المشهد الانتخابي والنتائج التي أسفر عنها كانت حافلة بالعديد من الرسائل المتبادلة بين الشعب وقائد مسيرته الوطنية الذي تقدم لنيل الثقة لولاية ثانية. أولي الرسائل الشعبية تمثلت في الاستجابة الفورية من الجماهير، للنداء الذي وجهه الرئيس المرشح للشعب طالبا المشاركة الإيجابية والفاعلة في العملية الانتخابية، وهو ما حدث بالفعل، وكان بمثابة صفعة قوية من الشعب علي وجه كل أعداء مصر وشعبها وقائدها. كما حملت النتائج الرسمية للانتخابات والنسبة الكاسحة التي حصل عليها المرشح السيسي، رسالة تكليف واضحة من الشعب بمواصلة المسيرة للقضاء علي الإرهاب، واستكمال بناء الدولة الديمقراطية المدنية الحديثة والقوية، التي توفر الحياة الكريمة للمواطنين والقائمة علي العدالة الاجتماعية وسيادة القانون وحقوق الإنسان. وعلي قدر أهمية هذه الرسائل الشعبية للرئيس المنتخب كانت للرئيس أيضا عدة رسائل بالغة الأهمية، أكد عليها خلال الكلمة التي وجهها للشعب في اعقاب إعلان فوزه بفترة رئاسية جديدة. وفي رسائله أكد أن الشعب قادر علي انفاذ إرادته الحرة التي تعلي دائماً مصالح الوطن العليا، وأن ذلك تمثل في الاحتشاد أمام لجان الاقتراع، ليس من أجل اختيار رئيس للدولة، بل لتجديد العهد علي مواصلة المسار الوطني وخوض معركتي البقاء والبناء. وأكد أنه كان ولا يزال يراهن دائماً علي عبقرية الشعب، وأن هذا الرهان لم يخب في أي يوم، ولم يخذله الشعب أبدا، وكان ذلك واضحا في الاصطفاف الشعبي المساند والمؤيد له،..، وتعهد الرئيس المنتخب للشعب بأن يظل دائماً ساعياً وعاملاً بكل الجهد والاخلاص، لرفعة الوطن وبناء مؤسساته بكل القوة، وأن يظل عاقدا العزم علي تحقيق التنمية والاستقرار والحياة الكريمة لكل المواطنين. كما تعهد بأن يعمل لكل المصريين دون تمييز من أي نوع، وأكد أن مصر تتسع لكل المصريين ما دام الخلاف في الرأي لا يفسد للوطن قضية، وشدد علي أن الوطن يستحق منا جميعا أن نعمل من أجله، وأن نزرع الأمل في نفوس أبنائه وأن نصنع المستقبل المشرق لهم ونرسم طريق الغد الأفضل لمصر،..، لأن مصر لن يبنيها أو يحميها سوي أبنائها.