استمر شباب بعض الحركات السياسية الناشئة اليوم السبت 28 مايو في الاعتصام بميدان التحرير لليوم الثاني، ولجأ بعضهم إلى داخل مسجد عمر مكرم هربا من حرارة الشمس وللراحة والاسترخاء. وأكد المعتصمون أنه لم يتم تحقيق مطالب الشعب التي سبق وأن قدمها وفد سياسي للمجلس العسكري، والتي تتضمن المحاكمة السريعة للرئيس المخلوع, تأجيل الانتخابات الرئاسية , والإشراف القضائي والحقوقي على جهاز الأمن الوطني، وانتخاب لجنة تأسيسية لوضع دستور جديد للبلاد. كما عبر الشباب عن غضبهم من البيان الذي أصدرته جماعة الإخوان المسلمين بأن متظاهري الميدان كفرة وملحدين، على حد قولهم. واستمر مجموعة من الشباب عصر اليوم السبت في الاعتصام بالتحرير في غياب أبرز الحركات السياسية مثل حركة 6 أبريل وحركة ائتلاف شباب الثورة. وبرز على ساحة الاعتصام حركة 25 يناير وحركة الأزهر وحركة اتحاد المناطق شعبية وتحالف القوى الثورية؛ لكن حالة من الغضب سادت أرجاء الميدان ضد جماعة الإخوان المسلمين وردود أفعالها تجاه المتظاهرين. يذكر أن المعتصمين قاموا مساء أمس بإغلاق الشوارع بداية من شارع عبد المنعم رياض وطلعت حرب، ومدخل الميدان عند مدخل الميدان من ناحية قصر النيل، وفى ذلك الأثناء قام شاب يقود دراجة بخارية باختراق الشوارع المغلقة وتم اصطدامه بأحد الحواجز ليقع مصابا على الأرض وتم منع مرور السيارات لعدم عرقلة الاعتصام. وكان شباب المتظاهرين قد شرعوا منذ قليل في عمل استفتاء على الاعتصام في ميدان التحرير أو فض التظاهرات حين قام مجموعة من الشباب بتوزيع أوراق الاستبيان على المتظاهرين تحمل سؤال: برأيك هل نقيم اليوم اعتصاما في الميدان أو لا حتى يتم تحقيق المطالب؟ إلا أن هذه التجربة الديمقراطية لم تجد صداها لدى حركة اتحاد المناطق الشعبية وتحالف القوى الثورية، وحركة الأزهر، التي ترغب في الاعتصام والتي عبرت عن رفضها لفكرة الاستفتاء من أصلها.