اللواء د. سمير فرج ابن مدينة بورسعيد ولد عام 1945 في حي الافرنج وهو الحي الذي كانت تسكنه الجاليات الاجنبية وأثر هذا النسيج علي تفتح مداركه علي ثقافات متنوعة جعلته منذ صباه متطلعا للتعرف علي تلك الثقافات. التحق بمدرسة الواصفية الابتدائية وشكلت والدته نبوية الجابري وهي إحدي القيادات التعليمية في ذلك الوقت عاملا أساسيا في دفعه للتفوق والتميز ولكن الحادث الأكبر الذي وجه مسار حياته للانخراط في صفوف القوات المسلحة هو العدوان الثلاثي علي بورسعيد 1956 وشاهد وهو صبي جثث المصريين بالشوارع اثر هذا العدوان. وقرر عندئذ ان يكون ضابطا في الجيش للدفاع عن الوطن وبعد انتهاء دراسته بالمرحلتين الاعدادية والثانوية التحق بالكلية الحربية وتخرج فيها وكان أول دفعته في كلية أركان الحرب وهو برتبه رائد فتم الحاقه بغرفة العمليات الرئيسية للقوات المسلحة وعاصر خلالها حرب أكتوبر المجيدة وبعدها تم ترشيحه للدراسة بأكاديمية كانبري العسكرية البريطانية فأحرز المركز الأول بين اقرانه من دول العالم واختير للتدريس بها. وظل في منصبه لمدة عام اجري خلاله مناظرة عام1975 مع اريل شارون فضح فيها المخططات العدوانية الاسرائيلية علي الدول العربية وبعد عودته عمل مديرا لمكتب رئيس المخابرات ثم ملحقا عسكريا بتركيا. كما تولي ادارة الشئون المعنوية بالقوات المسلحة وبعدها تم تعيينه وكيلا لوزارة السياحة ثم مديرا للاوبرا لمدة 4 سنوات شهدت خلالها طفرات كبيرة في الاعمال الفنية واخيرا محافظا للاقصر بعد تحويلها لمحافظة واستمر بها لمدة7 سنوات نفذ خلالها 84 مشروعا تنمويا وسياحيا ابرزها اقامة اول كوبري فوق النيل لربط البر الغربي بالشرقي واعادة فتح طريق الكباش وتطوير معبد الكرنك ويقود حاليا مجموعة استثمارية تعمل في مجال الغاز الطبيعي. ويقول اللواء يسري عمارة احد ابطال حرب اكتوبر: عاصرت اللواء سمير اثناء خدمته بالقوات المسلحة وهو في الحقيقة شخصية رائعة وعقلية مرتبة للغاية يتميز بالجرأة في اتخاذ القرار ويحسب له انه أول من وثق لانتصار حرب اكتوبر علي لسان ابطالها في وثائق مصورة كما أن نجاحاته في دار الأوبرا والاقصر تشهد له بأنه كادر قيادي من العيار الثقيل. بينما يقول زميل العمر محمد عبدالعزيز هندي وكيل وزارة الاسكان السابق تزاملت مع د.سمير منذ الدراسة بمدرسة بورسعيد الثانوية وهو متميز ومتفوق منذ صباه وطموحاته لا تعرف حدودا حيث حصل علي الدكتوراة في الاعلام اثناء قيادته للشئون المعنوية بالقوات المسلحة وبصماته في كل المواقع التي تولاها مازالت شاهدة عليه. ويؤكد شقيقه الاصغر زكريا فرج رجل الاعمال ان شقيقه سمير هو أكبر اشقائه وكان بمثابة رب العائلة بعد وفاة الوالد وقد اكتسب شخصيته القيادية منذ الصغر من والديه ويؤمن بأن الاجتهاد هو واسطة الانسان وهو بالنسبة لنا بمثابة الأخ والاب والصديق وقدوة يحتذي بها كل افراد العائلة.