الشوشرة بصفة عامة مكروهة ومذمومة إلا إذا كان الهدف منها الشوشرة علي وسائل اتصال الأعداء وهناك سؤال يطرح نفسه هل المصلون أعداء حتي نشوشر عليهم ؟! وللتوضيح نجد أنه بعد أذان الفجر تذيع شبكة إذاعة القرآن الكريم آيات من الذكر الحكيم في نفس التوقيت الذي يقوم فيه المصلون بأداء ركعتي الفجر (سنة صلاة الصبح) وعادة يسبقها ركعتا تحية المسجد. وحيث إن كافة المساجد والزوايا في مصر تم تزويدها بمكبرات صوت عملاقة داخلية وخارجية خاصة في القري والمناطق الشعبية فإن هذه المكبرات خاصة الخارجية تظل تعمل منذ أذان السحر وحتي الانتهاء من صلاة الصبح (فرض الفجر) ويحتار المصلي هل يصلي تحية المسجد وركعتي الفجر أم يستمع وينصت لآيات الذكر الحكيم التي تبثها شبكة القرآن الكريم عقب أذان الفجر وتزداد حيرة المصلي حينما يتذكر قوله سبحانه وتعالي في صورة الأعراف: بِسم الله الرحمن الرحيم (وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون) صدق الله العظيم. أي أنه عند قراءة القرآن الكريم تتعطل حياة البشر فلا صلاة ولا عمل ولكن الاستماع والإنصات والتدبر والتعقل. وفِي إطار خطة الدولة لتجديد الخطاب الديني لمواجهة متطلبات هذه المرحلة أتوجه برجاء إلي أصحاب الفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر والدكتور شوقي علام مفتي الجمهوريةَ والدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف بأن يتفضلوا بالنظر في هذا الأمر الذي لم أجد مثله في الحرمين الشريفين ومن المقترح أن يتم شغل الفترة الزمنية لإذاعة القرآن الكريم والتي تقع بين أذان الفجر وإقامة صلاة الصبح. وهي حوالي ربع ساعة بتعليمات من إدارة المساجد لإغلاق مكبرات الصوت داخليا وخارجيا وأن تترك للمصلين فرصة التسبيح وتلاوة القرآن الكريم. في هدوء وخشوع وبالتالي يعم الهدوء والسكينة المساجد والزوايا وتنتهي الشوشرة وبهذا سيجبرون علي عدم تشغيل الإذاعة في المسجد خلال هذه الفترة وحتي لا يستغل الجاهلون إذاعة القرآن الكريم في هذه الفترة في الشوشرة علي المصلين.