تصاعد التوتر أمس بين تركيا وأمريكا علي خلفية العملية العسكرية للجيش التركي في شمال سوريا، حيث تبادل الجانبان التصريحات الحادة،وشددت أنقرة أمس علي إنه يجب علي واشنطن أن »تكف عن دعم الإرهابيين» إذا أرادت تجنب مواجهة محتملة مع تركيا في سوريا. وقال نائب رئيس وزراء تركيا »بكر بوزداج» في تصريحات تليفزيونية »الذين يساندون المنظمة الإرهابية سيصبحون هدفا في هذه المعركة»، داعيا الولاياتالمتحدة »لمراجعة جنودها وعناصرها الذين يقدمون الدعم للإرهابيين علي الأرض». وقال ان إنشاء »منطقة آمنة» بدلا من عملية عفرين في سوريا ليس خيارا لأنقرة. وكرر ذلك وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو الذي نقلت عنه صحيفة »حرييت» انه لن يكون من الصواب ان تناقش تركيا مع الولاياتالمتحدة احتمال اقامة »منطقة آمنة» قبل ان تحل مسائل الثقة بين البلدين. كانت وسائل إعلام قد نقلت في وقت سابق عن تشاوش قوله إن وزير الخارجية الأمريكي »ريكس تيلرسون» اقترح منطقة آمنة مساحتها 30 كيلومترا علي الحدود بين تركياوسوريا. وكان الرئيس التركي قد أعلن إنه سيوسع العملية لتشمل مدينة منبج، شرقي عفرين، حيث يتواجد عسكريون أمريكيون. ونفت الرئاسة التركية أمس ما أعلنه البيت الأبيض من أن الرئيس »دونالد ترامب» طلب في مكالمة هاتفيه مع نظيره التركي »رجب طيب أردوغان» الحد من نطاق عملية بلاده العسكرية شمال سوريا. وكان البيت الأبيض قد أعلن ان ترامب حذر أردوغان من اندلاع مواجهة بين القوات الأمريكية والتركية، وذلك بعد تهديدات أنقرة بتوسيج منطقة المعارك لتشمل »منبج». لكن مكتب اردوغان قال إن البيان الأمريكي لم يعكس بدقة مضمون المكالمة، وان أردوغان طلب من نظيره الأمريكي أن توقف واشنطن تزويد الوحدات الكردية السورية بالسلاح، ورد ترامب إن واشنطن لم تعد تمد الجماعة بالسلاح وتعهد بألا تفعل ذلك في المستقبل. من ناحية أخري، نفت روسيا أن تكون قواتها أو قوات الحكومة السورية وراء هجوم كيماوي استهدف علي الغوطة الشرقية في سوريا قبل أيام وقالت أن الاتهامات »دعاية» أمريكية تهدف لتقويض محادثات السلام السورية المقرر انطلاقها بمدينة سوتشي الروسية الاثنين المقبل. وفي فيينا، بدأت أمس محادثات السلام السورية حيث عقد الوفد الحكومي برئاسة »بشار الجعفري» لقاء مع المبعوث الدولي »ستافان دي ميستورا» في اطار جولة تاسعة من مفاوضات السلام تستمر ليومين بين الوفد الحكومي والمعارضة في فيينا تحت رعاية الاممالمتحدة.