حشد نظام الملالي في إيران عشرات الآلاف من مؤيديه للتظاهر في شوارع المدن الكبري لإظهار دعمهم له أمام العالم الخارجي وإدانة مثيري »الاضطرابات» وذلك مع إكمال موجة الاحتجاجات لأسبوعها الأول في البلاد احتجاجا علي المعاناة الاقتصادية وتفشي الفساد. ورفع المتظاهرون من أنصار النظام لافتات تدين »مثيري الشغب»، ورددوا هتافات مؤيدة لمرشد الجمهورية »آية الله علي خامنئي» وأخري تندد بأمريكا واسرائيل ومن وصفوهم ب»المنافقين»، في إشارة إلي حركة »مجاهدي خلق» التي تتهمها السلطات الايرانية بتأجيج أعمال العنف. وبث التليفزيون الحكومي لقطات مباشرة لمسيرات المؤيدين في الأهواز (جنوب غرب) واراك (وسط) وايلام (غرب) وكرمنشاه (غرب) وجرجان (غرب). جاء هذا في حين شهدت طهران ليلة هادئة نسبيا بعد توترات شديدة بدأت الخميس الماضي وقتل خلالها 21 شخصا بينهم شرطيان واعتقل نحو 450 شخصا، بحسب الإعلام الرسمي. وكان المرشد الأعلي »علي خامنئي» قد ألقي باللوم في هذه الاحتجاجات علي من وصفهم ب»أعداء إيران» في الخارج. وقالت المتحدثة باسم البيت الابيض »سارة ساندرز» ان النظام الايراني »ينفق ثروات بلاده علي الأنشطة والإرهاب في الخارج، بدلا من تأمين الرخاء في الداخل». كما طلبت السفيرة الأمريكية في الأممالمتحدة »نيكي هايلي» في الوقت نفسه عقد »اجتماعات طارئة لمجلس الامن في نيويورك ومجلس حقوق الإنسان في جنيف» لبحث التطورات في ايران و»الحرية» التي يطالب بها الشعب الإيراني، قائلة »علينا ألا نبقي صامتين». وفي تركيا، خرجت تصريحات تنحاز فيها حكومة انقرة ضد المتظاهرين وتؤيد موقف النظام الحاكم بطهران وذكرت مصادر في مكتب الرئيس »رجب إردوغان» أمس إنه أبلغ نظيره الايراني حسن روحاني في مكالمة هاتفية بأمله في أن تنتهي الاحتجاجات في إيران في غضون أيام قليلة. واتهم وزير الخارجية التركي »مولود تشاووش أوغلو» من جهته رئيس الوزراء الإسرائيلي »بنيامين نتنياهو» والرئيس الأمريكي »دونالد ترامب» بدعم المظاهرات المناهضة للحكومة في إيران. وفي فرنسا، أعلن مكتب الرئيس »ايمانويل ماكرون» أنه أبلغ نظيره الإيراني خلال مكالمة هاتفية »قلقه» حيال »عدد ضحايا الاحتجاجات داعيا إلي »ضبط النفس والتهدئة». وأعلن الإليزيه إرجاء زيارة مقررة لوزير الخارجية الفرنسي »جان ايف لودريان» لطهران إلي موعد لاحق. في الوقت نفسه قالت الحكومة الألمانية إنها تتابع بقلق التطورات في إيران لكنها أكدت أن المتظاهرين الذين يحتجون علي الصعوبات الاقتصادية يستحقون الاحترام. وفي بروكسل قالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي أن الاتحاد »يراقب من كثب المظاهرات الجارية في ايران وتزايد اعمال العنف والخسارة غير المقبولة في الأرواح البشرية»، مناشدة »كل الأطراف المعنية» الامتناع عن »أية اعمال عنف».