أضخم صفقة تسليح في تاريخ الولاياتالمتحدة ينتظر الاتفاق النهائي عليها قريبا مع المملكة العربية السعودية لتعظيم قدراتها الدفاعية علي ضوء المستجدات والتحديات التي تتعرض لها المنطقة حاليا. بالاضافة إلي المقاتلات المتطورة من طراز ((F-15 وأحدث المروحيات من طراز (Apache) و(Black Hawks) و(Little Birds) هناك الصواريخ الباليستيكية المضادة للصواريخ: (THAAD) التي تعترض أهدافها في الأجواء العليا، وهي الأكثر تطورا من الصواريخ الحالية ((Patriot والتي سيتم تجديدها وتطويرها بدورها. دعم قدرات سلاح الجو السعودي بهذه القوة القتالية الكبيرة وتقدر قيمتها ب06 مليار دولار ستحظي بمثله قواتها البحرية. فالصفقة »التاريخية« تتضمن تجديد وتطوير وحداتها العائمة الحالية، والاضافة إليها بوحدات جديدة أكثر تطورا في العمليات القتالية داخل المياه الاقليمية ويقدر ثمنها ب03 مليار دولار. وتتفاوض السعودية أيضا علي دعم قواتها الأرضية وتزويد جيشها باحتياجاته من أسلحة ومعدات ليس فقط من أمريكا، وإنما أيضا من روسيا وألمانيا. وقيل إن السعودية تتفاوض حاليا للحصول علي 002 دبابة ألمانية من طراز (Leopard). وانتقل التقرير لاستعراض قائمة الدول الأكثر حصولا علي الأسلحة الأمريكية خلال الفترة من عام 1002 إلي عام 8002 كالآتي: السعودية: 9.43 مليار دولار. الصين: 2.61 مليار. الهند: 5.31 مليار. مصر: 6.11 مليار. إسرائيل: 2.9 مليار. الإمارات: 9.8 مليار. تايوان: 7.7 مليار. كوريا الجنوبية: 4.6 مليار. باكستان: 3.5 مليار. ماليزيا: 2.3 مليار. البعض لا يعجبه تضاعف القوة العسكرية للمملكة. وارتفعت أصوات في إسرائيل وايران اعتراضا علي هذه القوة التي وصفتها بأنها تحدث خللا كبيرا في ميزان القوي في المنطقة التي تشهد وتعاني من الصراعات والحروب والفتن! ونسي المعترضون القلقون أن بلادهم اسرائيل وايران هما أول المسئولين والمتورطين في خلق وتعميم تلك الصراعات والحروب والفتن. وكان المطلوب من حكومات دول المنطقة أن تتهاون في تأمين حدودها، وتتقاعس عن حماية شعوبها، في مواجهة الأخطار والمخططات والمؤامرات التي تنسب إلي إسرائيل وايران.. وان اختلفت أهداف هذه عن تلك؟! وبرر التقرير الاستراتيجي الذي تتناقله وكالات الأنباء في هذه الأيام اضطرار الدول العربية خاصة السعودية إلي تعظيم قدراتها الدفاعية بأنها لا تسعي إلي تأمين نفسها فقط، وإنما للمشاركة في تأمين باقي الشعوب العربية الأخري. وضرب التقرير مثالا علي ذلك بالدعم العسكري الذي تقدمه المملكة العربية السعودية حاليا للبحرين مما أوقف تدهور الأوضاع في المملكة البحرينية وأفسد مؤامرة المتورطين في اشعال الفتنة بين شعبها. الطريف.. أن ايران كانت ولاتزال الوحيدة بين دول قارات الدنيا الخمس التي انفردت ب»التنديد بالتدخل العسكري العربي- الخليجي في الشأن الداخلي البحريني«.