تجددت أمس الغارات السورية علي الغوطة الشرقية رغم تبني مجلس الأمن قرارا لوقف إطلاق النار لمدة 30 يوما في حين خرجت مظاهرات في لبنان للتنديد بمقتل أكثر من 519 مدنيا خلال 7 أيام من القصف. وذكرت »سكاي نيوز عربية» أن اشتباكات برية وقعت بين القوات السورية والقوات الموالية لها وبين مسلحي جيش الإسلام وفيلق الرحمن أبرز فصائل المعارضة في الغوطة. ورحب الفصيلان بقرار مجلس الأمن وقالا إنهما ملتزمان بالهدنة لكن سيقومان بالرد علي أي انتهاكات من الحكومة السورية وحلفائها. من جانبه أكد رئيس الأركان الإيراني الجنرال محمد باقري أن إيرانوسوريا ستحترمان القرار لكنهما ستواصلان الهجمات علي ضواحي دمشق التي يسيطر عليها »إرهابيون». ويستثني القرار العمليات ضد داعش والقاعدة من وقف إطلاق النار. وتعليقا علي القرار أكدت موسكو أنها ستتصدي بحزم لمحاولات نسف التسوية السياسية في سوريا وأعربت عن أملها في أن تستخدم الأطراف الخارجية الداعمة للفصائل المعارضة نفوذها لضمان التزام المسلحين بالهدنة. وأشارت الخارجية الروسية إلي أن التعليمات الأممية لا تكفي لوقف إطلاق النار بل يحتاج ذلك إلي اتفاقات معينة بين الطرفين. ورحب السكرتير العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش بالقرار وقال »يجب تنفيذه بشكل فوري» وذكّر كل الأطراف »بواجبهم الحتمي» في حماية المدنيين مضيفا أن »الجهود لمحاربة الإرهاب لا تحل مكان هذه الالتزامات». وقال البابا فرنسيس بابا الفاتيكان إن سوريا »تستشهد» تحت وطأة هجمات مستمرة تقتل المدنيين في الغوطة ودعا إلي وقف فوري للعنف والسماح بدخول المساعدات الإنسانية وإجلاء الجرحي والمرضي. ويجري الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول تنفيذ القرار. كما رحبت وحدات حماية الشعب الكردية بالقرار وأكدت التزامها به مع الاحتفاظ بحق الدفاع عن النفس ضد أي اعتداء من الجيش التركي والفصائل المتحالفة معه في عفرين. من جهة أخري قالت منظمة اليونيسيف إن 85% من الأطفال السوريين اللاجئين يعيشون في فقر و38% منهم غير ملتحقين بالمدارس وحوالي نصف الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات لا يحصلون علي رعاية مناسبة.