الرئيس الإيراني الأسبق »رافسنجاني أعلن رفضه لسياسة بلاده الخارجية.. وحدد أكثر مشددا علي خطأ تدهور علاقة إيران مع الولاياتالمتحدة وطالب بسرعة التغيير وإعادة العلاقات الطبيعية مع الدول العظمي في العالم!. غاب عن »رافسنجاني« أن التغيير الحقيقي المطلوب والأكثر إلحاحا في سياسة طهران الخارجية يجب أن يبدأ مع الأقربين.. ومع جيرانها العرب والمسلمين.. فمنذ وصول »أحمدي نجاد« والعلاقات بين بلاده وجاراتها في تدهور مستمر مع تصاعد التوتر بينهما نتيجة تدخل »الأجهزة« الإيرانية في أدق الشئون الداخلية للدول العربية الخليجية، بهدف إسقاط أنظمتها الحاكمة واستبدالها بأنظمة تكون امتدادا للثورة الايرانية وملتزمة بنهجها وطموحاتها!!. الدول العربية الخليجية ليست غافلة عن مخططات »خامئني« و»نجاد« ضد أمنها واستقرارها.. فكثيرا ما سمعنا تنديداتها بهذه المخططات التي تجري علي قدم وساق داخل حدودها خاصة في العراق والبحرين والكويت، بهدف تأليب الشعوب علي بعضها بإثارة النعرات العقائدية، والانقسامات الطائفية. العواصم العربية الخليجية لم تكتف بالتنديد وإنما تسعي في الوقت نفسه بتوفير اقصي ما تستطيع من أجل حماية حدودها، وتأمين سلامة شعوبها واستقرار أوضاعها.. فمغامرات »خامئني« و»نجاد« لا سقف لها.. ولا يستبعد عليهما القيام بأي شيء أملا في تصدير ثورتهما إلي القريبين من إيران ما عدا إسرائيل بالطبع مادام من الصعب تصديرها حاليا إلي البعيدين عنها!. في تقرير مهم اطلعت عليه بالأمس توقفت أمام صفحات عديدة خصصت للحديث عن تعاظم القوة العسكرية السعودية التي اضطرت إليها المملكة علي ضوء ما جري ويجري في المنطقة وما يشكله هذا من تحديات وأخطار متوقعة أو مستبعدة.. هناك البرنامج النووي الإيراني، وهناك توابع الانسحاب الأمريكي الوشيك من العراق، إلي جانب الحرب الأهلية المشتعلة منذ شهور في اليمن.. وأمام هذه التحديات كلها وغيرها اقتنعت الدول الخليجية بأن حماية شعوبها مسئولية حكوماتها أولا وأخيرا.. دون انتظار مساندة من مجلس الأمن، ولا تنديد من الجمعية العامة للأمم المتحدة. أكد التقرير أن المملكة تجري مفاوضات نهائية مع الولاياتالمتحدة للاتفاق علي تعزيز قدراتها الدفاعية، وهو الاتفاق الذي لو تم سيكون »أضخم صفقة في تاريخ التصنيع العسكري الأمريكي« كما وصفته وكالة الأنباء الفرنسية. الصفقة »التاريخية« متعددة الأهداف والاحتياجات، جوا، وبحرا، وأرضا.. فمثلا.. الاتفاق المنتظر يحقق دعما للقوات الجوية السعودية يقدر ب 06 مليار دولار، ويتضمن تزويده ب 48 مقاتلة من الطراز الأخير والمتطور لل »F - 15« إلي جانب تحديث وتطوير 07 مقاتلة من نفس الطراز يملكها حاليا سلاح الجو السعودي كما يوفر 07 مروحية طراز »Apache« و27 أخري من طراز »Black Hawks« و63 مروحية من طراز »Little Birds« . وللتقرير المهم بقية.