يتوجه وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو اليوم الأحد إلى مدينة بنغازي معقل الثوار في شرق ليبيا، فيما نفى المجلس الوطني الانتقالي الأنباء التي ترددت عن ترحيب المعارضة الليبية بالاقتراح الذي تقدم به الاتحاد الأفريقي. ووفقا لما قالته مصادر من المجلس الوطني الانتقالي لصحيفة "قورينا الجديدة" فإن أوغلو سيلتقي رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبد الجليل وعددا من المسؤولين في المجلس. وقالت المصادر إنه من المرجح أن تعترف أنقرة بالمجلس الوطني الانتقالي ممثلا شرعيا ووحيدا للشعب الليبي خلال هذه الزيارة. وأوضحت المصادر أن داود أوغلو سيبحث كذلك مع عبدالجليل آخر المستجدات والأوضاع الراهنة في ليبيا والمساعدات ومسألة الأموال المجمدة في تركيا. وعلى صعيد مبادرات حل الأزمة، نفى المجلس الأنباء التي ترددت عن ترحيب المعارضة الليبية بالاقتراح الذي تقدم به الاتحاد الأفريقي للسلام في ليبيا. وقال المتحدث باسم المجلس عبد الحفيظ غوقة في اتصال هاتفي مع قناة "الجزيرة" من بنغازي إن المجلس لا يرحب بأي مبادرة لا تنص صراحة على رحيل العقيد الليبي معمر القذافي عن الحكم. أما رئيس الوزراء الليبي البغدادي المحمودي فرحب في مقابلة خاصة مع قناة "العربية" بدعوة الاتحاد الإفريقي لإجراء حوار مع المعارضة، مشيرا إلى أن جلسات من الحوار تجرى بالفعل في النرويج والقاهرة تمهيدا لحوار أوسع .