نعم تم اختصار مصر ...تماماً مثل اي موضوع صحفي لا يناسب المساحة المتاحة له فيطلب من صاحبه الاختصار ..اي حذف فقرات منه ليتناسب مع ما هو متاح له ...نعم نحن بهذا المعني اختصرنا مصر والا فعلي اي عاقل ان يجيب علي بعض التساؤلات.... هل شباب الثورة الذي نزل الي التحرير يوم 25 يناير هو الموجود حالياً في الميدان ؟... هل احزاب مصر الورقية التي لا يمثل اعضاؤها بأي حال من الاحوال ولو حتي 10٪ من سكان مصر هل تستطيع هذه الاحزاب ان تكون صوت المصريين ؟..اختصرنا مصر في ناس لا تعرف إلا الميكرفونات و الدعاية السياسية ويا ليتهم يعرفون سياسة ...فمنهم عملاء امن الدولة السابق و منهم الموالون للنظام السابق و منهم من لم يستطع ان يجد نفسه فقال انضم للاخرين يمكن اجد لنفسي مكانا. هل مصر هي ميدان التحرير وما يجري فيه.. السنا نعود الي نظرية الاغلبية الصامتة ؟... فالشعب المصري الحقيقي لا يزال في منازله يتفرج ويتعجب لأنه لم يتعود علي المشاركة والحذر كل الحذر من تحرك هذه الاغلبية حين ينفد صبرها.. فلن يردها احد أليس هذا اختصارا لمصر! اختصرنا مصر في مطالب الثوار التي لا نهاية لها ولم تعط لأي حكومة الفرصة لكي تحقق أيا من المطالب ؟ سألت مذيعة الجزيرة أحد الشباب أليس مدة 5 شهود مدة بسيطة لتحقيق كل المطالب.. فلم يعرف الشاب الرد.. لأن الرد بسيط.. ثورة 23 يوليو لم تستطع تحقيق اهدافها حتي البسيط منها الا بعد 5 سنوات ...ولم يكن امامها كل هذا الفساد الذي تواجهه الحكومة الحالية.. فكيف نختصر مصر في مطالب لا نهاية لها ونطالب بسرعة الانجاز ! اختصرنا مصر حين طالبنا باسقاط جهاز امن الدولة وسقط .. ثم تطور المطلوب الي إسقاط جهاز الامن بالكامل.. حالة الهياج علي كل حكم لا يتماشي مع رغبات الشارع. اختصرنا مصر في مطالب فئوية واعتصامات مالية. إختصرنا مصر في قصص حب وهمية بين مسيحيات ومسلمين واثارة للفتن في اوقات لا تناسبها ابداً والنتيجة العشرات من القتلي و النفوس المشحونة التي تنتظر الانفجار! إختصرنا مصر في فضائيات لا تعرف الا المزايدة باعداد المشاهدين وعدد الاعلانات التي جلبتها المحطة للبرنامج الفلاني ..ولكن نتيجة المناقشات التي استفاض فيها الضيوف » صفر « ..لا المذيع و لا الضيف و لا الموضوع هدفه خدمة مصر ولا شعبها.! اختصرنا مصر و تركنا من لا يعرف يعبر عنها واستغل الاغلبية الصامتة لكي يعبر هو عنها دون علم او معرفة او مراعاة لمصالح الغلابة من الشعب المصري ...من ينتظر قوت يومه ولا يجده ومن يكتشف زيف كل الحقائق لن يرحم لا شباب الثورة و لا حكومتها ولا احزابها ...اتقوا الله في مصر...!