شنت الائتلافات والحركات الثورية وبعض الاحزاب هجوما شديدا علي حكومة الدكتور شرف الجديدة.. مؤكدة علي رفضها ما اسموه بالترقيع الوزاري الذي يهين ثورة يناير ويستخف بمطالب الثوار وانه لم يأت معبرا لثوار مصر بقدر الاحتجاجات والمظاهرات التي خرجت عقب تسريب عدد من اسماء الوزراء المرشحين لتولي الحقائب الوزارية منذ أيام.. أكد عبدالرحمن سمير عضو الجمعية الوطنية للتغيير وحملة دعم البرادعي بأن الحكومة الجديدة لم تأت معبرة عن الثوار وهناك اصرار علي عدد من الوزراء الذين ينتمون للنظام السابق. مشيرا إلي أن قوائم الترشيح الخاصة بالجمعية لم يكن اختيار وزرائها غير اسمين.. كما نرفض ازاحة الدكتور حازم عبدالعظيم من الاتصالات بسبب حملة مغرضة من بعض المواقع الالكترونية ونعلم أن السبب الحقيقي لابعاده لانه ضمن حملة الدكتور البرادعي.. وقال الدكتور طارق زيدان منسق ثورة مصر الحرة إن الدكتور عصام شرف لم يكن موفقا للمرة الثانية حيث تم الابقاء علي مهندس بيع الغاز لإسرائيل عبدالله غراب وزير البترول رغم الاعتراض الكامل عليه وأيضا حسن يونس وزير الكهرباء وهو معروف بتبعيته للنظام السابق ولكن لاننا متأكدون من مصداقية شرف ولانه من أبناء الميدان نري أن يأخذ فرصة مع حكومته الجديدة أملا في تحقيق مطالب الثورة.. كما أكد زيدان علي تأييده الكامل لوزير الداخلية منصور عيسوي لانه من أنسب الوجوه لقيادة الداخلية في هذه المرحلة.. كما تمكن من إحداث تغيير حقيقي بالوزارة بعد حركة التطهير الأخيرة.. وعن ائتلاف الوعي المصري.. قال سيد أبوالعلا بأنه يتحفظ علي التشكيل الوزاري الجديد وكنا نتوقع من شرف أن يأتي بحكومة ثورية تعبر عن الميدان.. مشيرا إلي تعليق الاعتصام لحين تحقيق المطالب واعطاء فرصة أخري للدكتور شرف.. وأكد الدكتور محمد مصطفي عضو المكتب التنفيذي بالاتحاد العام للثورة أن حكومة شرف الجديدة لا تختلف عن الحكومات السابقة وأننا نريد حكومة ثورية وأن بعض رموز النظام السابق مازالوا متواجدين مما يؤكد علي الاستهانة بمطالب الثوار بالميدان وأن الحكومة الجديدة عليها ان تحترم رأي الشعب.. وقال محمد نبوي مسئول العلاقات العامة باتحاد الثورة المصرية إنه رغم احترامنا الكامل لشخص وقيمة الدكتور شرف إلا أن التشكيل الأخير مصيره الفشل وأن أي حكومة يتم تشكيلها بهذا النمط حتي وان كانت حكومة ذهبية فسوف تفشل لانه لا اجماع علي أحد. ويضيف المهندس طارق عبدالمحسن مؤسس حركة الثورة المصرية بأن حكومة شرف عليها علامات استفهام بالنسبة للوجوه القديمة كحسن يونس وغراب وغيرهما ولابد من احترام رأي الشعب. مشيرا إلي أن المشاركة في جمعة 92 يوليو المقبلة سيتم من خلالها توصيل رسالة شديدة اللهجة للمجلس العسكري وشرف.. وعلي جانب الأحزاب أكد سامح عاشور رئيس الحزب الناصري ان تشكيل الحكومة أمر غير جوهري، ولا قيمة لحكومة في ظل نظام رئاسي، فلا سلطان أو سلطة لمجلس الوزراء سواء تواجدت به أكبر كفاءات مصر أو لم يضم أي أكفاء، وقال إن غالبية أعضاء الحكومة بعد التعديل شخصيات محترمة لها وزنها وثقلها.. أكد د.أيمن نور مؤسس حزب الغد ان التعديل الوزاري لا يلبي الطموحات واحتياجات الشعب المصري بعد الثورة، ويعبر عن تخبط وارتباك الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء الذي أعلن ان تشكيله للحكومة الجديدة واستمراره في منصبه كرئيس للوزراء بعد الضعف الشديد في أدائه خلال الست أشهر الماضية.. شوأضاف ان المجلس الأعلي للقوات المسلحة هو من يحكم فلا جدوي من أي تعديل وزاري لانه في النهاية فالوزارة بلا صلاحيات. أكد وحيد الاقصري رئيس حزب مصر العربي الاشتراكي ان سياسة الحكومة والاتجاهات التي سوف تسير عليها لتحقيق مطالب الثورة اهم من الاشخاص، فإن ما يهمنا الان ان تعلن الحكومة فورا عن السياسة التي ستنتهجها والمحاور التي سوف تسير عليها لتحقيق مطالب الشعب.. وخاصة فيما يمس المحاكمات العاجلة لقتلة الثوار والمتظاهرين. ويقول ممدوح قناوي رئيس الحزب الدستوري ان الحكومة الجديدة بها وجوه مبشرة ولكن الاهم من تغيير الاشخاص ان تكون هناك قيادة ثورية تنفذ مطالب الشعب عن طريق برنامج تنفيذي واضح وان تعطيل الانتاج في رقبة من يحكمون مصر وليس ثوار التحرير، ومن ليس لديه القدرة علي تحقيق المطالب عليه ان يتنحي فورا ويجب ان تتصدر سرعة محاكمة قتلة الثوار وحد ادني للاجور اولوية لدي الحكومة الجديدة. أكد أحمد عبدالهادي رئيس حزب شباب مصر ان التعديل الوزاري الحالي تعديل مشوه ولم يعبر بمصر إلي بر الآمان.. مؤكدا ان التعديل غلب عليه السرعة ولم يحقق مطالب الجماهير وانها محاولة لسد الفراغ والمناصب الشاغرة في الوزارات والحكومة.