأكدت أن التنمية القطاعية لها دور كبير في خفض البطالة وبخاصة قطاعا الطاقة وتكنولوجيا المعلومات، وأشارت إلي المساهمة الكبيرة لقطاع البترول في الاقتصاد المصري وفي العام المالي الماضي تم اكتشاف 64 بئر بترول جديداً علي رأسها حقل ظهر الذي بدأ ضخ إنتاجه وهو ما ما يساهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي وإقامة نهضة حقيقية تخلق فرص عمل وتقلل معدلات البطالة، وشهد القطاع نموا في الاستثمارات لتبلغ 9،1٪ ثلثاهم من الشركاء الاجانب بعد جهود كبيرة بذلتها الدولة وعلي رأسها سداد ديون الشركاء الأجانب والرئيس وعدهم فأوفي، وأشادت بمشروع تحديث قطاع البترول وتوجيه الرئيس بمد شبكات الغاز الطبيعي، داعية الي طرح شركات البترول للاكتتاب في البورصة وبخاصة شركة ميدور للتكرير، وأشار إلي أن أكبر التحديات الزيادة السكانية التي تلتهم أي أمل جديد ولذلك من المهم الاهتمام بالطاقة الجديدة والمتجددة والتي شهدت استثماراتها زيادة فعلية خلال العام المالي الماضي 286٪.
وهناك مشروعات واعدة مثل مشروع الطاقة الشمسية العملاق بأسوان والحكومة اتخذت اجراءات لتيسير مساهمة القطاع الخاص في هذا المجال.
وبالنسبة لقطاع تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات وهو القطاع الأعلي نموا في العام المالي الماضي فقد شهد زيادة في الاستثمارات الكلية المنفذة ونستهدف زيادة كبيرة خلال الفترة القادمة، وهناك خطوتان هامتان أولاهما حاضنات الأعمال التكنولوجية.
ثم ألقت سارة الباحثة الاقتصادية وعضوة الدفعة الثالثة من البرنامج الرئاسي الضوء علي قطاع التنمية العمرانية وأوضحت انه مرآة للأوضاع في مصر لتداخله مع كافة القطاعات الاقتصادية الاخري وهو قطاع ديناميكي ومحرك للنمو السريع في القطاعات الاقتصادية الأخري. وهناك تحديات تواجهه حاليا منها الزيادة المتسارعة في الطلب وعدم استقرار العمالة ومؤخرا طرحت الدولة شهادات أمان، وأشارت إلي قصور الموارد اللازمة للشركات الصغيرة وعدم شفافية نظم التعامل من الباطن ولكن مع استهداف الدولة لزيادة المعمور المصري تظهر ضرورة لمواجهة التحديات بشكل عاجل لتحقيق التوازن في مكافحة العشوائيات والتوازن بين العرض والطلب وتطوير شبكة المرافق الأساسية وضمان جودة الطرق وتوفير فرص عمل منتجة واستفادة جميع محافظات الجمهورية من معدلات التنمية.
وبالنسبة للمستهدف في القطاع أبرزها استكمال المشروعات الحالية وتوجيه استثمارات كلية للقطاع وتنفيذ برامج الإسكان لسد فجوة الطلب.
وأكد محمد سمير مصرفي بالبنك الأهلي المصري وعضو البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب ان مصر لديها فرصة هامة في الصناعات التحويلية حيث تسهم في 18٪ من الناتج المحلي والدولة لها رؤية بحيث يكون لهذا القطاع الريادة خلال السنوات الأربع القادمة من خلال زيادة نمو القطاع ليتضاعف وزيادة الاستثمارات لتصل إلي 300 مليار جنيه وزيادة العملة والصادرات، وذلك من خلال خمسة برامج أساسية يشمل خلال تطوير التعليم الفني والحوكمة والتدريب مع التركيز علي الأنشطة الواعدة ودعم التصنيع المحلي والارتقاء بالمورد البشري وبالخريجين والتوطين الصناعي من خلال الاستفادة من التنوع الجغرافي بمصر.
و شدد علي ضرورة الارتقاء بالبحث العلمي في هذا القطاع وتفعيل خدمات الخط الساخن للعملاء والترخيص الالكتروني وإقامة مجتمهات مستدامة وتشجيع ثقافة ريادة الأعمال.
وأضاف خالد محمد السيد مهندس بشركة انبي وعضو البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة ان لفظ الشركات الناشئة متداول بين الشباب علي المشروع، ولكن هناك خصائص ضرورية أولها ان تكون الفكرة مبتكرة وله نموذج عمل متطور ومهيأ لنمو العمل خلال فترات قصيرة وفتح أسواق خارج الدولة الأم باستخدام التكنولوجيا، موضحا انه من الضروري التمييز بين الشركات الناشئة والتقليدية حتي ندعمها لأن نسب المخاطرة بها عالية لأنها تقوم بالأساس علي الفكرة وتواجه تحديات في التراخيص والاجراءات الحكومية، موضحا ان هذه الشركات تخلق فرص عمل كبيرة وترتفع مساهماتها في الناتج المحلي وتستطيع ان تدعم الاقتصاد بشدة كما حدث في تجربة شركات مثل ابل وجوجل ومايكروسوف.
وأوصي بضرورة تحسين السياسات الحكومية في التعامل مع الشركات الناشئة وإنشاء مؤسسة حكومية مستقلة مع هذه الشركات وخدمة رواد الاعمال وتشكيل لجنة من الخبراء لمنح ثقة في الافراد مما يشجع القطاع المصرفي لتمويلهم وإنشاء بورصة خاصة للشركات الناشئة علي غرار بورصة النيل ونشر وترويج ثقافة ريادة الأعمال.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.