هل تصدق أن حاكما يمكن أن يؤيد شعبا قام بثورة عليه؟! بالطبع لا يمكن.. شخص واحد يمكنه ان يصدق هذا وهو فريد الديب محامي الرئيس السابق حسني مبارك في حوار تليفزيوني. من حق المحامي ان يدافع عن موكله.. مهما كانت الجريمة.. من حقه ان يستخدم كل مواد القانون لانقاذه من السجن أو حبل المشنقة.. من حقه ايضا ان يستخدم كل الحيل الممكنة لتحقيق هذا الهدف.. لكن ليس من حقه ان »يستعبط« الناس ويتصورهم شعبا من السذج الأغبياء. هذا أيضا ما فعله مؤسس صفحة »أنا آسف يا ريس« علي الفيس بوك. قرر اغلاق الصفحة لأنها لم تحقق الغرض منها.. ولانه وجد نفسه وحيدا بعد تخاذل ابناء مبارك والمنتفعين في عهده في الدفاع عنه. ماذا ينتظر هؤلاء منا.. هل ينتظرون أن نصدق ان الرئيس لم يكن يعلم ما يفعله ابناؤه وزوجته وحاشيته.. هل ينتظرون ان نصدق ان احدا منهم كان صادقا في كلامه عن اصلاح وتنمية الدولة. لا سيدي.. كلهم كانوا كاذبين.. كلهم ضحكوا علينا وأوهمونا بالاصلاح وكانوا يغرفون من ثروات البلاد ليملأوا بها جيوبهم وبطونهم وقصورهم.. وتركوا الشعب فقيرا جاهلا مريضا.. لينعموا هم بالبلد. البلد كان بلدهم.. وليس بلد المصريين.. وعلي محامي الرئيس وصاحب صفحة الأسف.. ان يقولا لنا كلاما نصدقه وليس كلاما نسمعه ثم نضحك عليه. ضحكتوا علينا 03 سنة.. هل مازال لديكم بقية من الضحك!