هاجم بوذيون مساجد ومتاجر مملوكة لأشخاص من الأقلية المسلمة في البلاد أثناء الليل، رغم فرض حالة الطوارئ لاستعادة الهدوء في الجزيرة التي تشهد انقساما حادا. وفرضت الشرطة حظر تجول غير محدد المدة في كاندي، وهي منطقة مرتفعات بوسط سريلانكا تشهد أعمال عنف منذ الأحد، بعد مقتل شاب بوذي في شجار مع مجموعة من المسلمين. وفرض الرئيس مايثريبالا سيريسينا حالة الطوارئ لسبعة أيام أمس الأول بهدف منع امتداد العنف إلي مناطق أخري في البلاد التي لاتزال تتعافي من حرب أهلية علي الانفصاليين التاميل دارت رحاها علي مدي 26 عاما وانتهت في 2009. وقال روان جوناسيكارا المتحدث باسم الشرطة إن »عدة وقائع» حدثت مساء أمس الأول في منطقة كاندي التي يقصدها السياح لزيارة مزارع الشاي. وأضاف جوناسيكارا »اعتقلت الشرطة سبعة أشخاص وأصيب ثلاثة من ضباط الشرطة خلال الوقائع». وتابع قائلا إنه لم يُعرف بعد عدد من أصيبوا من المدنيين. وقال مسئولون إن هيئة تنظيم الاتصالات في سريلانكا ستحجب مواقع التواصل الاجتماعي علي الإنترنت مثل فيسبوك وفايبر وواتساب في أنحاء البلد لمدة ثلاثة أيام لمنع انتشار العنف الطائفي، بناء علي طلب الحكومة. والتوتر بين الطائفتين آخذة في التزايد في سريلانكا علي مدي العام المنصرم في ظل اتهام جماعات بوذية متشددة للمسلمين بإجبار الناس علي اعتناق الإسلام وتخريب مواقع أثرية بوذية.