نفت الجزائر أمس اتهامات بنقل أسلحة الي قوات العقيد معمر القذافي عبر أراضيها. وكانت مصادر بالمعارضة الليبية قالت إن سفينة تحمل العلم الليبي وصلت في 19 يوليو الجاري إلي ميناء جن جن حيث نقلت حمولتها عبر الحدود إلي ليبيا. وفي واشنطن أعربت الادارة الامريكية عن قلقها وحثت الجزائر علي التوقف عن التعاون مع قوات القذافي. وتمكن الثوار الليبيون مساء امس الاول من صد هجوم لقوات القذافي لاستعادة السيطرة علي بلدة قوالش علي بعد نحو مائة كيلومتر جنوبطرابلس. وقال مراسل وكالة الانباء الفرنسية ان الثوار نجحوا في صد الهجوم بعد ان وصلهم دعم بشري وعسكري من مدينة الزنتان، اكبر قاعدة للثوار في الغرب الليبي. وقبل شن الهجوم، ارسلت قوات القذافي عشرات المدنيين الي القرية للابلاغ عن قدومها الوشيك. ووصل المدنيون الي مسافة 200 متر من حاجز يسيطر عيه الثوار وابلغوهم بانه تم اجبارهم علي التقدم قبل قوات القذافي لنقل الرسالة. وفي الوقت نفسه، قال محمد الزواري المتحدث باسم الثوار في اجدابيا ان الثوار يعكفون علي ازالة الالغام لتأمين مدينة البريقة الساحلية الاستراتيجية، لكن قلة العتاد تعيق تقدمهم. من ناحية اخري، ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الامريكية أمش أن هناك مؤشرات علي تزايد الاحباط لدي الثوار الليبيين حيال حلف شمال الاطلنطي "الناتو" بسبب بطء العمليات العسكرية التي تستهدف قوات العقيد القذافي. وقالت الصحيفة إنه في الوقت الذي يتمادي فيه المجلس الانتقالي الذي يمثل المعارضة في مديح الناتو، فان الثوار الذين يشتركون في القتال بشكل مباشر يشعرون بالاستياء من بطء العمليات واختيار الاهداف التي يقصفها الحلف. وفي بلغاريا، اعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية فيسيلا تشيرنيفا ان بلادها ابلغت ابراهيم الفوريس المستشار في القنصلية الليبية في صوفيا بانه شخص غير مرغوب فيه، وطالبته بمغادرة البلاد في غضون 24 ساعة، دون ان تذكر اسباب او تفاصيل القرار.