طرابلس - وكالات الأنباء: نفي المجلس الوطني الانتقالي المعارض الأنباء التي ترددت عن ترحيب المعارضة الليبية باقتراح تقدم به الاتحاد الأفريقي لاحلال السلام في الجماهيرية ينص علي استضافة محادثات فورية بين طرفي الصراع لمناقشة وقف إطلاق النار والانتقال إلي حكومة ديمقراطية. جاء ذلك قبل ساعات من وصول رئيس جنوب افريقيا جاكوب زوما الي روسيا لاجراء محادثات مع الرئيس ديمتري ميدفيديف حول سبل الخروج من الازمة. وقال المتحدث باسم المجلس الليبي المعارض عبد الحفيظ غوقة إن المجلس لا يرحب بأي مبادرة لا تنص صراحة علي رحيل العقيد القذافي عن الحكم. وكانت أنباء ترددت عن ترحيب معارضين ليبيين باقتراح الاتحاد الأفريقي، قائلين إنهم يفسرونه علي أنه يعني ضرورة ألا يلعب القذافي أي دور بعد الآن في قيادة البلاد. ولم يتطرق الاتحاد الافريقي في العرض الذي قدمه الي الدور المستقبلي للقذافي. كما دعا أعضاءه إلي عدم التعاون في تنفيذ أمر الاعتقال الذي أصدرته المحكمة الجنائية الدولية بحق العقيد لان ذلك يعقد جهود السلام علي حد قولهم. في تلك الاثناء، ذكرت وكالة انباء الشرق الاوشط ان تركيا اعلنت رسميا قطع علاقتها مع النظام الليبي، يتزامن ذلك مع زيارة وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو الي بنغازي معقل الثوار امس في زيارة عمل تستغرق يوما واحدا. وسحبت تركيا سفيرها من طرابلس واغلقت سفارتها في مارس الماضي. وكشفت صحيفة الديلي ميل البريطانية عن اتفاق سري بين الولاياتالمتحدة وقيادات المعارضة الليبية لتسليم عبد الباسط المقرحي المدان بتفجير طائرة ركاب بان امريكان فوق لوكيربي الاسكتلندية والذي افرج عنه منذ 3 سنوات لظروف صحية. ونقلت الصحيفة عن مسئولين في الكونجرس أن امريكا اشترطت عبر وسطاء، مواصلة دعم الثوار علي أن يقوموا في وقت لاحق بالقبض علي المقرحي حال اقتحامهم العاصمة طرابلس، ومن ثم تسليمه إلي قوات أمريكية خاصة والطيران به فوق أجواء دولة عربية محايدة. من ناحية اخري، اكد رئيس النيجر محمدو ايسوفو ان الازمة الليبية لها "تداعيات كارثية" علي بلاده وخاصة في القطاع الاقتصادي، مشيرا الي ان حوالي 211 الفا من مواطنيه فروا من ليبيا منذ اندلاع اعمال العنف في هذا البلد في منتصف فبراير.