في مثل هذا اليوم من العام الماضي استيقظت علي رنين تليفوني المحمول لأسمع أسوأ خبر في حياتي..وفاة شقيقتي الصغري مرفت راشد الصحفية بالأهرام بلا مرض ولا حادث ولا مقدمات فقد نامت ليلها ولم تستيقظ.. القيت التليفون علي الأرض وصرخت حتي انتفض ابني من نومه مذعوراً وكان مريضا والتقط التليفون واحتضنني وأخذنا نرتجف، ومادت الأرض تحت قدماي. تمنيت في هذا اليوم أن تخرص كل الألسنة حتي لا أبلغ بهذا الخبر.. وأن اصاب بالصمم حتي لا أسمعه..... ولكن.....هيهات ماتت مرفت حبيبتي التي كان يحلو لها أن تناديني.. كيفك يا »إيمي« يا حبيبتي.. افتقدت كل شئ بوفاتها. افتقدت البسمة التي كانت تسبق كلماتها والمكالمة المرحة التي كانت تطول كل يوم جمعة وتقولي »وحشيتني يا إيمي« أنا الآن أقول لك وحشتيني جداً يا إختي حتي أنني أنس كثيرا واطلب رقمك لأحكي لك عن آمالي وآلامي وأتذكر فجأة أنك لم تعدي في عالمنا. لقد إتشح قلبي بالسواد وهجرتني الابتسامة إلي غير رجعة. اه اه اه.. كم أفتقدك.. كنت أعرف مقدار حبك لي ولكني ما تخيلت هذا الحب الكبير في داخل قلبي لك.. قد اصبحت الحياة بلا طعم ولا معني لن أنساكي حتي ألقاكي فمازالت دموعي تنساب أوتقف حائرة بين الحين والآخر ومازالت هناك صرخة مكتومة داخل صدري.. ولم يعد هناك من يعوضني عنك سوي رحمة الله. بيني وبينك عندما تضيق بك الدنيا قل: »حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم«