تتجسد معاني الإنتماء في شخص مصطفي بلال، صحفي نادر، كاتب متميز، إذا تحدثت عن الشهامة والجدعنة والتفاني في العمل يأتي إلي ذهنك مصطفي بلال، إذا تحدثت عن الأمانة المهنية فتجد في أول الصف يقف بلال، تستطيع أن تصفه ب "عاشق صالة التحرير" وهي المطبخ الصحفي الذي ينتج الصحيفة التي بين يديك. إذا كنت مسئولا عن مؤسسة صحفية أو جريدة فأنت تحتاج من تأمنه علي عملك، ولن تجد سوي مصطفي بلال، أمين لأقصي درجة تتخيلها، ليست له مطامع في منصب أو جاه أو سلطان، وعن الوطنية وعشق مصر تحدث كما شئت عن مصطفي بلال، معجون بطين الأرض الطيبة مخلوطا بماء الدهب، لا يهمه شخص من يجلس علي كرسي رئيس التحرير، يدرك تماما أنه زميل له يحتاج لأن يكون بجواره، يؤدي عمله بتفانٍ منقطع النظير، ينفذ تعليماته كأنه هو صاحب التعليمات، يمد له يد المساعدة خاصة في انضباط منظومة العمل اليومية ابتداء من تقرير المتابعة الصحفية اليومي والاجتماع الصباحي حتي تصدر الجريدة، يدقق ويراجع ويتابع التنفيذ، يحقق الانضباط، يدير خلية العمل باقتدار. اختاره أستاذنا جلال دويدار لمراجعة المقالات اليومية، واختاره أخي الأكبر الأستاذ محمد بركات مديرا للتحرير لكفاءته وأمانته، كما اختاره مستشارا لرئيس مجلس الإدارة، واختاره زميلنا العزيز ياسر رزق مديرا تنفيذيا للتحرير، وتمسكت به عندما توليت رئاسة التحرير، "رئيس التحرير التنفيذي" وقررت له أكبر علاوة في تاريخ المؤسسة، وكنت كما كان من قبلي ننام ونسافر باطمئنان طالما بلال في الجريدة، نثق في رأيه وأمانته ووطنيته. إذا كانت أمانة جوائز مصطفي أمين منحت بلال جائزة الانتماء فهي أقل ما يستحق، وليس بكثير عليه جائزة الشخصية الصحفية المؤثرة من نقابة الصحفيين، لقد ابتلي الله سبحانه وتعالي عبده مصطفي بلال بالمرض اللعين ونحن ندعو الله أن يعفو عنه وأن يشفيه ويعافيه.. اللهم آمين. دعاء : ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم.