استجابة د.عصام شرف رئيس الحكومة وبعض الوزراء والمسئولين لمطالب الجماهير.. رد فعل طبيعي وعاقل من مصريين محبين لبلدهم ويتمنون استقرارها.. ويشعرون بالقوة في استجابتهم لمطالب شعبهم .. ولكن.. هل يا تري هؤلاء الجماهير يعرفون ويعون الفرق بين الاستجابة عن اقتناع.. والاستجابة للمراضاة؟.. وهل يستطيعون ان يدركوا ان الاستجابة لا تعني ضعف الحكومة.. وانما تعني الاحساس بالمسئولية تجاههم؟ هل يمكن ان نضمن ان احترام الحكومة للمطالب العاقلة للجماهير الواعية.. لا يعني انها لابد ان تستجيب »عمال علي بطال« للمطالب الصالحة أو التافهة.. إما أن يكون رد الفعل اعتصامات ومظاهرات وادعاء مشاجرات وتشنيعاً إعلامياً مغرضاً .. أو المطالبة باستقالة الحكومة؟!. والله.. اذا نجح جميع المصريين باختلاف أفكارهم ومذاهبهم وأغراضهم في فهم وإدراك هذا الخط الرفيع بين الاستجابة والخنوع.. والقوة والضعف.. وصالح البلد واغراضهم الشخصية.. لنجحنا.. وعبرت بلدنا حكومة وشعباً أهم وأخطر مرحلة سياسية في حياتنا .. غير هذا.. فلا أمل.. سوي معجزة.. واعتقد ان زمن المعجزات انتهي!.
الموت هو الحقيقة الوحيدة في الحياة.. ولا اعتراض عليه.. الاعتراض يكون علي الاحساس بالحزن والفراق.. وهذا ما أشعر به منذ ان افتقدت أخي وصديقي وزميلي المشاكس عماد عبدالرحمن.. الذي رحمه الله من عذاب المرض.. لأنه كان إنساناً لا يستحق العذاب.. وكان رجلاً.. ومات رجلاً.. رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.. وألهم أسرته وزوجته وابنتيه الصغيرتين وألهمنا الصبر والسلوان.