واصل الناخبون من أبناء الجالية المصرية في الكويت، توافدهم علي مقر السفارة المصرية، للإدلاء بأصواتهم في اليوم الثالث والأخير للانتخابات الرئاسية. وتزايد أعداد الناخبين، عند الظهر الذين احتشدوا في الخيمة الخارجية التي قامت السفارة بتشييدها بالملاصقة لسورها، لحماية الناخبين من أشعة الشمس، وسط أجواء احتفالية. واحتفل الناخبون بذلك العرس الديمقراطي ، من خلال ترديد العديد من الأغاني والأناشيد الوطنية، علي انغام »تسلم الأيادي»، و»بشرة خير»، »والسلام الوطني» ونشيد الصاعقة المصرية »قالوا أيه»، حاملين الأعلام الوطنية، بينما حرص عدد كبير منهم علي توثيق تلك اللحظات التاريخية عبر هواتفهم المحمولة من خلال الصور والفيديوهات. وواصل الناخبون لليوم الثالث علي التوالي اصطحاب أطفالهم برفقتهم إلي اللجنة الانتخابية، وسط كرنفالات من ملابس الأطفال التي تنوعت ما بين زي القوات المسلحة، وزي الشرطة، لبث روح الوطنية في نفوسهم منذ الصغر.. واطمأن سفير مصر لدي الكويت طارق القوني، علي تواجد جميع أعضاء الفرق المعاونة التابعة لوزارة الخارجية داخل مقر اللجنة، وقام بفض أختام الشمع الأحمر من علي صناديق الاقتراع في التاسعة من صباح أمس، إيذانا ببدء عملية تصويت الناخبين. وأكد السفير إن عملية التصويت ستستمر حتي انتهاء آخر ناخب داخل حرم اللجنة الانتخابية من الإدلاء بصوته، وأضاف أن صناديق الاقتراع أغلقت أمس الأول في تمام الساعة التاسعة و45 دقيقة، بسبب كثافة الناخبين الذين تواجدوا داخل الحرم الانتخابي. وأعرب القوني عن توقعه باستمرار كثافة توافد الناخبين المصريين في الكويت علي صناديق الاقتراع امس، لمواصلة ملحمة حب الوطن التي عزفوها خلال اليومين الأول والثاني من العملية الانتخابية، والتي تعكس قيم الولاء والانتماء للوطن.. من ناحية أخري اكدت النائبة غادة عجمي وكيلة لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إن كل صوت للمصريين في الخارج، يمثل رصاصة في قلب كل إرهابي جبان يحاول ترويع الآمنين. وأضافت عجمي - في تصريحات لها خلال تفقدها ووفد برلماني للجنة الانتخابية للمصريين بالكويت - أن طوابير وحشود الناخبين في السفارة المصرية بالكويت، تدعو للفخر والتفاؤل بمستقبل مصر، وأضافت أن تلك الحشود تؤكد مدي ارتباط المواطن المصري في الغربة ببلده الأم، وحرصه علي رد جميلها عليه. ومن جانبها، قالت النائبة مارجريت عازر وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب إن الناخبين المحتشدين في لجنة الكويت يمثلون جميع أطياف الشعب، من رجال ونساء وشباب وكبار للسن.. وأشارت إلي أنه حتي ذوي الاحتياجات الخاصة، حرصوا علي الإدلاء بأصواتهم في ذلك العرس الانتخابي، إيمانا منهم بدورهم في مساندة الدولة المصرية.