تشهد الساعات القليلة القادمة نهاية لازمة الثلاث حاويات الملوثة بالاشعاع النووي القادمة من اليابان »مدينة يوكوهاما«، الي ميناء السخنة بشمال خليج السويس، والتي قام باستيرادها ثلاثة مستوردين منذ 3 أسابيع، والمعزولة حاليا بمنطقة ترابية آمنة، داخل الميناء لمنع التسرب الاشعاعي منها.. وتضم معدات وقطع غيار بناء مفككة وكمبرسورات هواء، ولودرات، والتي كانت تحملها احدي السفن التابعة للخط الملاحي الامريكية APL لصالح احدي الشركات المستوردة داخل مصر، والتي كشف عنها جهاز شئون البيئة بميناء السخنة ومحافظة السويس والتي يرجح ان تكون هذه المعدات والاجهزة قد تم استخدامها ازالة اثار المنطقة المنكوبة التي شهدت انفجار المحطة النووية فوكوشيما. وصرح اللواء بحري محمد عبدالقادر جاب الله، رئيس هيئة موانيء البحر الاحمر بأنه اصدر قرارا بمنع دخول أي سفينة حاويات الي موانيء الهيئة بالبحر الاحمر، خاصة ميناء »السخنة« الا بعد الحصول علي شهادة »خلو من الاشعاع«، الصادرة من المنظمة الدولية لمعايير السلامة البحرية IMO وذلك منعا لتكرار دخول الشحنات المشعة الي مصر وقال : انه تم صباح امس اصدار اذون شحن لشحن الحاويات الثلاث، لاعادتها الي الدولة المصدرة لها اليابان مرة ثانية حفاظا علي عدم انتشار الاشعاع بمنطقة شمال خليج السويس. واضاف رئيس هيئة موانيء البحر الاحمر ان الهيئة قامت بانذار شركة »موانيء دبي« المشغلة لمحطة حاويات ميناء »السخنة«.. وذلك بالتنبيه علي الوكيل الملاحي الامريكي APL الذي قام بشحن الشحنة المشعة القادمة من اليابان، باخطار المستوردين لها 3 حاويات، بهذا القرار اشهادة الخلو من الاشعاع موضوحا بأنه تم توزيع هذا القرار علي جميع الجهات المعنية بالميناء »جمارك، صادرات وواردا، أمن الموانيء. وعلمت »الأخبار« ان اللواء عبدالقادر جاب الله رئيس هيئة موانيء البحر الاحمر، قد اتخذ امس تعهدا رسميا من الوكيل الملاحي APL بأنه في حالة عدم سرعة اعادة شحن الحاويات لليابان. فانه سيقوم علي الفور بتحويل هذا الملف الي النيابة العامة لاتخاذ الاجراءات القانونية. كما علمت »الأخبار« ان سفينة الحاويات، المحملة بالحاويات الملوثة بالاشعاع النووي، قد بدأت في الاجراءات الرسمية لمغادرة ميناء السخنة خلال 84 ساعة لاعادة الشحنة الي اليابان والتي من المنتظر ان تبحث اليوم من الميناء. هذا وقد كشفت المصادر ان تلك المعدات والاجهزة المفككة والملوثة بالاشعاع كانت تعمل بالاماكن المنكوبة في اليابان، التي شهدت انفجار محطة الكهرباء »فوكوشيما« التي تعمل بالطاقة النووية وان المستوردين حصلوا علي هذه المعدات »مجانا« بهدف دخولها الي مصر لتسويقها والتربح منها.