الدولة اولا.. بل واخيرا.. الدولة هي الاساس.. هي الاهم.. هي الكيان الذي يجب ان نحافظ عليه.. ونعُضَّ عليه بالنواجز.. ونرفض.. وترفض كل فئات الشعب ان يتعرض كيان الدولة للمساس.. ولا اقول الانهيار.. لان مصر اقوي بكثير من الذين يفكرون في ذلك وصلابة مصر سوف تدهس كل من يحاول...!!! .. وقد سقط النظام.. وانتهي عهده.. وعرف القاصي والداني فساد المفسدين.. وكل اصبح يحاسب نفسه.. ماذا قدم.. وسيقدم لمصر.. الكيان والدولة؟ ان مصر اليوم.. تتعرض لمحاولات غير مقبولة بحسن نية أو سوء نية.. للخطر وإحداث هزة في الكيان القوي الواحد الصلب الذي اوجدته ثورة 52 يناير ولهذا يجب ان تعيد كل القوي والمنظمات الثورية والحزبية حسابات التعامل مع الكيان.. كيان الدولة.. علينا جميعا ان ننبذ الخلاف.. وان يحترم كل منا رأي الآخر.. ولا داعي للتسفيه للآراء.. وان تتوقف المساجلات الملتوية.. والجدل المشيب! والذي وصل إلي حد تبادل الاتهامات علي شاشات التليفزيون والفضائيات والمقالات وغيرها. انني اتمني التعامل بعد بصراحة.. صراحة ثورة 52 يناير صراحة.. ووضوح الميدان.. ميدان التحرير والمنشية بالاسكندرية وسيدي الغريب بالسويس والقناوي بقنا.. لاداعي للف والدوران الفكري. ان الساعات القادمة ساعات حسم.. ساعات جد.. ساعات بناء لا هدم. .وليعرض كل تنظيم آراءه وافكاره.. وللعلم فان ليس لاحد فضل علي احد.. فالكل هتف في الميدان من اجل مصر.. وكيان مصر.. مصر الدولة.. الشرفاء الاقوياء يعلمون الحقيقة.. ويدركون اهمية الحفاظ علي الكيان.. كيان الدولة. وصدق رسول الله صلي الله عليه وسلم القائل فيما معناه »لا تختلفوا فتختلف قلوبكم« واليوم نحن في حاجة الي الصراحة والوضوح.. وليبارك كل تنظيم جديد التنظيم الآخر مادام الهدف واحداً. الدولة اولا.. اولا .. اولا.. قبل الانتخابات بمبدأ الدولة اولا.. قبل رئيس الجمهورية أو الدستور.. الدولة تطلب احترام الديمقراطية ولا رجعية عنها.. ولا التلاعب أو اللف بين السياسيين من كل التشكيلات.. الدولة اولا بعيدا عن التشكيك والاتهامات. الدولة.. في حاجة إلي السلام الاجتماعي.. إلي التحرك بجدية وبسرعة لبحث وحل كل المشاكل والمطالب ولا نقلل من اي مشكلة أو مطلب ويجب ان نتعامل معها بفكر ثوري واداء ثوري.. انني اخشي ان تتسلل السلبية واللامبالاة إلي نفوس وصفوف صناع القرار وهنا الخطورة.. الخطورة علي السلام الاجتماعي.. الذي هو ايضا اولا. وليتحقق الهدف الاسمي وهو الدولة اولا والسلام الاجتماعي ايضا.. علينا ان يحترم كل منا الآخر.. ورأي الآخر وان نستمع ونحترم رأي القيادات في كل المواقع لتعود للدولة هيبتها.. في ظل سلام اجتماعي وهو من خصال مصر الاصيلة.