اقر المجلس الوطني السوداني امس قانونا يفرض رسوما علي نقل نفط دولة جنوب السودان عبر اراضي السودان قبل ان تتوصل الدولتان الي اتفاق حول قيمة هذه الرسوم. واكد وزير المالية علي محمود ان "هذه الرسوم فرضت حتي نحصل علي ما فقدناه من عائدات النفط " مضيفا انهم سيتوصلون الي تحديد قيمة هذه الرسوم عبر التفاوض مع جنوب السودان. من جانبه, هدد رئيس جمهورية جنوب السودان سلفاكير ميارديت بوقف استخدام البني التحتية للبترول في السودان إذا أصرت الحكومة السودانية علي أخذ نصيبها من نفط الجنوب.ونقلت إذاعة (سودان راديو سيرفس) عن سلفاكير قوله إن الجنوب سيدفع فقط قيمة عبور النفط عبر أراضي السودان رافضا أي قسمة لإيرادات النفط. وأضاف أن الجنوب سيستأجر البني التحتية في الشمال وسيدفع رسوم الترحيل.ووصف سلفاكيردخول الجيش السوداني إلي منطقة أبيي في مايو الماضي بأنه غزو.وتعتبر منطقة أبيي من القضايا العالقة التي لم يتسن لأي من الطرفين حسمها قبل إعلان انفصال الجنوب إذ يدعي كل من الطرفين تبعية المنطقة له.وقد نص بروتوكول أبيي علي إجراء استفتاء تقرر بموجبه أبيي الالتحاق إما بالشمال أو بالجنوب، وإقرار الإدارة المشتركة إلي ذلك الحين.كما حدد البروتوكول كيفية تقاسم العائدات النفطية للمنطقة بين الحكومة بالشمال وحكومة جنوب السودان بالإضافة إلي تأكيده علي حقوق الرعي بالنسبة لرعاة قبيلة المسيرية الشمالية الذين يعيشون في شمال أبيي.وكان وزيران سودانيان قد حذرا أمس الاول دولة جنوب السودان من أن خطر عدم الاستقرار يتهددها ما لم توافق وعلي وجه السرعة علي أسلوب لتقاسم عوائد النفط مع السودان.ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن وزير الدولة السوداني للتعاون الدولي يحيي حسين قوله إن السودان سيعاني من عدم استقرار إذا لم يحصل علي نصيب من هذه العوائد. وأضاف "إذا ما اهتز استقرار الشمال، سيهتز استقرار الجنوب أيضا لأنه يعتمد علي الأغذية والسلع التي يستوردها من الشمال".