طرابلس- هزت انفجارات منطقة وسط طرابلس لليلة الثانية على التوالي وذكرت بريطانيا أن عمليات القصف التي ينفذها الناتو منذ أسابيع ألحقت أضرارا جسيمة بمجمع القذافي شديد التحصين.. بينما نفت الجزائر بشكل قاطع اتهامات بأن سفينة ليبية أفرغت شحنة من السلاح لقوات القذافي في ميناء جزائري. ووقعت الانفجارات في طرابلس في نحو الساعة الواحدة صباح يوم الاثنين بعد أن شن حلف الأطلسي غارات على ما قال إنه موقع فيادة عسكري في المدينة. وذكر الميجر جنرال نك بوب ضابط الاتصالات برئاسة أركان وزارة الدفاع البريطانية أن طائرات سلاح الجو الملكي قصفت أسوار مجمع القذافي في باب العزيزية. وقال بوب "اختبأ القذافي طيلة عقود من الشعب الليبي وراء تلك الأسوار. مجمع باب العزيزية المترامي الأطراف ليس مجرد مقر إقامته الشخصي لكن الأهم هو أنه المقر الرئيسي لنظام حكمه وبه منشآت للقيادة والسيطرة وثكنة للجيش". وأضاف "هجمات حلف الأطلسي المتعاقبة في الاسابيع الماضية الحقت ضررا جسيما بالمنشآت العسكرية في الداخل". ومع استمرار الحرب وقتا أطول مما توقع الكثيرون تتزايد آمال الغرب في إنهاء الأزمة عن طريق التفاوض. الخارجية الجزائرية: لم نرسل أسلحة للقذافي في سياق متصل، نفت الجزائر اتهامات بأن سفينة ليبية أفرغت شحنة من السلاح لقوات في ميناء جن جن الجزائري. ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن الناطق باسم وزارة الشئون الخارجية قوله إن "وزارة الشئون الخارجية تكذب بصفة قطعية هذه الإدعاءات". وقالت مصادر بالمعارضة الليبية إن السفينة التي تبحر تحت العلم الليبي وصلت في 19 يوليو إلى ميناء جن جن حيث نقلت حمولتها عبر الحدود إلى ليبيا. وأعربت أمريكا عن قلقها وحثت الجزائر إذا كانت على علم بهذه الشحنة أن تتوقف عن التعاون مع قوات القذافي.