وزىر الخارجىة السورى اثناء مؤتمر صحفى بدمشق المعلم: سننسي أن هناك أوروبا علي الخريطة .. وإيران وحزب الله يدعموننا سياسيا تعهد وزير الخارجية السوري وليد المعلم بتقديم "نموذج غير مسبوق من الديمقراطية" في بلاده خلال ثلاثة أشهر. وقال المعلم في مؤتمر صحفي في دمشق أمس- إنه سيتم تطبيق العدالة الاجتماعية والمساواة أمام القانون والمساءلة. واعتبر أن مقتل بعض أفراد الأمن خلال الفترة الأخيرة يشير إلي أن تنظيم القاعدة ربما كان وراء جانب من العنف في البلاد. ودعا المعلم المسئولين الاتراك الي اعادة النظر في مواقفهم تجاه سوريا، مشيرا إلي حرص بلاده علي الحفاظ علي افضل العلاقات مع جارتها تركيا. وأعرب المعلم عن امله في ان تتعاون أنقرة مع دمشق لعودة السوريين الذين فروا إلي تركيا لمنازلهم. وأكد المعلم ان "مسلحين" اجبروا العائلات علي النزوح عن مدينة جسر الشغور وأن لديه "ما يثبت ان الخيام نصبت قبل اسبوع من دخول الجيش السوري" الي تلك المدينة الواقعة في شمال غرب البلاد بالقرب من الحدود التركية. وكان الرئيس التركي عبد الله غول قد اعتبر الاثنين الماضي انه علي الرئيس السوري بشار الاسد ان يكون "اكثر وضوحا بكثير" في كلامه عن التغيير الديمقرطي في سوريا. ونفي المعلم نفيا قاطعا اي تدخل من جانب ايران او حزب الله في سوريا في مواجهة المحتجين، لكنه أشار الي وجود "دعم سياسي" من جانبهما لتجاوز الازمة ودعم الاصلاحات. وفيما يتعلق بالدول الغربية، اعتبر المعلم أن العقوبات التي فرضتها الدول الغربية علي سوريا "توازي الحرب". وطالب تلك الدول بعدم التدخل بالشأن السوري، مؤكدا ان الشعب السوري قادر علي صنع مستقبله بعيدا عن تلك الدول. واضاف "سننسي ان هناك اوروبا علي الخريطة وسنتجه شرقا وجنوبا والي كل اتجاه يمد يده الي سوريا، العالم ليس اوروبا فقط، ". واشار إلي ان دمشق تدرس تعليق عضويتها في الاتحاد من اجل المتوسط وإلي انها جمدت اتفاقية الحوارمن اجل الشراكة الاوروبية. وأضاف انه واثق من أنه لن يكون هناك تدخل عسكري اجنبي في بلاده وانه لن يفرض منطقة حظر جوي فوقها. كما دعا المعلم فرنسا الي التخلي عن سياستها "الاستعمارية" تحت ستار حقوق الانسان. في غضون ذلك، قال دبلوماسي بالاتحاد الاوروبي ان دول الاتحاد وافقت أمس الأول علي توسيع العقوبات علي سوريا لتشمل اربع شركات مرتبطة بالجيش واشخاصا اخرين لهم صلة بالقمع العنيف للاحتجاجات المناهضة للحكومة. في تطور اخر، ذكرت وزارة الخارجية البريطانية أنه ينبغي إجراء تحقيق في مزاعم بأن المتظاهرين السوريين في المملكة المتحدة يتعرضون للترهيب من قبل سفارة بلادهم في المملكة.وقال متظاهرين إن صورا فوتوغرافية التقطت لهم أثناء مشاركتهم في مظاهرات في بريطانيا ضد الأسد وأن هذه الصورعرضت علي عائلاتهم في سوريا في محاولة لمضايقتهم. في حين، نفت البعثة السورية في المملكة المتحدة تلك الادعاءات. وعلي الصعيد الميداني، قال رامي عبد الرحمن رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان إن قوات الامن السورية واصلت حملة الاعتقالات في عدد من المدن السورية وفي المدينة الجامعية في دمشق حيث اعتقلت "اكثر من مائة طالب". واشار الي "اصابات في صفوف الطلاب" بعدما تعرضوا للضرب بالهراوات. في غضون ذلك، ذكر معارض سوري أمس ان تمردا وقع أمس الأول داخل سجن الحسكة المركزي شمال شرق سوريا احتجاحا علي ان العفو الرئاسي الأخير لم يشملهم. وأوضح المعارض الذي ان العفو لم يشمل سوي إثني عشر سجينا من أصل أكثر من ألفين من نزلاء سجن الحسكة. في إطار اخر، ذكرت وزارة الخارجية الامريكية ان مسئولين امريكيين يريدون زيارة أماكن اخري في سوريا علي طول الحدود مع تركيا، وأوضحت أن السفير الامريكي في دمشق روبرت فورد الذي زار مع دبلوماسيين اخرين مدينة جسر الشغور رأي "اثار وحشية الحكومة السورية". واعربت الخارجية عن قلقها إزاء معلومات افادت ان الحكومة السورية في صدد تطويق الحدود لمنع عبور اللاجئين والمساعدات الانسانية".