قال الثوار الليبيون إنهم يستعدون للتقدم من جديد نحول العاصمة طرابلس من جهة الجنوب الغربي في اليومين القادمين، بعد أن صدت الكتائب الأمنية الموالية للعقيد معمر القذافي تقدمهم قبل يومين. وحسب المتحدث العسكري باسم الثوار أحمد باني فإن انسحابهم من بئر الغنم علي بعد 80 كيلو متراً من طرابلس كان بسبب حجم القصف الذي تعرضوا له. لكنه عبر عن الأمل في التغلب علي ذلك الوضع في الساعات ال48 القادمة. وأكد باني في تصريحات له من بنغازي أمس أن الثوار في جبهة الغرب لديهم إمدادات كافية وقوة بشرية لمواجهة قوات القذافي ولا يحتاجون إلي تعزيزات من الشرق. في الأثناء وبعنوان: أمريكا لثوار ليبيا: «اقبضوا لنا علي مفجر «لوكيربي» كشفت صحيفة ديلي ميل عن مهمة مثيرة للقبض علي مفجر لوكيربي المفرج عنه عبد الباسط المقرحي، وتسليمه للولايات المتحدة للمثول أمام العدالة. وبموجب اتفاق سري بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما، وقيادات المعارضة الليبية، وفق ما نقلت مصادر رفيعة من الكونجرس الأمريكي للصحيفة، فإن الأول، اشترط، وعبر وسطاء، مواصلة دعم الثوار علي أن يقوموا في وقت لاحق بتسليم المقرحي حال اقتحامهم العاصمة طرابلس، ومن ثم تسليمه إلي قوات أمريكية خاصة والطيران به فوق أجواء دولة عربية محايدة. والمقرحي 59 عاماً، هو ضابط استخبارات ليبي سابق ادين عام 2001 بالضلوع في تفجير طائرة «بان أم» الأمريكية فوق مدينة لوكيربي الاسكتلندية ما أدي لمقتل 270 شخصاً عام 1988، وأطلقت السلطات الاسكتلندية سراحه لدواع إنسانية قبل ثلاثة أعوام. وفي حال إعادة اعتقال المقرحي، فقد يكشف عن تورط العقيد الليبي، معمر القذافي، في مخطط تفجير لوكيربي، بحسب الصحيفة. إلي ذلك قال مستشار الأمن القومي الأمريكي توم دونيلون إن الجهود الرامية إلي الضغط علي الزعيم الليبي للتخلي عن السلطة تنجح وأنه لن يكون هناك استقرار في ليبيا لحين تنحيه. وفي نسخ لنص صدر لمقابلة بثت في برنامج «فريد زكريا جي بي اس» علي شبكة سي ان ان الاخبارية أمس قال دونيلون إن الولاياتالمتحدة وشركاءها في حلف شمال الاطلسي تجنبوا كارثة إنسانية بهجماتهم الجوية علي ليبيا ويشتركون في «هدف السياسة طويلة الأجل لرؤية رحيل القذافي». في غضون ذلك، دعا الاتحاد الإفريقي أعضاءه إلي عدم التعاون في تنفيذ أمر الاعتقال الذي أصدرته المحكمة الجنائية الدولية بحق العقيد الليبي. وفي ختام قمتهم التي عقدت في غينيا الاستوائية، قال القادة الأفارقة إن أمر الاعتقال من شأنه أن يزيد من تعقيد جهودهم الرامية إلي التوصل لحل سياسي لانهاء الصراع في ليبيا. أشاد موسي إبراهيم المتحدث باسم الحكومة الليبية بقرار الاتحاد.. وصف في مؤتمر صحفي في طرابلس المحكمة الجنائية الدولية بأنها «جوانتانامو أوروبا» وقال إنها تعمل فقط، ضد الزعماء الأفارقة». من جهة أخري أجري رئيس جنوب إفريقيا جاكوب زوما محادثات في روسيا أمس مع مجموعة الاتصال بشأن ليبيا وأوضحت وزارة الخارجية في جنوب إفريقيا أن «مشاركة الرئيس زوما في هذا الاجتماع تأتي بدعوة من اتحاد روسيا بصفته عضواً في اللجنة المختصة للاتحاد الإفريقي حول ليبيا». من ناحية أخري توجه وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أمس إلي مدينة بنغازي معقل الثوار في شرق ليبيا. ووفقاً لما قالته مصادر من المجلس الوطني الانتقالي لصحيفة «قورينا الجديدة» فإن أوغلو يلتقي رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفي عبد الجليل وعدداً من المسئولين في المجلس. وقالت المصادر إنه من المرجح أن تعترف أنقرة بالمجلس الوطني الانتقالي ممثلاً شرعياً ووحيداً للشعب الليبي خلال هذه الزيارة. وأضحت المصادر أن داود أوغلو سيبحث كذلك مع عبد الجليل آخر المستجدات والأوضاع الراهنة في ليبيا والمساعدات ومسألة الأموال المجمدة في تركيا. وعلي صعيد مبادرات حل الأزمة، نفي المجلس الأنباء التي ترددت عن ترحيب المعارضة الليبية بالاقتراح الذي تقدم به الاتحاد الإفريقي للسلام في ليبيا. وقال المتحدث باسم المجلس عبد الحفيظ غوقة في اتصال هاتفي مع قناة «الجزيرة» من بنغازي إن المجلس لا يرحب بأي مبادرة لا تنص صراحة علي رحيل العقيد الليبي القذافي عن الحكم. أما رئيس الوزراء الليبي البغدادي المحمودي فرحب في مقابلة خاصة مع قناة «العربية» بدعوة الاتحاد الإفريقي لإجراء حوار مع المعارضة، مشيراً إلي أن جلسات من الحوار تجري بالفعل في النرويج والقاهرة تمهيداً لحوار أوسع.