لأسباب كثيرة تأتي خسارة أشرف زكي لمقعد النقيب في انتخابات نقابة المهن التمثيلية اكثر دويا ودلالة من فوز أشرف عبدالغفور لمقعد النقيب.. فخروج أشرف زكي هو خروج سياسي واضح واستفتاء صريح من جماعة الفنانين علي النظام السابق حيث وصف أشرف زكي بأنه أحد »فلول مبارك«.. وبقدر ما كان سؤال الفنانين: لماذا تقدم أشرف زكي لخوض معركة الانتخابات رغم موقفه السلبي من ثورة 52 يناير ورغم التحاقه السابق في تظاهرات أنس الفقي الدعائية لتأييد مبارك وأولاده بقدر كبير من الاستعراضية والفجاجة.. حدث ذلك في مباريات مصر والجزائر وحدث في تظاهرات جامع مصطفي محمود بالمهندسين لتأييد عودة مبارك.. وهي تظاهرات تكشف منهجية تعتمد الدعايات الفجة أكثر مما هي تعبير عن رأي وموقف واقتناع. لماذا تقدم أشرف زكي إلي انتخابات نقابة المهن التمثيلية؟ هذا سؤال، لكن السؤال الأكثر إثارة هو ولماذا انسحب فجأة قبل اجراء الانتخابات ب 84 ساعة دون تفسير واضح سوي ذكائه في قراءة المشهد وإدراك الخسارة وادراك ان الزمن تجاوزه وأن لا امكانية للرجوع إلي الوراء مرة أخري. طرح أشرف زكي نفسه في انتخابات نقابة المهن التمثيلية كضحية ظل يعمل ضمن جماعات فاسدة »يقصد الحزب الوطني وجماعات ضغط أنس الفقي« لكنه في الوقت نفسه ظل محافظا علي نزاهته ونقائه وموضوعيته. هذه النغمة لم تعجب أحدا ولم تلق استجابة، لم يستطع ممارسة »التمثيل« وسط جماعة تحترف المهنة.. هكذا كان علي أشرف زكي الانسحاب وإدراك الخسارة. قراءة خسارة أشرف زكي هي نفسها قراءة فوز أشرف عبدالغفور فثمة رغبة حقيقية لدي الجميع للتغيير ولفهم دور النقابة ودور الفنان في أحداث الواقع وقضايا الوطن.