لليوم الثاني علي التوالي استمر الآلاف من الشباب في اعتصامهم المفتوح بميدان التحرير مؤكدين أن مطالبهم ليست بجديدة علي أحد، فيما واصل عشرات الشباب نصب الخيمة الكبيرة في الجزيرة الوسطي للميدان للوقاية من حرارة الشمس.. كما انتشرت عشرات الخيام في ساحتي مجمع التحرير ومسجد عمر مكرم ومنها ما يقدم المواد الغذائية والمياه والعصائر ومنها ما يقدم الأدوية والمستلزمات الطبية للشباب المعتصمين.. كما قام مجموعات أخري من الشباب بتوزيع استبيان لتقييم أداء المجلس العسكري ومجلس الوزراء والمطالب التي دفعت المعتصمين للنزول لميدان التحرير يوم 8 يوليو، وهل هي حق الشهداء أم العدالة الاجتماعية أم الدستور وتطهير الداخلية فيما قامت مجموعات أخري بتوزيع بيان تحت مسمي »سبت المظالم لكل مظلوم وعلي كل ظالم« طالبوا فيه بالحرية والكرامة الإنسانية وتساءلوا عن سبب محاكمة، أو معاقبة، الشعب عن ثورته بالمحاكم العسكرية.. كما تواصل رفع اللافتات المطالبة بتطهير أجهزة الإعلام ومحاكمة مبارك وأعوانه بتهم الفساد السياسي وإعادة هيكلة جهاز الشرطة والأمن المركزي فيما تواصلت أعمال لجان التفتيش للراغبين للدخول إلي الميدان مع تقسيمهم إلي لجان شبابية ولجان نسائية وإغلاق الميدان أمام السيارات.. واصلت المحلات التجارية والمقاهي إغلاق أبوابها.. كما شهد الميدان مسيرة للشيخ حافظ سلامة الذي ترك اعتصامه في مسجد النور ليشارك شباب الثورة مليونية 8 يوليو.. وواصل الباعة الجائلين احتلال الميدان حيث تزايد الإقبال علي بائعي المشروبات الباردة نظراً لارتفاع درجة الحرارة فيما احتمي عشرات الشباب تحت الخيام في فترة الظهيرة.. كما زار الميدان أمس مارتن تشيلز عضو الاتحاد الأوروبي للتأكيد علي مساندة الاتحاد الأوروبي لمطالب الثورة المشروعة ومساندة الشعب المصري والسعي إلي تدعيم الاقتصاد في المرحلة القادمة.