ارتبطت رياضة الغطس في أذهاننا لعقود طويلة بالرجال لتأتي حواء وتحطم ذلك أخيراً وتتمكن من ممارسة تلك الرياضة وإثبات ذاتها فيها، واستطاعت مها عبد السلام الفتاة المصرية التي لا تتجاوز ال20 عاما أن تصبح أول سيدة مصرية تُمارس رياضة الغطس وتتأهل لدورة الألعاب الأوليمبية بريو دي جانيرو 2016 وأيضاً تصنف ضمن أهم 12 لاعبة علي مستوي العالم في رياضة الغطس. وتقول مها محمد عبد السلام الطالبة في كلية الآداب قسم إعلام بجامعة الإسكندرية إنها بدأت أولا بممارسة رياضة الجمباز منذ أن كانت في الخامسة من عمرها وحصلت فيها علي أكثر من 80 ميدالية وبالصدفة حضرت تمرينا لرياضة الغطس وأعجبت به جدا ووجدت أن الحركات فيه والقفز في الهواء من المنط قريب من الجمباز وقررت أن تُمارس تلك الرياضة. وتكمل أنه لا يوجد سوي فرق صغير جدا بين الجمباز والغطس لأن الحركات في كل رياضة متشابهة جدا والاختلاف أن في الجمباز نقفز في الهواء وننزل علي الأرض أما في الغطس فالنزول يكون في المياه، والتحقت مها برياضة الغطس وبدأت ممارستها منذ أن كانت في العاشرة من عمرها والتحقت بالمنتخب القومي للغطس وهي في الحادية عشرة من عمرها بعد عام واحد من ممارسة رياضة الغطس والانضمام للمنتخب شاركت في أول بطولة لها مع المنتخب عام 2011 وهي بطولة البحر الأبيض المتوسط. وتقول مها »دايما كنت بحاول التوفيق بين الدراسة والرياضة وهو أمر صعب للغاية لأن في مصر لا نفرق بين طالب رياضي وطالب لا يمارس أي نوع من الرياضة فاضطر أن أنهي تدريبي وأدرس ولكن الصعوبة الأكبر بالنسبة لي أنني أدرس بالإسكندرية وتمريني في النادي الأهلي بالقاهرة يومين في الأسبوع فقط بسبب الدراسة» وتضيف أنه رغم أن الأضواء ليست مسلطة بشكل كافٍ علي رياضة الغطس إلا أنه الآن بدأ الاهتمام برياضة الغطس وعرفها الناس ونالت بعض الشهرة، لافتة إلي أنها كفتاة لم تواجه أي صعوبات منذ ممارستها لرياضة الغطس لأن كل من حولها يشجعونها ويدعمونها باستمرار خاصة أسرتها، قائلة »من أول التحاقي بالرياضة وفي كل شيء في حياتي بتشجعني أسرتي ومكنتش هعرف أوصل للي وصلته من غير دعمهم وتشجيعهم لي باستمرار». وتؤكد أن أهم إنجازاتها هي أنها أول لاعبة مصرية وعربية وأفريقية تتأهل وتشارك في أوليمبياد الشباب 2014 وأوليمبياد ريو دي جانيرو 2016 وحصلت علي المركز السادس في نهائي أوليمبياد الشباب بالصين عام 2014 وهي أول لاعبة مصرية تتأهل إلي النصف النهائي في بطولة كأس عالم بعد حصولها علي المركز 11 وتأهلت مباشرة إلي أوليمبياد 2016 ومصنفة ضمن أفضل 12 لاعبة علي العالم في بطولة كأس العالم بالبرازيل عام 2016 وحصلت علي المركز الثالث في الزوجي المختلط في بطولة الجراند بري والجائزة الكبري في بورتوريكو 2015 والمركز الأول علي قارة أفريقيا وحصلت علي المركز الثالث في الزوجي المختلط في بطولة الجراند بري الجائزة الكبري بسنغافورة 2015 وحصلت علي ميدالية ذهبية في بطولة الكومن البحر الأبيض المتوسط بصربيا في 2010 و3 ميداليات ذهبية في بطولة الكومن البحر الأبيض المتوسط بكرواتيا في 2011 وميدالية ذهبية وميداليتين برونزيتين في بطولة هولندا الدولية 2018. وتكمل أنه بعد دخولها الأوليمبياد زادت المسئولية علي عاتقها وحتي الآن عند دخولها أي بطولة تسمع جملة »آه دي دخلت الأوليمبياد» وهذا ليس نهاية المطاف فتحلم مها عبد السلام بالمشاركة في أوليمبياد طوكيو 2020 والتتويج بميدالية لرفع اسم مصر عاليا، وتكمل أن مشاركتها في أوليمبياد ريو دي جانيرو يجعلها تؤدي بأفضل ما لديها لأنه لا يجب الرجوع بالمستوي الخاص بها إلي الوراء ولابد أن تبذل قصاري جهدها لتحصل علي أفضل الميداليات لأنها وصلت إلي أعلي مرحلة بالبطولات الخاصة بالغطس وهي الأوليمبياد.