أثارت تصريحات وزير البيئة خالد فهمي باهتمامه بعودة سياحة المغامرات حفيظة عدد من المستثمرين السياحيين مؤكدين أنه كلام مرسل وغير واقعي.. وأكد تامر نبيل عضو جمعية المستثمرين بالبحر الأحمر أن سياحة المغامرات تعد ضمن أكثر أنواع السياحة الشائقة في مصر، إلا أنها تراجعت خلال الفترة الماضية بسبب الأوضاع الأمنية، ومصر كانت تحتل عام 2010 المركز التاسع عالميا فيها.. وأضاف تامر نبيل أن تصريحات وزيرة البيئة لن تكون مؤشرا لعودة سياحة المغامرات لأنه يتحدث عن محميات صغيرة ولكن سياحة المغامرات تحتاج إلي جبال ومناطق صحراوية كبيرة وسفاري وغيرها من الرحلات التي تجذب السياح ولذلك فإن تصريحات وزيرة البيئة لن تؤثر إلا علي الرياضة فقط.. وأكد جيفارا الجافي عضو جمعية المستثمرين بشرم الشيخ، أن مصر لا يوجد بها سياحة مغامرات، خاصة أن الدولة لا تستغل جبال جنوبسيناء، ولا تنظم رحلات لسياحة المغامرة وسط الجبال، نظرا للظروف الأمنية الصعبة التي تمر بها البلاد إلا أن تنشيطها سوف يُدر الكثير من الدخل للدولة. وطالب بضرورة الترويج إلي ذلك النوع من السياحة من خلال تنظيم عدد من الزيارات إلي المناطق الجبلية مثل منطقة سانت كاترين حتي يتم لفت أنظار العالم لسيناء، باعتبارها مقصدا سياحيا، ومهبطا للأديان الثلاثة، وهو ما يساهم في تنشيط سياحة المغامرات بالإضافة إلي السياحة الدينية والثقافية والبيئية ولن يتم ذلك إلا بالتنسيق مع رجال الأمن المسئولين عن الحماية ولذلك فإن عودتها في الوقت الراهن صعب للغاية.. أما هيئة تنشيط السياحة فأكدت أن سياحة المغامرات تدر دخلاً سنوياً كبيرا، وتعد أحد أهم المنتجات العالمية، وتتميز بجذب نفقات عالية، بالإضافة أن مصر تمتلك مقومات سياحة المغامرة، وأبرز مقاصدها جبل سانت كاترين وجبال سيناء عموماً، إلا أن هناك بعض القيود الأمنية التي تحد من انطلاقها وعودتها من جديد، ولذلك لم تشترك في البطولة.. وأضافت الهيئة أنها تساهم في أي حدث سواء دوليا أو محليا للترويج للمقاصد المصرية، ولذلك فإنها ستقوم بالترويج للبطولة الإفريقية لجذب سياح المغامرات والتأكيد علي أن مصر آمنة.. كان الدكتور خالد فهمي وزير البيئة، أكد أن الوزارة تضع علي أولوياتها الاهتمام بالمناطق الجبلية وتطوير المحميات الطبيعية، واستغلالها لتحقيق أكبر استفادة منها.. الجدير بالذكر أن محمية وادي دجلة، استضافت البطولة الإفريقية للدراجات الجبلية، والتي استمرت فعالياتها يومين، بمشاركة 16 دولة إفريقية و62 متسابقا دوليا وعشرات المتسابقين المحليين .